«الفصل السادس والعشرون»

463 58 22
                                    

كان ماثيو مستلقياً على سريره بتلك الحالة البشعة وماكس ينظر إليه بصدمة كبيرة.

ماكس: سأنادي لوكاس!

لم يستطع ماثيو تحريك جسده لكنه قال: لا...

ماكس بصراخ: مالذي تعنيه بلا!! جسدك في حال سيئة!! وتريد مني البقاء مكتوف اليدين!!

غرفة ألكساندر ولوكاس كانت قريبة من غرفة التوأم، فأتيا راكضين حالما سمعا صراخ ماكس، دخلا الغرفة بسرعة.

لوكاس: مالذي يجري؟!

تجمدا في مكانهما من الصدمة حينما رأيا أطراف ماثيو على تلك الحال ليقول ماكس: لا اعلم مالذي يجري! لقد وجدته هكذا...

ألكساندر: سأتصل بأكيرا!

خرج ألكساندر من الغرفة سريعاً بينما اقترب لوكاس من ماثيو ليقول: ماثيو.. هل تسمعني؟؟

هز ماثيو رأسه بالإيجاب بتعب فقال لوكاس: اسمعني.. نحن لا نعلم مالذي حدث لك بالضبط، ولا أظن أن المستشفيات قد يكون لديها علاج لهذا، لذلك حاول التنفس ببطء، أياً كان ما أصابك أكيرا قادر على علاجه، أنت فقط حاول ابقاءه في وضعه الحالي حتى لا يتفاقم أكثر، اتفقنا؟!

ماثيو وقد تجمعت الدموع بعينيه: هل... هل سأموت؟!

لم يستطع لوكاس اجابة ماثيو على سؤاله فأجاب ماكس بدلاً عنه: لا.. بالتأكيد لا!!

نظر ماكس لماثيو وقال: ستكون بخير..، فقط افعل كما قال لك لوكاس! وأنا سأكون هنا بجانبك، لن أتركك أبداً..

هز ماثيو رأسه بالأيجاب وأغمض عينيه محاولاً الحفاظ على تنفسه كما طلب منه لوكاس، وبقي ماكس بجانب ماثيو منتظرين وصول أكيرا.

عاد ألكساندر ليقول: أكيرا في طريقه، و قال أنه سيجلب باتريك معه أيضاً، قد يساعده بشيء ما..

لوكاس: اللعنة!! لما لا تنتهي هذه الليلة على خير..

ألكساندر: كل بسببي! أنا من أقحمهم في هذا الأمر...

لوكاس: كف عن لوم نفسك، ماحدث ليس بسببك!

ألكساندر: لكن...

لوكاس: توقف..، لا توجد لكن... فلنركز الآن على إنقاذ ماثيو..

وضع لوكاس تحت ذقنه بتفكير فقال ألكساندر: ماذا هناك؟!

لوكاس: لا .. لاشيء.. بدا لي وكأني رأيت حالة ماثيو من قبل.. لكني لا أتذكر أين...

قاطع كلامهم صوت هاتف ألكساندر، نظر ألكساندر للهاتف ورد من فوره، فجاءه صوت باتريك قائلاً: ألكساندر، اخبرني بحالته بالضبط...

ألكساندر: كان يشعر بالألم من قبل في أطرافه لكنه الآن لا يستطيع تحريكها، وقد تحول لونها للبنفسجي من دون أي سبب!

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن