٥٠- ملل.

146 16 0
                                        

في نفس الوقت، ألقت تهاني نفسها على السرير ونظرت إلى السقف بملل.

تهاني - بحزن: "من الصعب على الإنسان أن يعيش بمفرده. قمت بتنظيف الشقة، وشاهدت الأفلام، ولعبت على هاتفي المحمول، وتصفحت الإنترنت، وخرجت إلى الشرفة، وظللت أعدد السيارات التي تمر، وتعرفت على جميع القطط في الشارع، والوقت لا يزال ثابتاً لم يتحرك!"

نفخت صدرها بعمق.

تهاني: "أقسم أن الوحدة تقتل. متى سيأتي اليوم الذي سأكون فيه سعيدةً وأنا بين عائلتي وهم يحبونني؟"

قطع شعورها بالوحدة صوت جرس الباب، فقامت بسرعة وفتحت الباب، وفرحت بزيارة هناء. دخلت هناء الصالة وتحدثت دون مقدمات.

هناء: "اسمعي، بعد يومين سيكون حفل زفاف طاهر. لقد دعاكِ للحضور معنا!"

تهاني: "الله يبارك له، لكن بالنيابة عني، حاولي الاعتذار له، لأنني لا أحب الذهاب إلى حفل زفاف أحد!"

هناء: "هاهاها، ومَن ينتظر منك أن توافقي؟ ستذهبين معنا رغماً عنك، لأنك من النوع الذي يريد أن نضعه في الأمر الواقع. لقد جئت لأخبرك أن تجهزي نفسك بسرعة. سنذهب إلى السوق بعد عشر دقائق لشراء الفساتين."

تهاني: "مممم، تقصدين أنه ليس لدي رأي. حسناً، لن أخرج وسنرى!"

هناء: "حسناً!"

فكرت هناء في إخافة تهاني، فأخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت.

هناء: "مرحباً إيمي، دعي محمود يتحدث معي!"

شعرت تهاني بالخوف عندما سمعت اسم محمود، فأخذت منها الهاتف بسرعة وأغلقته.

تهاني: "أخوك ليس ولي أمري، وأنا لست خائفةً منه. قلت لك، لن أخرج يعني لن أخرج!"

فهمت هناء خوف تهاني من الاختلاط بين الناس، فاقتربت منها لمحاولة إقناعها.

هناء: "اسمعي، زفاف طاهر سيكون زفافاً رائعاً. هناك سترين الكثير من الناس من كل مكان، وسنرقص ونستمع إلى جميع أنواع الأغاني: مصرية، عربية، وأجنبية. كما سيأتي سياح لمشاهدة حفل الزفاف المصري. وأنتِ يجب عليك أن تشاهدي جمال حفلات الزفاف المصرية، ولو مرة واحدة في حياتك!"

تهاني - بتردد: "وأخوك سيذهب معكم إلى السوق؟"

هناء: "لا، ليس لديه وقت للتجول معنا!"

تهاني: "حسناً!"

هناء: "اطمئني، فقط أحمد وإيمي سيأتيان معنا، هاه، هل هذا جيد؟"

تهاني - بفرحة: "جيد جداً، أنا أحب الخروج مع أحمد لأنه يسمعني الأغاني الأجنبية التي أحبها. حسناً، هناء، سأجهز نفسي وأحضر!"

 عشقت جميلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن