«الفصل الخامس عشر»

627 71 40
                                    

الساعة الآن السابعة مساءاً، وعاد كل من ماكس وماثيو وجيمي ولانا إلى قصر ألكساندر، و أكيرا أيضاً كان معهم ليطمئن على عيني ماكس التي تأذت.

كان لوكاس معه واقفاً بجانب أكيرا ليقول: اخبراني مجدداً مالذي حدث؟

كان أكيرا يضع بعض القطرات المرطبة بعيني ماكس، فقال ماثيو: ماكس رأى امرأة تشبه امي كثيراً، ظننا انها قد استيقظت من غيبوبتها وخرجت من القصر لذلك تبعها ماكس، لكنه وصل لطريق مسدود و فجأة خرج ذلك الرجل ليهاجمنا.

انتهى أكيرا فقال ماكس: حاولت منعه لكنه كان قوياً جداً..

لوكاس: فقط هكذا! هاجمكما من دون سبب!!

ماكس: اجل من دون سبب، كان يقول أنه يحتاجنا.. انه وجدنا... شيء كهذا لكني لم أفهم ماذا يقصد..

ماثيو: كان معه قنينة صغيرة بحجم كف اليد، ما إن رآني حتى أمسك بي وسكبها في فمي..

أكيرا بقلق: هل ابتلعته!

ماثيو: قليلاً فقط، مجرد قطرات، لكني بصقت الباقي..، ماكس من تأذى أكثر لقد سكبه على يديه وعينيه، و لست أدري لماذا!

أكيرا: ربما كان يريد سرقة ماكس وحينما لم يستطع ذلك قام بإيذائكم..

ماثيو: لست أدري..

لوكاس: ماذا عن جيمي ولانا؟

ماكس: لقد تناولا العشاء وخلدا للنوم.

أكيرا: ماذا عن والدتكما؟

ماثيو: تفقدتها قبل قليل، لا تزال على حالها..

تنهد أكيرا وجلس على الأريكة بتعب وهو يسند رأسه على يديه..

ماثيو: نحن آسفون أكيرا...، سنبقى بالمنزل ولن نخرج مجدداً..

أكيرا: ليس خطأك لتعتذر، أنه فقط حظ سيء يلاحقنا..

ماكس: نحن بخير الآن أكيرا، لا تقلق علينا..

أكيرا: هيه اسمعا، اخبراني حينما تريدان الخروج، سآتي معكما بنفسي..

ابتسم ماثيو وقال: سأفعل.. لذا لا تقلق علينا كثيراً.

خرج أكيرا مع لوكاس بينما ذهب ماكس وماثيو لغرفتهما، استلقى ماكس بتعب على السرير ليجلس ماثيو بجانبه ويلتزم الصمت.

ماكس: ألن تخلد للنوم؟

ماثيو: سأنتظرك لتنام أولاً..

شعر ماكس بالإهانة فقال: انا لست طفلاً...

ابتسم ماثيو ليقول: اعلم..

امسك بغطاء السرير ليغطي شقيقه و يبقى بجانبه يسمح على رأسه بهدوء حتى خلد ماكس للنوم، ماثيو يعرف أن ماكس من المستحيل أن ينام قبله في هذه الظروف، بسبب القلق سيبقى مستيقظاً، لذلك حاول تهدئته قبل أن يسيطر عليه التفكير المتواصل فيما حدث معهما...

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن