٣٤- كذبة بيضاء.

212 18 0
                                        

شعرت تهاني بالحرج من ردّها، فنهضت بسرعة من سرير فاطمة وخشيت أن يلامس جسدها ركبة محمود. 

تهاني - بارتباك: "أنا سأذهب الآن!"

فكرت هناء في استغلال وجود تهاني لكي يذهب محمود إلى غرفته للنوم. 

هناء - بسرعة: "لا، لن تذهبي إلا بعد أن تتناولي العشاء!" 

تهاني - بتعجب: "لكن نحن...!"

غمزت هناء لـ تهاني قبل أن تكمل جملتها. 

هناء - مقاطعة: "لن تذهبي إلا بعد العشاء. هيا تعالي معي إلى المطبخ!"

صمتت تهاني، فالمهم بالنسبة لها أن تخرج من غرفة فاطمة. سارت بجوار محمود وخرجت من الغرفة سعيدة لأن الموقف مرّ بسلام. بينما محمود بدا منزعجاً لخروجها دون أن يتحدث معها.

ـــــــــ

دخلت هناء وتهاني إلى المطبخ. 

تهاني - مازحة: "أنا قد تناولت عشاءً كافياً، فدعيني أذهب!" 

"هناء" - بابتسامة: "هاهاهاها، سامحيني، ابقي معي قليلاً، وكأننا نتناول العشاء، لنتحدث قليلاً حتى يذهب محمود إلى غرفته للنوم. نريد أن تمر هذه الليلة بسلام!" 

تهاني: "أخوكي ينام باكراً؟" 

هناء: "اطمئني، هو يستيقظ باكراً للعمل، لذلك يجب أن ينام مبكراً!" 

تهاني: "حسناً. دعيني أساعدك في غسل الأطباق قبل أن أذهب." 

هناء - بسعادة: "شكراً لك، حبيبتي!"

وانشغلت هناء بغسل الأطباق، وتهاني تساعدها بجانبها.

ـــــــــ

لاحظت فاطمة انزعاج محمود عندما غادرت تهاني الغرفة. 

فاطمة: "تعلم يا محمود، تهاني فتاة طيبة وجميلة، وتستحق إنساناً يحبها ويقدرها!" 

محمود - شارد الذهن: "هل تفكرين في البحث لها عن عريس؟" 

فاطمة: "لا، هذا شأن أهلها وربنا يكتب نصيبها، لكن ما أستغربه هو لماذا لم تتزوج حتى الآن وهي بهذا الجمال؟!"

محمود - (لنفسه): "صحيح، لماذا لم تتزوج بعد؟ أريد أن أعرف قصتها. أريد التحدث معها قليلاً حتى نقترب من بعضنا وأعرف كل شيء عنها."

قام محمود من مكانه وخرج لتنفيذ فكرته. ذهب إلى باب الشقة وفتحه، منتظراً خروج تهاني.

ـــــــــ

انتهت هناء وتهاني من غسل الأطباق. فتحت تهاني هاتفها الخلوي ونظرت إلى الساعة. 

تهاني: "الوقت تأخر. دعيني أودعك، سأذهب للنوم." 

هناء: "آسفة إذا أتعبتك معي!" 

 عشقت جميلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن