وحينما آفاق من شروده صدم بمنظر الدماء الذي يغطى كلتا يداها ويلوث ثوبها الابيض ....
ميوك وقد اتجه إليها مسرع ليصدم بها .....
كانت تقوم بأقتلاع تلك الزهور التى قامت بزرعها بيداها العاريتين ....كانت اشواك الازهار تغرز فى يدها دافعا ايها بالاستمرار ....دمها كان يسيل على الازهار ....
ميوك بأندفاع : توقفييييي......
الين ولازالت مستمرة بقطف تلك الزهور .....
ميوك: لماذا تفعلين ذلك ...لماذا ...
الين : لأن هذه الازهار تشبهنى تقابل أشعة الشمس كل صباح ...تتغذى جيدا وتحصل على ما تريد ...لكنها مقيدة بالأرض ...انا فقط اعطيها حريتها ...أليس ذلك رائعا .... أليست الحرية شئ جميل ......كانت ما تزال مستمرة بأقتلاع الازهار .....ميوك وهو يمسك كلتا يداها حتى تتوقف : هل جننتِ ....
الين بنظرة سخرية : ههههه انظروا من يتحدث عن الجنون ...
ثم تحولت نظرتها إلى الغضب : لا يحق لك أن تتحدث عن الجنون وانت مصاب به ....ابتعد عنى ....
ثم افلتت يداها منه وتركته وغادرت ......
ميوك وهو ينظر ليده التى ملئت بدمها : لاى مدى تغيرتى ..
...انا السبب فى ذلك ......لن اكذب حاولت أن انتحر لكننى لم اقوى على ذلك .....انا ضعيفة جدا جدا ....تبا متى ينتهى كل هذا .....
مر عام بعد ذلك ......حياتى مملة كئيبة مظلمة ....حياتى تفتقر إلى الحياة ...هل يطلق عليها حياة من الأساس .......
مع العلم أننى كنت أكثر شخص بداخله امل .....وفى يوم تغير كل ذلك .....اتت رانسي لزيارتى كانت المرة الأولى التي ألقاها بها بعد مرور أكثر من أربع سنوات .....ظننت أنها جاءت تشمت بى مثل اورى لكننى صدمت من كلامها ....
رانسي: الين كيف حالك......
الين .....
رانسى : اعلم انكِ لستِ بخير ...
الين : أن كنتِ تعلمين بالفعل لما تسألين ......
رانسي وقد اقتربت منها وامسكت يدها وقالت ببكاء : انا اسفة ....حاولت الوصول لكِ كثيرا ولكنه لم يكن يسمح لأحد أن يتحدث إليكِ .....
الين بجمود : لا داعى للإعتذار ....هذا ليس بسببك .....
رانسي : لا انه بسببي ......كنت اعلم حقيقته ....حاول جدى منعك من لقاءه ثانيتا ولكنكِ من تشبث به .....أتعلمين أن الجد من ارسلنى .....
نظرت اليها بأعين مفتوحة ....الا يزال يتزكر أن له حفيدة .......
رانسي : بالطبع يتذكرك ....استمعى لى جيدا ...هو يريدكِ أن تهربِ ....
الين بسخرية : ههههه ظننتكِ ستقولين شئ مهما ....
رانسي بحزن : الين انا اسفة حقا على ما حدث لكِ ...لكننى حاولت كثيرا الوصول إليكِ بدون جدوى ....اعلم أن علاقتى معكِ كانت سيئة للغاية ...لكننى حقا تغيرت كثيرا لم اعد طفلة ....أنتِ فردُ من عائلتى وعليا انقاذك قالت ذلك ثم قامت بحتضانى وهى تبكى.....
لاول مرة أشعر أن لدى عائلة حقا ....لأول مرة أشعر بهذا الدفء منذ مدة طويلة .....كانت مشاعرها صادقة نحوى ...لم اجد إلى بذراعايا تضمانها أيضا وابدا فى بكاء مرير كتمته بداخلى كثيرا ......اخذت رانسي تزورنى بأستمرار بعد ذلك اليوم ...ميوك لم يكن له أي اعتراض ... فقد بدأت اخيرا أخرج من حالت الاكتئاب التى لدى .....كنا نتفق على الخطة ...تم تزوير ورق لسفري بشخصية مزيفة ....كانت رانسي تدعمنى دائما .....أصبح لدى الامل من جديد بأن أخرج لذلك العالم واكتشفه .....
الين : لكن الحراس ....
رانسي : لا تخافى لقد رتب كل شئ اتفقت مع أحدهم وهو من سوف يخرجك ....عليكِ أن تعيشي حياتك ....
الين ببكاء وهى تحتضنها : شكرا لكِ رانسي شكرا لك ....
رانسي بفرح : يا غبية لا تشكرينى الان ...حينما تغادرين اشكرينى ....
اخذت ابكى فى حضنها ...اخيرا سأخرج من هذا السجن ...وحينما أتى اليوم الذى اتفقنا عليه .....كان ميوك خارج البلاد .....وبالفعل تنكرت وخرجت مع أحد الحرس الذى أرسلهم جدى لكن قبل خروجنا رأيت اورى تقف فى منتصف الطريق ......
اورى وهى تبتسم : إلى اين .....
يتبع......