«الفصل الثاني عشر»

660 73 17
                                    

ألكساندر كان واقفاً في مكانه يحدق بجوزيف الذي يقف على الشارع المقابل، أدخل هاتفه في جيبه واقترب من جوزيف ليقول: اعطني هاتفك..

أعطاه جوزيف الهاتف فحطمه ألكساندر على الأرض ليقول: ارفع يديك..

ابتسم جوزيف ورفع يديه كما طلب منه ألكساندر، فبدأ ألكساندر بتفتيش جوزيف جيداً ولكنه لم يستطع العثور على شيء، لا مسدس لا سكين ولا أي شيء يمكنه أذيته به.

سأل جوزيف بسخرية: هل أنهيت دورك أيها المحقق؟

ألكساندر: مالذي تريده مني؟

جوزيف: قلت لك، أريد إخبارك الحقيقة عن شقيقك لوكاس، وسأسلمك الطريقة التي تستطيع بها إخراج تلك الشرائح...

ألكساندر: وبالمقابل؟ ماذا تريد؟ أنت لن تفعل كل هذا لي من غير أن تتوقع مقابلاً..

جوزيف: لا شيء، أريد فقط مساعدة ابني الصغير..

ألكساندر: مساعدة؟ هل اعتبر كل ماحدث لي في السنوات السابقة مساعدة منك؟! إن أردت أن تكذب فاخترع كذبة أذكى من هذه...

كان سيلتف ويعود للمبنى لكن جوزيف قال: أنت تريد أن تعرف....

التفت ألكساندر ليقول: ماذا؟

جوزيف: تريد أن تعرف مالذي يخفيه عنك لوكاس، ومالذي جعله يختفي كل تلك السنوات من غير أن يسأل عنك..

ألكساندر بغضب: ذلك لأنك بعته!! تاجرت فيه حينما كان طفلاً عمره عشر سنوات!!

جوزيف: لاشيء يثبت ذلك..

ألكساندر: الملفات... لدي ملف يثبت أنك بعته..

جوزيف: تلك مجرد أوراق قديمة، علاوة على أن لا شيء يثبت لك أين كان وماذا كان يفعل طوال هذه العشرين سنة..

ألكساندر: ماذا تقصد؟

جوزيف: أنت تعلم ما أقصد، كف عن ادعاء الغباء، انت تعلم أن هناك أمراً ما مريباً بشأنه وتريد معرفة ما يخفيه عنك، صحيح؟

سكت ألكساندر فقال جوزيف: فلتأتي معي، لأريك مالذي كان يقوم به.

التزم ألكساندر الصمت، هو يعلم أن هناك شيئاً ما يخبئه لوكاس عنه، في لقائهما البسيط هذا كان لوكاس يضع الكثير من الحواجز بينهما وكأنه يخفي أمرا ما.

فضول ألكساندر سيقتله إن لم يعرف مالذي يخفيه لوكاس، وهل هو شيء خطير أم لا، هل هو شيء سيء؟ هل لوكاس حقاً كان يعلم بوجوده ولم يظهر لمساعدته إلا الآن؟ هل تم بيعه حقاً؟ مالذي حدث في ماضيه وجعله هكذا..

ألكساندر: حسناً، سآتي معك، لكن سأخرج بالوقت الذي أريده..

جوزيف: بالتأكيد، خذ راحتك..

سحب ألكساندر المسدس من حزامه ليقول: وإن قمت بأي شيء لا يعجبني فلن أتردد في إطلاق النار عليك.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن