بعد خروج هناء، دخلت تهاني غرفة نومها وألقت بنفسها على السرير، لتبدأ بالتفكير في محمود...
تهاني: "لو كان يحبني حقًا، سيعتذر عن ما فعله!"
سمعت هاتفها الخلوي يرن، قرأت اسم محمود، وابتسمت كما لو أنه سمع حديثها.
تهاني - بخجل وقلبها ينبض بسرعة: "من الصعب أن أرد عليه، لا أعرف ماذا أقول له!"
فتحت تهاني تطبيق الواتساب وكتبت له:
تهاني: "ماذا تريد الآن؟ لو سمحت، لا أريد مكالمات. أريدك فقط أن تنسى ما حدث!"
محمود: "اسمعيني أولاً، فقط ردي عليّ. أحتاج فرصة واحدة لأخبرك بشيء مهم!"
تهاني - لنفسها: "أخشى أن يقول إنه يحبني. علاقتي بهناء وعائلتها ستتأثر. وربما يكذب علي بشأن حبه لي!"
كتبت له تهاني مرة أخرى:
تهاني: "لو سمحت، ابتعد عني. لا أريد أن أعرف أي شيء، وكفى أنني سأصمت ولن أخبر أحدًا بما فعلته!"
محمود: "أعدك بأني لن أكرر ذلك مرة أخرى، أريد فقط أن تردي على مكالمتي، أريد أن أشرح لك حتى تفهمي كل شيء بالتفصيل!"
تهاني: "لا أريد أن أفهم شيئًا، دعني وشأني. أريد أن أنام الآن. تصبح على خير!"
أنهت تهاني المحادثة، فغضب محمود منها ورمى هاتفه على السرير...
محمود: "تظنيني لعبة في يديكِ؟ تربطيني بعشقكِ وتتركيني غارقًا!"
وبعد دقائق قليلة، لم تستطع تهاني النوم، فبدأ عقلها يذهب بها يمينًا ويسارًا، حتى تذكرت أنها رأته يتحدث مع إحدى النساء. فتحت تطبيق الواتساب لتراقبه. وفي الوقت نفسه، فكر محمود في كتابة ما يريد قوله. فتح الواتساب ورأى تهاني في حالة "متصل"، فغضب.
محمود - بعصبية: "كشفْتك! تسهرين وتقولين أنكِ تريدين النوم. يا ترى، مع من تتحدثين؟!"
رأت تهاني أن محمود في حالة "متصل"، فشعرت بألم في قلبها...
تهاني - بحزن: "بالتأكيد يتحدث مع حبيبته وهو سعيد معها. لماذا يقترب مني إذا كان يحب شخصًا آخر؟! أشعر أنني أريد أن أبكي!"
ظل الاثنان يراقبان بعضهما حتى مرت عشر دقائق. ضاعت تهاني في أفكارها وكتبت "أحبك"، لكنها حذفتها دون أن ترسلها. انتبه محمود ورأى أن هناك كلمة "يكتب..." تظهر على الشاشة، فشعر بالسعادة.
محمود: "نعم، اكتبي يا حبيبتي، أريدك أن تتحدثي معي. أنا معجب بك بشدة!"
ولكن فجأة، اختفت كلمة "يكتب...".
محمود: "لماذا توقفت عن الكتابة؟ آه، ربما تشعر بالخجل لأنها بدأت الحديث أولًا. حسنًا، سأكتب لها أنا!"
أنت تقرأ
عشقت جميلتي
Любовные романыعلى ارتفاع آلاف الأقدام في السماء، وبين هدير المحركات وهمسات الركاب ربطت تهاني حزام الأمان بتوتر. شعرت بأن الطائرة لا تحملها فقط إلى وجهة بعيدة، بل إلى رحلة في عمق ذكرياتها، حيث الألم والخيانة والتضحية تختلط في نسيج حياتها. عاشت سنوات من العزلة بعد...
