59

14 1 0
                                    

الين وقد تحول وجهها للاحمر القاتم ثم أخذت نفسا عميقا : وماذا فى ذلك .... ثم قامت بسحبه من ربطة عنقه وقبلته بجراءة .... وبعد مدة ابتعدت عنه ... وماذا أن كنت احبك ...

دارك وهو يشدها إليه بقوة ويبتسم : لا شئ لكن القبلة لا تؤخذ هكذا .... وقام هو بأعطائها قبلة طويلة .... وبعد فترة تركها تستنشق بعض الهواء ....

الين وهى تبتعد عنه بحرج : لذلك لم أرد أن أقول لك ....
ليحاول دارك امساكها : لكنكِ لن تهربي منى ...

الين وهى تركض للداخل : حاول أن تمسكنى إذا ....

دارك وهو يتنهد بيأس : هذه نهاية من يقع فى حب طفله ....

كانت تركض داخل ذلك المبنى الضحم لتدخل أحد الممرات وتصتدم بجسد أحدهم فتسقط على الأرض وهى تتألم ....

الين بألم  : لماذا يقف أحدهم هنا .... ثم تقوم برفع ناظريها وتتجمد حينما ترا تلك النظرات الحزينة موجها نحوها ....

الين بصدمة والخوف بدأ يتسرب لاوردتها وشفتهها ترتعش لتلفظ اخيرا بأسمه : م ..م... ميوك .......

___________

كان يمسك بكأسه يقلبه يمينا ويسارا وهو يتابعه بصمت ....

حتى قال : فى رأيك من منهما هو الاقوى ...الضلع الاول ( دارك ) ام الثانى ( ميوك)  .....
رزان بتفكير : الاول ....
القائد ببرود : خطأ : أنه ميوك ....
رزان بدهشه : مستحيل دارك اقوي بكثير ...
القائد ببرود : أنه فقط اذكى بكثير .... أما ميوك فهو يمتلك القوه لكنه يسئ استخدامها .... أتعلمين أنتِ تشبهينه يا رزان لديكِ القوه لكن الطمع يعميكِ دائما ....
رزان بتنهيدة : لا أفهم مغزى هذه المحادثة ... ماذا كنت ستستفيد منها ....

القائد وهو يترك الكأس من يده ويقف ويقول بتحذير : انا من يسأل ... وهيا لتبدأ العبة ....

رزان بحنق منه ( العبة هل تسمى الحفلة لعبة ...) ....

_________

الين وهى ترتعش على الأرض ( مستحيل ....مستحيل ...لاشك أننى اهذي ...لا يمكن أن يكون هو ) : م...م...ميوك ....

ميوك ونظرات الحزن تعتريه ويمد يده لها .... لتبتعد وهى جالسه للخلف .... ليجلس على قدميه ويقترب منها ....

الين وهى ترتعش بقوة وتغمض عينيها وتحنى رأسها للاسفل : لا ... لا تقترب منى ....

ليبعد ميوك يده ويقف بعيدا عنها بخطوات قليلة .... وما أن تفتح عينيها وتجده ابتعد فتحاول الوقوف بسرعة لتتعثر فى فستانها الطويل من الخلف وتسقط ...

وقبل أن يصتدم جسدها بالأرض تجد يديه تلتف حول خصرها ويرفعها لتقف على قدميها التى تحاول بقوة أن تتماسك بهما .... وبعد ذلك يحنى نفسه ليصل لمستواها ويقترب منها ويقوم بأحتضانها ......

ميوك بنبرة يملأها الحزن  : لقد اشتقت لكِ .... اشتقت لكِ بشده .... اشتقت لكل تفصيلية بك .... كان يضمها إليه بقوه منذ لحظات كان صامتا لا يعلم هل يتخيلها ام أنها حقيقية ... الان هو متأكد انها تقف أمامه ... أنها الان بين أحضانه ولن يدعها مجددا ....

ادمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن