١٧- أوهام العشق.

281 19 0
                                        

في تلك اللحظة، خرج أحمد من المصعد ورأى خاله محمود وبدرية واقفين أمام باب الشقة.

أحمد - بدهشة: "السلام عليكم، لماذا أنتما هنا في هذا الوقت المتأخر؟"

تجاهلت بدرية كلامه من شدة الغضب ودخلت الشقة متوجهة مباشرة إلى غرفتها لتنام.

بدرية - لنفسها: "إذا تمكنتِ من الهروب من محمود في هذه المرة، أعدك، في المرة القادمة، لن تهربي مني."

محمود - بعصبية: "أين كنت؟"

أحمد - مرتبكاً: "ما الأمر، يا خالي؟ لقد رأيتني خارج المبنى مع أصدقائي وحييتنا!"

تذكر محمود فجأة أنه رأى أحمد جالساً مع أصدقائه قبل أن يصعد إلى شقة أخته. لعن نفسه لأنه ترك بدرية تتلاعب به وحاول أن يغطي خطأه بنصيحة.

محمود: "حسناً، لكن أريدك أن تتوقف عن زيارة السيدة التي تعيش أمامنا. إنها امرأة تعيش وحدها، ومن غير اللائق زيارتها كل يوم، على الأقل من أجل سمعتها بين الجيران."

أحمد: "عن ماذا تتحدث؟ لم أدخل شقتها منذ أن انتقلت. هي تتصل بي فقط عندما تحتاج شيئاً. لقد مازحتها حتى وقلت إنها تتصل بي فقط عندما تحتاج شيئاً، لذا حفظت اسمها في هاتفي كـ 'الانتهازية'. انظر، هكذا محفوظ اسمها في هاتفي. هل هناك شيء آخر؟"

محمود - بسرعة: "لا، لا شيء آخر. دعنا ندخل."

فكر محمود في الانتظار عشر دقائق في غرفة المعيشة قبل أن يقترب من أحمد مرة أخرى، مما يمنحه وقتاً لتغيير ملابسه. جلس، وتاهت أفكاره في جمال تهاني. انتشرت ابتسامة ماكرة على وجهه بينما تحدث بصمت إلى شيطانه الداخلي الماكر، الذي بدا وكأنه يضحك معه.

محمود - لنفسه: "إنها مذهلة! منحنيات جسدها منحوتة بدقة كساعة رملية. وبشرتها الناعمة المتألقة.. لم أرَ شيئاً مثلها! كأنها رسمت بواسطة فنان من عصر النهضة. هاهاهاها.

ملامح وجهها أسرتني تماماً. كنت أرغب في إخفاء عمتي بعيداً وأحتضن وجهها، وأقبله طوال شهر كامل، أستمتع بكل تفاصيله. هاهاهاها.

لقد أهانتني، ولم أستطع الرد لأن قلبي وعقلي كانا ضائعين، مفتونين بجمالها. استيقظت في داخلي مشاعر الحب كما لو كنت قد وقعت في حبها من النظرة الأولى! هاهاهاها.

إنها جريئة، لا شك في ذلك. صرخت في وجهها، ومع ذلك خرجت لمواجهتي بذلك الفستان المكشوف. لم تكن تعرف حتى من أكون. ماذا لو اقتربت منها وأصبحنا أصدقاء؟ ماذا سترتدي حينها؟ ربما لا شيء على الإطلاق! هاهاهاها.

 عشقت جميلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن