95

6 1 0
                                    








رأت نظرة القتل والإصرار فى عينيه قبل أن تستقر رصاصته الثانيه فى رأسها ،لتسقط بعد ذلك جثة هامدة ......

شين بصراخ وهو يمسك كتفه الذي ينزف : لاااااااااااا.......

لم يشعر بالتردد لثانية ،ليست هى تلك الأم التى يحزن على فراقها ،لكنه حاليا يشعر بالندم .....ليس لأنه قتلها بل لأنه لم يفعل ذلك من البداية .....

بينما الآخر ملأت عيناه بالدموع وهو يصرخ به : لمااااااااذا لماذا قتلتها ....مما صنعت لتقتل والدتك بدم بارد هكذا .....

لم يكن دارك يعيره اى انتباه فقد كان عقله يردد جملة ذلك الرجل قبل أن يموت بين يديه ( أنها والدتك ،هى من امرتنى أن أضع تلك القنبلة أسفل سيارتك ،ارجوا اغفر لى لم يكن امامى خيار آخر ....) ...... وبرؤيته شين هنا علم أنها من كانت تخطط لذلك منذ البداية ،ومحاولتها السابقة لقتل الطفلين يؤكدان الأمر لكن لماذا كل هذا ،لماذا.........

*(*ملحوظة : هنا دارك كان يقصد عندما اخبر الين فالفصل ٥٥ أن ايثان قد اصيب بطلق ناري من قبل بعض الأشخاص ،لقد كانت والدته ولكنه لم يوضح لها الأمر ) .......

شين وهو يمسك بملابس دارك ويؤنبه بصراخ عن ما اقترفته يداه ....

امسك دارك يد شين وقال كلماته بهدوء مرعب : لقد قٓتلتْ ايدن ...

هنا وقف شين هائما فى أفكاره : كاذب .... هو لم يمت ...
دارك وهو يقترب منه بعد أن مزق قطعة من قميصه : دعنى اضمد يدك .....ضرب شين يده وهو يحمى رأسه والدموع ماتزال تنزل من عينيه: كيف تستطيع ،كيف استطعت نطقها ببساطة ....اتدرك حتى ما تقوله أو تفعله ،انت قتلت والدتك واخبرنى أنها قتلت ايدن بكل سهوله ،اليس بداخل ذرة مشاعر ....قال كلماته بانفجار على مسامع دارك ....له الحق فهو لا يعلم ما بداخله .....

ألقى قطعة القماش عليه وتركه  : افعلها بنفسك ....واستدار له قائلا ... مراسم الدفن ستكون بعد ساعات ،عليك العودة ......وغادر دون سماع رده .....

.
.
.
.
.
_______________& &

.
.
.
.
واقفة أمام قبره وقد جفت الدموع تماما من أعينها ،الجميع غادروا بالفعل وانتهى الأمر منذ أكثر من ثلاث ساعات لكنها ماتزال واقفة كأنها تنتظر منه أن يخرج ويحدثها أو أن يكون كل ذلك كيوي ليس إلا .........لتشعر بيده توضع على كتفها .....

دارك : لقد أوشك الليل على الحلول ،هيا لنعد للمنزل ....أمسكا بيدها ،ولكنها لم تتحرك .....

الين بصوت خافت بسبب كثرة البكاء : لقد اخبرنى أنه انتظرنى ....لتبتلع تلك الشهقة قبل أن تخرج وتكمل ....انتظرنى سبعة أشهر وفالنهاية استيقظت ....دارك فى رأيك كم على أن انتظر حتى يستيقظ .....كانت تقول كلماتها بجدية ....

وضع يده على وجنتها التى صبغت بالاحمر القاتم بينما جواهرها مملؤة بالدموع وقد حاوطهما اللون الاحمر ،هو لا يعلم بماذا يجيبها وهو حتى هذه اللحظة لا يستوعب الأمر ....

ادمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن