ترك محمود الملعقة عندما سمع أصواتاً عالية قادمة من خارج الشقة. خرجت إيمي من غرفتها، وسألت بقلق:
إيمي: "ما هذه الضجة يا خالي؟"
قام محمود من مكانه واتجه نحو باب الشقة، وقال:
محمود: "سأخرج لأرى ما الحكاية، ابقي هنا."
خرج ورأى مجموعة من الجيران، فتوجه إليهم ليستفسر عن سبب تجمعهم.
محمود: "لماذا أنتم واقفون هنا؟"
التفت إليه أحد الجيران.
الجار: "أهلاً يا محمود، حدث تحميل زائد في الكهرباء فانقطعت!"
محمود - بدهشة وقلق -: "لكن الكهرباء عندنا لم تنقطع؟"
الجار: "نعم، لأن العمارة تحتوي على خطين. الشقق متصلة بخط والشقق الأخرى متصلة بالخط الثاني، ولذلك لم تنقطع الكهرباء عندكم!"
محمود: "أفهم. وماذا فعلتم الآن؟"
الجار: "أبلغنا محطة الكهرباء وطلبنا منهم إحضار مهندسين، ونحن في انتظار وصولهم!"
محمود: "شكراً، ونسأل الله أن يعينكم!"
عاد محمود ودخل غرفة والدته.
فاطمة: "ما الأمر؟"
محمود: "حدث تحميل زائد في الكهرباء فانقطعت عن بعض الشقق، والآن نحن ننتظر قدوم المهندسين لإصلاحها!"
فاطمة: "يا رب، أصلحها بسرعة!"
ـــــــــ
في المساء، وضعت هناء العشاء على طاولة الطعام وذهبت إلى الصالون لتناديهم.
هناء: "العشاء جاهز!"
إيمي: "ماما، المسكينة تهاني، الكهرباء عندها مقطوعة، لماذا لا ندعوها لتناول العشاء معنا؟"
هناء - بقهر: "يا ليت، يا إيمي. لقد اتصلت بها منذ نصف ساعة أدعوها لتناول العشاء، لكنها اعتذرت وقالت إنها تريد النوم. لقد تعبت معها، فكلما أدعوها ترفض دعوتي!"
خطر لـ أحمد فكرة من فيلم رعب شاهده وقرر أن يجربها.
أحمد: "ماذا لو جلبتها لكم في عشر دقائق فقط؟"
محمود - بلهفة: "حقاً تستطيع؟"
هناء: "أتحداك إن استطعت أن تحضرها!"
إيمي - بسخرية: "كيف ستحضرها وقد رفضت دعوة والدتي بنفسها؟"
فكرت فاطمة في ظروف تهاني وحزنت عليها.
فاطمة: "يا ليت تأتي لتناول العشاء معنا وتنسى حزنها!"
أحمد: "حسناً، انتظروا علي قليلاً!"
أنت تقرأ
عشقت جميلتي
Romansaعلى ارتفاع آلاف الأقدام في السماء، وبين هدير المحركات وهمسات الركاب ربطت تهاني حزام الأمان بتوتر. شعرت بأن الطائرة لا تحملها فقط إلى وجهة بعيدة، بل إلى رحلة في عمق ذكرياتها، حيث الألم والخيانة والتضحية تختلط في نسيج حياتها. عاشت سنوات من العزلة بعد...