فتح محمود باب غرفة النوم بابتسامة دافئة، وهو ينظر إلى تهاني بعينين مملوءتين بالحب.
محمود: "تفضلي يا حبيبتي، هل ترغبين أن أحملك؟"
ابتسمت تهاني بخجل وأجابت مازحة: "سأسمح لك أن تحملني فقط إذا كنت تمتلك ميدالية في رفع الأثقال!"
دخلت تهاني الغرفة، لكن قلبها خفق بخوف عندما شعرت أن جسدها يرتفع عن الأرض فجأة ويدور.
تهاني، بخجل شديد: "رجاءً أنزلني!"
ضحك محمود وهو يمازحها: "ما رأيك؟ وزنك أثقل من اللاعبين المحترفين!"
ضحكت تهاني قائلة: "هاهاها، الآن أنا واثقة أنه لو شاركت في الأولمبياد، ستفوز بالميدالية الذهبية بسهولة! أنزلني، أنت الفائز!"
وضعها محمود برفق في منتصف الغرفة، ثم وقف يتأملها بحب حقيقي ينبعث من قلبه. نظرت إليه تهاني بشعور ممتن، وتقدمت نحوه بخطى خفيفة.
تهاني: "أشكرك حقاً لأنك جمعتني بعائلتي، هديتك لي لا تُقدّر بثمن، ولن أنسى جميلك هذا أبداً."
رد محمود بابتسامة لطيفة: "وهذا فقط؟"
ابتسمت تهاني بخجل وقالت: "قصدي، من كثرة جمائلك، سأكتفي الليلة بتذكر هذا الجميل فقط."
ضحك محمود برقة وقال: "كنت أمزح يا حبيبتي، لا شيء بيننا إلا جمالك أنتِ، يا روحي."
أخفضت تهاني عينيها بخجل شديد، ثم حاولت الابتعاد قليلاً، لكن محمود أمسك بيدها بلطف وجذبها إلى حضنه. وقف يتأمل جمال وجهها وبريق عينيها اللتين حملتا الكثير من المشاعر الخفية. لم يستطع مقاومة جاذبيتها، فاقترب منها، وضم وجهها بين يديه برقة، ثم اقترب ليقبل عينيها بحنان.
تهاني، وهي تحاول التهرب بخجل: "لقد وعدتني أن الزواج سيكون صورياً!"
محمود، وهو يهمس بالقرب منها: "ومن قال ذلك؟"
تهاني، مرتبكة: "ألم نتفق أن الزواج سيكون صورياً؟"
محمود، بلهجة مازحة: "لا تقلقي، سترين صور الزفاف قريباً!"
شعرت تهاني بالدوار من قبلة محمود، واستسلمت تدريجياً، وهمست بصوت خافت: "لكنك قلت.. صـ.."
محمود، وهو يقبلها بحنان أكبر: "وما الذي بها صورك؟"
تهاني، بصوت أضعف: "الصور...؟"
أنت تقرأ
عشقت جميلتي
Romanceعلى ارتفاع آلاف الأقدام في السماء، وبين هدير المحركات وهمسات الركاب ربطت تهاني حزام الأمان بتوتر. شعرت بأن الطائرة لا تحملها فقط إلى وجهة بعيدة، بل إلى رحلة في عمق ذكرياتها، حيث الألم والخيانة والتضحية تختلط في نسيج حياتها. عاشت سنوات من العزلة بعد...
