كان أكيرا لا يزال على وضعه، حرارته مرتفعة، يرتجف، وذلك الجرح بعنقه ينزف.
باتريك كان يثبته بينما إيڤلين كانت تمرر اصابعها بهدوء على جرح أكيرا.توقفت قليلاً عند نقطة معينة ثم بدأت أطراف أظافرها تشع بلون ذهبي خافت، بدأت تقطع الغرز واحدة تلو الأخرى ، وجرح أكيرا بدأ ينزف أكثر.
اتسعت عينا باتريك بصدمة لينظر لإيڤلين بصدمة وكأن عيناه تقول " أنت تقتلينه!! ".
لم ترفع إيڤلين نظرها عن الجرح لكنها قالت بنبرة حنونة: اهدأ.. اعلم أنك مرعوب لكن لا شيء لتخاف منه..
باتريك: لست مرعوباً...
إيڤلين: أنا اتحدث إليه..
اخرجت من تحت كمها خيطاً ذهبياً طويلاً مررته داخل قبضتها ليبدأ الخيط باللمعان أكثر.
امسكت الخيط بأطراف أصابعها ثم مررته على جرح أكيراً فبدأ الخيط يتحول لغرز صغيرة حتى أغلقت الجرح كاملاً. لكن الخطوط السوداء حول الجرح لم تختفي بعد، لونها اصبحا فاتحاً أكثر لكنها لا تزال موجودة..
لمست إيڤلين خلف أذن أكيرا بهدوء واغمضت عينيها، فلاحظ باتريك أن أكيرا بدأ يهدأ، توقف جسده عن الارتجاف وبدت الراحة على وجهه قليلاً.
فتحت إيڤلين عينيها ثم ابعدت يدها عنه لتقول: فعلت ما بوسعي، لكن علينا عرضه لمتخصص حالما نصل.
باتريك: مالذي قمتي به؟ ما هذا الخيط الذهبي؟
إيڤلين: انه جزء من شعري..
بدا على باتريك الاستغراب فشرحت إيڤلين: هذا ليس علاجاً تاماً، انه مجرد شيء ليوقف انتشار السم في جسده، وضعت جزءاً من طاقتي في هذه الشعرة الصغيرة، ستوقف انتشار السم ليوم أو أكثر وبعد ذلك سينتهي مفعولها.
لم يبدو باتريك مقتنعاً بكلامها فقالت: انا لا اكذب عليك، لقد تم تدريبي جيداً على هذا النوع من العلاجات..
نظرت إيڤلين إلى أكيرا وقالت: هذا السم يؤثر على عقله وسيجعله يتذكر أكثر ذكرياته إيلاماً وقد يسبب العديد من الهلاوس السمعية والبصرية، وسيصعب السيطرة عليه إذا وصل لتلك الحالة.
نظر باتريك إلى أكيرا الذي بدا نائماً، لا يزال التعب واضح عليه لكنه أقل من السابق، على الأقل انخفضت حرارته وبدأ يستعيد لون بشرته الطبيعي، وتوقف جرحه عن النزيف.
أعادت إيڤلين الوشاح وغطت عنقه بهدوء لتقول: لا تحاول إيقاظه.. اتركه ينام.
باتريك: حسناً...
عمّ الصمت في السيارة بينما لوكاس يقود بتركيز، اغمضت إيڤلين عينيها وقالت: لوكاس.. نحو اليمين..
اتجه لوكاس يميناً بعد أن شغل اشارة السيارة الخلفية ليتبعه ألكساندر.
الطريق كان غريباً قليلاً ووعر جداً، و كأن لا أحد عبره منذ سنين، لقد كان بداخل غابة كبيرة مظلمة، لا شيء يسمح لهم بالرؤية سوى مصابيح سيارة لوكاس الأمامية.
أنت تقرأ
« سليل العنقاء »
Fantasyاحداث غريبة ومخيفة تحدث لبطل قصتنا ليو بعد ٣ سنوات من هروب والده من المنزل تاركاً إياه وحيداً. عصابات تلاحقه ، كوابيس مخيفة، سحر قديم و كتب غريبة وشخصيات جديدة يقابلها لأول مرة يقلبون حياته رأساً على عقب.. "Son of Phoenix" ...