٦٣- متجر المجوهرات.

151 18 0
                                        

توقف 'محمود' بسيارته أمام المبنى، ونظر نحو الشقة التي تسكنها 'تهاني'، وبدأ يتذكر حديثه مع أخته الليلة الماضية.

༺ فلاش باك ༻

'محمود': - "هناء، أريد أن أتحدث معك في موضوع مهم قبل أن أتحدث به مع أمي و'تهاني'!"

عندما سمعت 'هناء' اسم 'تهاني' ورأت ارتباك أخيها، فهمت ما يريد قوله.

'هناء' بابتسامة: - "قُل يا أخي، أسمعك!"

'محمود': - "أعلم أن 'تهاني' تعيش وحدها، ولا يجوز لها أن تستمر في العيش بهذه الطريقة طوال حياتها. ولا نعلم إن كانت ستعود إلى أهلها أم لا!"

'هناء': - "نعم، نعم، أفهم ظروفها!"

'محمود': - "الحمد لله، لدي منزل أعيش فيه بمفردي منذ سنوات، وقد سئمت من الوحدة وأقول...!!"

صمت 'محمود' ولم يستطع الاستمرار.

'هناء' بغباء: - "نعم، أكمل؟!!"

'محمود' باندفاع: - "الحقيقة أنني أحب 'تهاني' وأريد الزواج منها!!"

تفاجأت 'هناء' بخجل شقيقها، فلم تتمكن من منع نفسها من الضحك بصوت عالٍ. انزعج 'محمود' من ضحكتها، فشفق قلب 'هناء' وفكرت في تهوين الأمر عليه وطمأنته.

'هناء' بابتسامة: - "حسناً، نحن موافقون!!"

فرح 'محمود' بكلام أخته، لكنه فوجئ بموافقتها دون أن تطلب منه الانتظار لسماع رأي 'تهاني'، لكنه استمر في الحديث معها وكأنها ولي أمرها.

'محمود': - "أفكر في خطبتها الآن، وبعد ذلك سأتصل بأخيها وأطلب يدها منه حسب الأصول، وسأخبره أن يأتي إلى مصر لكي نعقد القرآن!!"

'هناء' بفرحة: - "ألف ألف مبروك يا أخي. تفكيرك كله صح. 'تهاني' بنت حلال وطيبة جداً، ولن تجد أحداً أفضل منك يحافظ عليها، وصدقني ستعيش معها بسعادة إذا سرت معها بكل صدق واحترام!!"

'محمود': - "نعم، لكنني أخشى أن ترفضني لأنني لا أعلم إذا كانت تحبني أم تكرهني؟!!"

'هناء': - "لا تقلق من هذه الناحية. أنا أفهم 'تهاني' وأعلم أنها مرتاحة لك، لكن ستعارض إذا تقدمت لها، فهي أصبحت تخاف من كل خطوة في حياتها حتى لا تصطدم!!"

'محمود' بفزع: - "وماذا أفعل معها؟!!"

'هناء': - "اطمئن، الحل سهل جداً. لا يأتي معها إلا أن نضعها أمام الأمر الواقع!!"

'محمود' باستغراب: - "ماذا يعني؟!!"

'هناء': - "أفكر أن نخرج غداً لشراء خواتم الخطوبة مباشرة دون أن تعرف أننا خارجون من أجل ذلك!!"

'محمود': - "وبهذا تضمنين أنها ستوافق؟!!"

عززت 'هناء' صوتها مقلدة الأفلام القديمة..

 عشقت جميلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن