99

11 2 0
                                    





لقد كان خطأى من البداية ،وانا من يجب أن يتحمل نتيجة اخطأى ....

خطأ ولد نتيجة قرار غبي اصررت عليه وانا جاهلة أنه سيدمرنى ،كان على أن استمع لنصيحتهم يومها ....لكن الندم لا يفيد الان ،ان كنت سأموت فأنا افضل الموت بمفردى وهذا قرارى ،فبهذا انا أصلح ما أخطأت به يومها  ....

___________&&&&&&

فتحت عينها وهى تئن من الالم الذي ياكل جسدها .....ناظرت المكان حولها : ابيض .... كانت الجدران كلها بيضاء ...الارضية من الزجاج ينعكس كل ذلك البياض عليها  ولا وجود لاى شئ حولها ...كان المكان فارغ بالكامل ....

استقامت ووقفت على تلك الأرضية الباردة بألم وأخذت تمسح وجهها من تلك الدماء التى تجمدت عليه .....وما أن تجولت عينيها فالمكان وجدته واقفا فى تلك الشرفة بعيدا عنها فاتجهت نحوه وهى تحاول عدم السقوط ...

سمع صوت خطاها المبعثرة فأدرك أنها استعادت وعيها ،حادثها وما يزال ينظر من تلك الشرفة  : من هنا استطيع ان ارى كل شئ ....

وما أن وصلت إليه حتى وجدت أن تلك لم تكن شرفة ،بل مجرد سور يمنع سقوطك من علو قد بلغ أكثر من ثلاثمائة متر ....

عادت للخلف خطوتين ،واقدامها ترتعش فهى لم تتوقع أن يكون المكان عاليا هكذا .....

بينما هو واخيرا نظر إليها ،يتأمل شعرها الكثيف وكيف يداعبها الهواء بكل سهولة .. فستانها الأبيض الذي تلوث بدماءها ،ابتسم ساخرا عندما نظر لرقبتها ووجد عروقها قد أصبحت سوداء مكان تلك الحقنة ......

ميوك ومازال يتأملها ( كان مجرد لقاء واحد كفيل بأن جعلنى اقع لها  ....على الرغم من كونها هى من اتجهت نحوى اولا ، كانت قلقة وعلى وشك البكاء بسبب جرح صغير .... اتذكر جيدا كيف ربطة ذلك الجرح بشريط شعرها وكيف تحدثنا بعدها ....وحينما عدت مجددا وجدتها غادرت بالفعل لأحد المدارس الداخلية ،انتظرتها رغم ذلك ثلاث سنوات بمجرد أن علمت أنها عادت ذهبتُ اليها بسرعة ،سعدت حينما اخبرتنى أنها ماتزال تتذكرنى ،لم استطع بعدها الابتعاد عنها أو تركها ،كأنها جزء منى لا احتمل فراقه ....ورغم كل ما حدث بعدها وحتى هذه اللحظة ،ماتزال تحتلنى وانا لا استطيع الا التفكير بها ،ضحكاتها ومشاغباتها ومشاكلها التى لا تنتهى ،برأتها وهى تتحدث ،جمالها عندما تحمر من الخجل ....كل ذلك ،لا استطيع التفكير بأنها أصبحت لغيرى  ) ......

استفاق من شروده فالماضي وجدها تقول له : متى تنوى أن تموت ....ابتسم لها بحزن : ساحرص قبلها على أن تموتى معى ...

الين وهى تفتح ذراعيها : إذا اقلنى الان .....
اتجه نحوها وهو يخرج حقنة أخرى من جيبه : ليس بهذه السرعة .... وقام بغرزها مجددا فى عنقها بقوة : أخبرتك ساجعلكِ تشعرين بما شعرت به  ..... ابتعد عنها ،لتسقط على ركبتيها بضعف ،تشعر أن جسدها يحترق بالكامل لتصرخ بقوة اثر كل هذا الالم ممسكتا بعنقها  .....

ادمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن