《الفصل الخامس والستون والأخير》

443 54 73
                                    

في صباح اليوم التالي كانت سكاي لا تزال نائمة على سرير ليو، لم تكن تغطي جسدها بأي شيء وكانت تشعر بالبرد والحزن على فقدان ليو، لكنها فجأة شعرت بدفء يغطي جسدها بهدوء، وصوت مألوف يهمس بجانب اذنها: سكاي، استيقظي..

فتحت سكاي عينيها على وسعها ونهضت لتتلفت حولها لكنها لم ترى أحداً، ذلك الدفء الذي كان حول جسدها اختفى، و لم تعد تسمع ذلك الصوت من جديد فارتسمت ملامح الحزن على وجهها وهمست: أنا افتقدك حقاً ليو..

نظرت لغطاء صغير يغطي ساقيها، ابتسمت وهمست: لا بد ان ذلك كان ليون..

مع نهاية جملتها سمعت صوت ليون يناديها من المطبخ قائلاً: سكاي! استيقظي! لقد اعددت لك الفطور!

سكاي باستغراب: أعددت الفطور؟!

بدلت سكاي ثيابها سريعاً واتجهت نحو المطبخ لترى ليون يحاول وضع المربى على شريحة خبز صغيرة وقد نثر المربى بكل مكان، على الطاولة واطراف الصحن ووجهه وشعره.

بدا شكله مضحكاً لكن سكاي كتمت ضحكتها لرؤيتها كم كان مُركزاً بما يفعل، اقتربت منه لتقول: هذا من اجلي؟

ليون بابتسامة واسعة: اجل! لقد كنتي متعبة لذلك قررت اعداد الفطور من اجلك، رأيت بعض مقاطع الفيديو على الانترنت لكن هذا كان اسهلها، وللاسف لم استطع تحضير القهوة من اجلك، لم اعرف كيف استعمل الآلة..

سكاي: أوه ليون، لا تجعلني أبكي لما أنت لطيف هكذا؟!

مسحت سكاي دموعها التي نزلت رغماً عنها ثم قالت: لا بأس فلتبدل ثيابك وتستحم وتعال لنكمل صنع الفطور سوياً، ما رأيك بهذه الفكرة؟

أومأ لها ليون بحماس ثم قفز من على الكرسي وركض نحو الحمام ليستحم فتبعته سكاي لتساعده، وبعد ان انتهيا عادا للمطبخ فقامت سكاي بترتيب الفوضى التي سببها ليون وأعدت بعض القهوة لها وكوب حليب دافئ من اجل ليون مع شطائر المربى التي أعدها ليون الصغير.

بدأ ليون يأكل طعامه باستمتاع فابتسمت سكاي على منظره وهمست لنفسها:" سأحميه مهما كلفني الثمن، لن تضيع تضحيتك هباء يا ليو"

اهتز هاتف سكاي ففتحت الاتصال بعد ان تأكدت ان المتصل هو كارل وقالت: اهلا كارل، مالأخبار؟

كارل وقد بدا صوته متعباً: لقد حصلت عليهم، المستندات التي ستقضي على جوزيف.

اتسعت عينا سكاي ولمعت بحماس كبير وهي تقول: ارسلها إلي الآن!! شكراً لك كارل!!

كارل: ستجدينهم في بريدك الالكتروني بالفعل، وبالمناسبة، جوزيف سيفتتح المستشفى هذه الليلة.

سكاي وهي تفتح حاسوبها لتنظر للملفات: لا تقلق كارل، خطتي محكمة، بهذه المستندات سننهي أمره هذه الليلة.

كارل: اتمنى لك التوفيق في هذا..، سأخلد للنوم الآن لقد بقيت ساهراً طيلة الليل لأحصل على هذه الملفات، إن فقدتيهم...

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن