ركضت تهاني إلى الباب وقلبها ينبض بسرعة.
تهاني - بارتباك: "هذا غير معقول... بالتأكيد هو في وعيه. لن أدخل شقتهم مرة أخرى أبداً!"
فتحت الباب، لكنها تراجعت خطوة إلى الوراء عندما رأت بدرية واقفة أمام الباب.
بدرية - بغضب: "ماذا تفعلين هنا؟!"
تلعثمت تهاني وارتبكت بسبب ما فعله محمود بها.
تهاني - بارتباك: "لا شيء... لا شيء!"
بدرية - بحدة: "لا شيء؟! ألم يقل لكِ أنه لا يريد رؤيتك هنا مرة أخرى؟! فما الذي جاء بك في هذا الصباح الباكر؟!"
لم تستطع تهاني جمع أفكارها.
تهاني: "إيمي... حرارته... هو متوعك!"
بدرية - مقاطعة: "بسبَبِك!"
صمتت تهاني من الخوف، واستغلت بدرية الفرصة لتجدها ضعيفة والشقة فارغة، فدخلت.
تراجعت تهاني بخطوات بطيئة لتحمي نفسها، لكن بدرية أمسكت بذراعها بقسوة.
بدرية - بغضب مكبوت: "يد محمود كُسرت بسببك!"
تهاني - مرعوبة: "ليس أنا... السلم سقط عليه من تلقاء نفسه!"
تحول وجه بدرية إلى اللون الأحمر من الغضب واقتربت أكثر من وجه تهاني.
بدرية: "ليتكِ كنتِ أنتِ من وقع عليه!"
عصرت بدرية ذراع "تهاني" بقوة أكبر.
بدرية - بغضب: "سأجعلك تدفعين الثمن كما دفعتِ محمود الثمن!"
شعرت تهاني بألم شديد وبدأت دموعها تتساقط.
تهاني - متألمة: "آه! أنتِ تؤلمينني! قلت لكِ ليس أنا، والله العظيم ليس أنا! أرجوكِ صدقيني!"
بدرية - بصوت عالٍ: "أنا لا أطيقكِ! أريدكِ أن تختفي! لا أريد أن أراكِ هنا مجدداً!"
خرج محمود من غرفته عندما سمع صراخ بدرية.
محمود: "اتركي يدها!"
رفضت بدرية الاستماع له. لم ترد أن تضيع الفرصة.
محمود - بصوت عالٍ: "قلت لكِ اتركي يدها!"
اقترب محمود منهما بسرعة.
محمود: "هل سمعك ثقيل؟!"
![](https://img.wattpad.com/cover/256675307-288-k949586.jpg)
أنت تقرأ
عشقت جميلتي
Romanceعلى ارتفاع آلاف الأقدام في السماء، وبين هدير المحركات وهمسات الركاب ربطت تهاني حزام الأمان بتوتر. شعرت بأن الطائرة لا تحملها فقط إلى وجهة بعيدة، بل إلى رحلة في عمق ذكرياتها، حيث الألم والخيانة والتضحية تختلط في نسيج حياتها. عاشت سنوات من العزلة بعد...