١٤- الفستان الأحمر.

290 18 0
                                        

أخذت هناء تهاني إلى أحد أشهر المراكز التجارية في القاهرة. كانت تهاني مدهوشة من الحجم الكبير للمركز وعدد المتاجر الموجودة فيه. توقفتا عند مقهى معروف، حيث استمتعتا بكوب من القهوة التركية الغنية. كانت المشروب منعشاً لأجسادهما ومنحهما الطاقة لاستكشاف جميع المتاجر.

قضت تهاني وقتاً ممتعاً مع هناء، حتى أنها نسيت همومها للحظات وشعرت بالسعادة والتفاؤل يعودان إلى حياتها.

صادفتا متجراً يعرض فساتين سهرة رائعة. اقترحت هناء على تهاني أن تشتري فستاناً جديداً لتحسين مزاجها. وافقت تهاني بحماس. دخلت المتجر وتجوّلت بين الفساتين، مختارةً بعناية كل واحد منها، حتى وقعت عيناها على فستان أحمر بدا وكأنه يناديها. أحبّت لونه الأحمر الزاهي وتصميمه الأنيق الذي يبرز قوامها. كان الفستان طويلاً، ضيقًا، بلا أكمام، وبه شق فوق أحد جانبي الركبة.

غادرت تهاني المتجر وهي متحمسة وراغبة في تجربة الفستان حال عودتها إلى شقتها. ولإكمال إطلالتها، قررت شراء حذاء متناسق. دخلت متجراً آخر واختارت زوجاً من الكعب العالي الأسود اللامع من علامة تجارية معروفة.

بحلول منتصف الليل، عادت تهاني وهناء إلى المبنى. نزلت تهاني من السيارة، حاملةً حقائبها وشعورها بالانتعاش بسبب مشترياتها الجديدة. أمام شقتها، تمنت هناء لها ليلة سعيدة وأحلاماً جميلة. بمجرد دخولها، أغلقت الباب، ألقت بأغراضها على السرير، وتوجهت مباشرة إلى الحمام للاستحمام سريعاً.

بعد ذلك، أسرعت إلى غرفتها، وقفت أمام المرآة، وجففت شعرها القصير بمصفف الشعر. قامت بتصفيف شعرها بشكل أنيق يناسب طوله. أمسكّت بحقيبة مكياجها وبدأت في وضع المكياج: كحل سائل وماسكارا لعينيها، وأحمر خدود وردي لخديها، وأحمر شفاه بلمسة لامعة لشفتيها.

عندما انتهت، ارتدت الفستان الأحمر والكعب العالي. عادت إلى المرآة، وضبطت الفستان ليناسبها تماماً وأعجبت بمظهرها النهائي.

تهاني: "واو! اللون الأحمر يبرز بشرتي الفاتحة، والفستان يناسب منحنيات جسدي بشكل مثالي. مذهل، يبدو رائعاً عليّ."

شعرت بالسعادة بمظهرها، وأرسلت قبلة إلى انعكاسها في المرآة.

تهاني: "مواه! رائعة كما كنتِ دائماً، توتو."

ـــــــــ

دخلت هناء شقتها، راضيةً لأنها تمكنت من إسعاد تهاني وشعرت بأنها أقرب إليها من أي وقت مضى. قريباً، فكرت، ستزول الحواجز تماماً، وستتعرف عليها بشكل أفضل.

عندما سمعت صوت التلفاز مرتفعاً، ابتسمت هناء، معتقدة أن ولديها لا يزالان مستيقظين. توجهت إلى غرفة المعيشة، متحمسةً لتخبرهم عن مدى سعادة تهاني خلال رحلتهما إلى المركز التجاري. عند دخولها الغرفة، وجدت ولديها جالسين على الأريكة يشاهدان فيلماً، ووجوههما عابسة.

 عشقت جميلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن