《الفصل السابع و الاربعون》

301 42 67
                                    

قراء ممتعة
💚🍃

كان لوكاس يشعر بدوار بسيط قبل أن يتكئ على حافة النافذة ويبدأ بتمتمة كلمات أغنية ما.

كل ما شعر به حينها هو المزيد من الخمول والكسل مما جعله يجلس على الحافة ويسند رأسه على الجدار ليغط بنوم عميق.

حينما فتح عينيه رأى كل من ماكس ولانا نائمين على السرير في الغرفة، فنهض من مكانه واقترب منهما ليستلقي على السرير بجانبهما.

شعرت لانا به فأفسحت له المجال وما إن استلقى على السرير حتى وضعت رأسها فوق صدره لتقول بصوتها الناعس: تلك الفراشات كانت جميلة جداً..

أجابها لوكاس وهو نصف نائم: همم.. أجل..

بقي ثلاثتهم نائمون فوق السرير حتى دخلت عليهم إيفلين ومعها ليون ويوزان لتُصدم من تلك الفراشة الذهبية التي كانت فوق رأس لوكاس.

تمالكت إيفلين نفسها وبهدوء أشارت لهما بالخروج فخرجا واغلقت الباب خلفها.

يوزان: إيفلين، كيف حدث ذلك؟! كيف للوكاس أن يمتلك هذه القدرة؟

إيفلين: لا تسألني، انا لا اعرف كيف يمتلكها، لكن ذلك يشرح الكثير....

يوزان: ماذا تقصدين؟

إيفلين: أكيرا ليس مصاباً بالهلوسة بسبب السم، هذا لأن لوكاس كان معنا طيلة الوقت، بقاء لوكاس بجانبنا وحديثه المستمر جعل تأثير السم يختفي..

يوزان باستغراب: لكن... الأمر لا يعمل بهذه الطريقة!

إيفلين: صدقني.. انه التفسير الوحيد.....

كانت ستكمل كلامها لكنها سمعت فجأة صراخ ماكس من داخل الغرفة فدخلت مسرعة لترى مالذي حدث..

كان ماكس مستلقياً على جانبه الأيمن على السرير وممسك بذراعه المصابة بقوة، لانا بجانبه كانت تمسك كتفه بقلق وكذلك لوكاس الذي من الواضح انه استيقظ على صراخ ماكس.

اقتربت إيفلين منه وقالت: مالذي حدث له؟!

لوكاس: لست أدري!! لقد كان نائماً..

إيفلين: ماكس.. ماكس استمع إلي.. ابعد يدك قليلاً أحتاج لأن أرى الجرح!!

ماكس من بين صرخاته: لا.... لا يمكنني.. لا يمكنني الشعور بها!!!

إيفلين: هذا بسبب خوفك فقط، أبعد يدك.. ستكون بخير!

لم يبعد ماكس يده مما اضطر إيفلين لإبعاد يده بالقوة بعد أن حررتها من قبضته، نظرت للجرح الذي انفتح من جديد وقالت بشيء من الغضب: هل استخدمت يدك اليمنى؟!

لم يستطع ماكس الرد عليها فقالت لانا بخوف: لقد استخدمها.. لكن قليلاً فقط! هو حتى لم يكمل الرسمة بيده المصابة!!

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن