٤٣- مكيدة في الخفاء.

152 17 0
                                        

قَرَعت تهاني جرس شقة هناء، وفكرت في أن تدخل لتلقي التحية على فاطمة قبل ذهابها إلى البنك. فتح أحمد الباب وخرج مسرعاً.

تهاني - بحماس: "لحظة يا أحمد، لا تغلق الباب. أريد أن ألقي التحية على خالة فاطمة."

رد عليها بسرعة وهو يحاول التملص:

أحمد: "ليس الآن، مرة أخرى، هيا لنذهب!"

تهاني - معترضة: "لا يصح أن أصل حتى الباب ولا ألقي التحية عليها. بالتأكيد ستغضب مني!"

أجابها أحمد محاولًا إقناعها:

أحمد: "إنها لا تعلم بقدومك، فلنستعجل!"

أصرت تهاني قائلة برجاء:

تهاني: "أرجوك، دعني أدخل وألقي التحية. دقيقة واحدة فقط، فأنا اشتقت لها كثيراً!"

أحمد - بضيق: "وهل اشتقتِ لها اليوم فقط؟!"

تنهد أحمد بضجر وأسرَّ لنفسه: "كيف أوضح لها؟ ستفزع لو علمت أن العمة بدرية وصلت للتو وستبقى يومين معنا!"

تابعت تهاني بإلحاح:

تهاني: "لن أتأخر، دقيقة واحدة فقط. إنها مستيقظة، أليس كذلك؟!"

أحمد - متوتراً: "نعم، لكنها ليست وحدها، هي مع..."

لكن قبل أن يكمل كلامه، كانت تهاني قد اقتحمت الشقة، واختفت عن نظره. فتمتم أحمد بضيق:

أحمد: "هيا، استعدي لمصيرك!"

سار أحمد خلف تهاني محاولًا إنقاذها من لسان العمة بدرية. بسرعة اتجهت تهاني نحو غرفة فاطمة، ودخلت بابتسامة عريضة.

تهاني: "صباح الخير، خالة فاطمة!"

لكن ابتسامتها تلاشت عندما رأت بدرية تجلس في الغرفة وتتحدث بحدة مع فاطمة. لم تجد تهاني وقتاً للتراجع أو الهروب قبل أن تلاحظها بدرية.

تهاني - في نفسها بقلق: "لماذا لم يخبرني أحمد أنها هنا؟ الآن ستمنعه من الخروج معي!"

استدارت بدرية نحو تهاني وقد ازداد الحقد في عينيها.

بدرية - بعنف: "ما الذي جاء بكِ؟ قطعتِ حديثنا، ليقبض روحك!"

انصدمت تهاني من دعاء بدرية القاسي، فردت عليها بغضب دون وعي:

تهاني: "ليقبض روحكِ أنتِ! أنا حرة في زيارة خالة فاطمة في أي وقت أشاء!"

اقتربت تهاني من فاطمة وألقت عليها التحية:

تهاني: "اعذريني يا خالة إن أتيت في وقت غير مناسب. لم أُرِد أن أخرج قبل أن أراكِ وأطمئن عليكِ."

ابتسمت فاطمة بلطف.

فاطمة: "أنتِ مرحبٌ بكِ في أي وقت، هذة شقتك!"

 عشقت جميلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن