انتهى كل شئ ....تدمرت كل خلية فى قلبى كانت تريده وتحبه ...انتهى الأمر ...منذ مجئ اورى ....
اعتدت أن أقابله عند البوابة ما أن يعود من عمله الذى لا اعلم عنه شئ ...لكنه لم يأتِ بمفرده هذه المرة لقد كانت تقف بجانبه فتاه ذات شعر احمر كثيف ...انثي بكل معانى الكلمة بجوارها فأنا طفلة صغيرة ...
اورى وهى تمسك بيده : إذن هذه الين ....
الين : ومن أنتِ يا هذه ...
اورى : اسمى اورى هذا كل ما عليكِ معرفته ....ثم دلفت إلى الداخل بغرور وهى تجر خلفها شعرها المموج ...
الين بغضب : من هذه ....ولما احضرتها الى هنا ...
اقترب منى وقال : هل تغارين ...
الين : لا تغير الموضوع ...
ميوك : ستبقا هنا من الآن فصاعدا عليكِ أن تعتادى على ذلك ....
من هنا بدأ بتجاهلِ وأصبحت اورى تلك تشغل هى كل يومه ...لن اكذب كانت الغيرة تأكلنى ...تصرفاتها حركاتها ..لا استطيع مجاراتها ابدا ...حتى الخدم كانت تأمرهم كما ولو كانت سيدة المنزل ..وفى يوم ...اورى : العبوس سئ لكِ ما تزالين صغيرة ....قالتها وهى تبتسم بأستفزاز ...
الين : شكرا لكِ يا عمتي سأخذ حذرى ...
اورى : عم ...ماذا قلتِ لتوك عمتى ...
الين : اعذرينى فأنا ما أزال صغيرة يا عمتى ...كانت هى من أشعلت نار الحرب ..لكن فالنهاية انا من حرق ...
كنت اتغاضى عن كثير من تصرفاتها لكنها لا تمل تظل تتحدث عنى بالسوء دائما ...
اورى : أتعلمين انكِ مجرد بديلة لى ....
كانت تلك أحد جملها التى علقت برأسي أحقا انا بديلة لها ..ولما لا منذ أن جاءت وانا لا استطيع التحدث معه كما كنا نفعل عادتا ...هى من تجلس وتتحدث معه فى كل المواضيع الان أشعر بفارق السن بيننا ...هل حان وقت الرحيل .....كان يمدد جسده على الأريكة ...حتى سمع صوت من خلف الباب يعرفه جيدا ...
ميوك : ادخلى الين ....
الين وقد دخلت وكان على وجهها علامات الحزن ...
ميوك : ماذا بك ....
الين : هل تكرهنى ...
ميوك : ما الذي تقولينه ...
الين : اانا حقا بديلة لها ...
ميوك : لا أفهم ما الذي تعنيه ثم لماذا هذا الحزن ...
الين ببكاء : لكن منذ أن جاءت وانت لا تهتم إلا بها ...انت تتجاهلنى ...
ميوك وهو يحتضنها : غير صحيح ... تعلمين أننى احبك ...
وهنا توقفت عن البكاء كان أول اعتراف له ....
ميوك : لما أنتِ صامته هكذا تعلمين أننى احبك أليس كذلك ...هززت رأسي بأيجاب ..وأنتِ تحبيننى أيضا أليس كذلك ....هززت رأسي مرة أخرى ...
ميوك وهو يبتسم : أتعلمين انكِ تزدادين جمالا كلما كبرتِ جنيتِ الصغيرة ...ثم اقترب منها للغاية كانت المرة الأولى التي يتمادا فيها إلى هذا الحد وقام بتقبيلها وهى كانت كالمغيب عن العالم تأهه معه ....بعد مدة تركها تتنفس ...كانت تتنفس بصعوبة ووجهها محمرا بالكامل لا تصدق ما يحدث ....حتى قاطع لحظتهما طرق الخادمة على الباب تخبره بأن أوري فقدت الوعى ...غادر مسرعا وتوجهه إليها دون قول اى. شئ...استيقظت من شرودى على صوت الواقع اورى أهم منى الم يعترف بحبه إلى الآن ...اعلم انها تمثل فقد رأتنى وانا قادمة كانت تبتسم إلى الان فهمت سبب تلك الابتسامة ....يبدوا أنه على المغادرة حقا ....
حينما عاد ميوك ....
الين : ارغب بالمغادرة .....
كان يبدوا كمن سكب عليه دلو ماء بارد ...ظل صامتا فترة كان هدوء ما قبل العاصفة ....: ماذا قلتِ ....
الين بأنفعال : ارغب بالمغاااادرة ...ليس لى مكان هنا ...أو هذا ليس مكانى بمعنى أصح ...انا مغادرة ..قامت من مكانها ..أمسك بيدها بقوة وادارها نحوه ...
ميوك بغضب : لا يوجد رحيل من هنا .....ليس بعد أن اخبرتينى انكِ تحبيننى كما افعل ...
كانت المرة الأولى التي يحدثنى بهذه الطريقة ...
الين : دع يدى انت تؤلمنى ...
ميوك بغضب : الين انا لن ادعك ...أنتِ لن تغادرى ابدا ....
الين : ميوك اترك يدى ...انا لن ابقى ثانية واحدة اضافيه ...دعنيييييي...
ميوك وقد بدأ يظهر على حقيقته التى أخفاها ببراعة طوال الثلاث سنوات الماضية : الين أنتِ لا تفهمين ...انتِ ملكِ أنتِ لن تغادرى لن تتركينى وتذهبى ....
كانت نبرته مخيفة ...نظرته مرعبة ...اول مرة أراه بهذه الحالة ...
الين بجمود : ميوك أخبرتك أن تدعنى ...اذهب إليها ودعنى اغادر ...
ميوك وقد بدأ غير طبيعى : لا ..لا .لا لا مستحيل أن ادعكِ تغادرى ابدا ...ملكِ أنتِ ملكِ ..
هجم على وقام بتمزيق ملابسي ......يتبع .....
