عشقت جميلتي

١٨- لقاء غير متوقع.

في صباح يوم الخميس، استيقظ محمود، استحم، صلى الضحى، ثم ارتدى ملابسه وتوجه إلى الصالة حيث وجد أحمد وهناء يتناولان الإفطار.

محمود: "صباح الخير، أين عمتي وإيمي؟"

أحمد: "إيمي لا تزال نائمة، وعمتي بدرية عادت إلى منزلها منذ ساعة."

محمود - بفرحة: "جيد!"

شعر محمود بالسعادة لعودة عمته إلى منزلها، وفكر في نفسه: "جيد، عمتي ذهبت إلى بيتها، مما يعني أنني سأتمكن من بدء تنفيذ خطتي للتقرب من تهاني!!"

ابتسم محمود وأخذ رشفة من قهوته بحماس للبدء في خطته.

محمود: "يا سلام! القهوة رائعة، تسلم يداكِ يا أختي الغالية!"

هناء - بحزن: "شكراً."

محمود - مستغرباً: "ما بكِ؟ هل هناك من أزعجكِ منذ الصباح؟!"

هناء - بحدة: "نعم، أنت!"

محمود - بدهشة: "ماذا فعلت لكِ وأنا للتو رأيتك؟"

أحمد: "في الحقيقة، تهاني اتصلت وحكت لنا ما حدث في منتصف الليل، وطلبت مني التوقف عن شراء أي شيء لها أو زيارتها لأنها لا تريد الدخول في مشاكل."

هناء - بحزن: "حرام عليك، هذه امرأة وحدانية ومسكينة، لماذا فعلت بها هذا؟"

محمود - مندهشاً: "ماذا؟ مَن المسكينة؟ هاهاها! هي قامت بالواجب معنا وزيادة. أول مرة أشعر بالأسف لعمتي عندما رأيتها عاجزة عن الدفاع عن حقها. ثم كيف استطاعت أن تشكي لكم بهذه السرعة؟ يبدو أن كلام عمتي صحيح، ليست سهلة كما تبدو!"

هناء - بحدة: "حقاً؟ يعني من العادي أن تهجم عليها مع عمتي وتخوفها في منتصف الليل وهي تعيش بمفردها؟ ماذا ستقول عنا؟ وكيف سنبرر هذا لأهلها الذين تركوها أمانة لدينا؟"

محمود: "لا أنكر أنني أخطأت، وعمتي هي السبب في جنوني وخروجي عن طوري. لكن هي أيضاً جَرحت كرامتي وقالت كلمة أهانتني بها أمام عمتي، فلماذا ما زالت غاضبة؟"

هناء - ساخرة: "أنت مهموم بالكلمة التي قالتها ولا تهتم بالكلام والأفعال التي قمت بها؟ تخوِّفها في منتصف الليل؟!"

محمود - ضاحكاً: "حقاً؟ هل هي تخاف؟ هاهاها! هذا غريب، فقد بدا لي أنها جريئة ولا تخاف شيئاً. حتى أنني خفت منها هاهاها!"

هناء: "أنت لا تعرف شيئاً. من الأيام الماضية، اكتشفنا أنها حساسة وخجولة وتخاف جداً من الناس، لكننا لم نعرف قصتها حتى الآن لنعرف كيف نساعدها."

محمود: "خجولة؟ حسناً، المهم أنني سأقوم بما يمليه عليّ أصلي وأعتذر لها. وأنتِ حاولي أن تُنسيها ما حدث ونبدأ صفحة جديدة."