كان كلا من شيرا وصوفيا ينظرون إلى المحل بأعجاب فبالرغم من بساطته وصغر حجمه إلا أن كمية الأزهار التى به تجعله مكانا فخما يبث الراحة والأمل .... بينما شين يتابع كل شئ وهو يتذكر مجددا تلك الحديقة التى احترقت ...
الين وهى تحدث شين : ماذا هناك ...لماذا تغيرت تعابيرك فجأتا ...
شين وهو ينظر حوله : أتعلمين انكِ تحبين الازهار مثلها ...
الين بفضول : من هى ...
شين بصوت فيه بعض الحزن : لاسينا ....قال اسمها واستدار واتجهت للبقية الذين كانوا يجلسون حول طاولة صغيرة فى منتصفها مزهرية بداخلها ازهار فواحة ...الين وماتزال واقفة مكانها وتفكر فى اسم تلك المرأة ( لاسينا ..... بالطبع انت تشتاق لها ...فالنهاية هى والدته ،من ذكريات دارك السابقة اتذكر أنها غادرت وشين كان مايزال فالعاشرة تقريبا ...أيعقل أنه يحن إليها ....) .....
ليقاطع حبل أفكارها صوت صوفيا : الييييين استظلين واقفتا هناك ....
الين وهى تتجه نحوهم وتقوم بسحب ذلك الكرسي وتجلس عليه : ماذا تريدين ...قالتها وهى تنظر لصوفيا ...
صوفيا بتساءل : الستِ من أتى بنا لهنا ،من المفترضِ أن تكونى أنتِ من يريد شيئا ....
الين بتذكر : أجل ،ثم تنادى على تلك السيدة ، سيدة داليدا ....لتأتى تلك السيدة بأبتسامة حاملتا بعض فناجين الشاء وتقوم بوضعها أمامهم : هذه هدية منى ،اعددت هذا الشاي بنفسى ...
الين وهى تمسك أحدهم وتشتم عبقه الفواح : اااه ،رائحته جميلة ...ثم ترتشف منه قليلا ...اااااه طعمه جميل جدا ،اعطينى الوصفة لاحقا ....
لتبتسم لها السيدة داليدا : حسنا سأكتبه لكِ ...
صوفيا وهى تمسك أحد الفناجين وتتذوقه : رائع ... طعمه ورائحته رائعين ...
شيرا هى الأخرى : معكِ حق أنه رائع ....شين بتساءل : من اين تعرفان بعضكما .... قالها وهو يسأل الين ...
الين وهى ترتشف من شايها : كنت اعمل لديها حينما اتيت إلى أمريكا اول مرة ....
السيدة داليدا وهى تجلس وتكمل : وقتها كانت ترتدى ملابس اولاد وكان شعرها قصير اسود ...
لينظر الجميع بصدمة لالين التى أكملت : كنت اتنكر وقتها ،تعلمون أننى جميلة للغاية لذلك كنت اخبأ نفسي عن الأعين حتى لا يتم اختطافى ....لينفجر كلا من شيرا وصوفيا فالضحك ....
صوفيا : خائفة من الخطف هههههههههههه ...
شيرا : واثقة أنها كانت تقصد أعين شخص اعمى هههههههههههه...
الين بنظرة مرعبة : توقفوا ...شين : معهما حق هههههههههههه ....
الين بأنزعاج : لو لم اكن جميلة لما اختطفنى شقيقك البارد ...ليتوقفوا جميعا عن الضحك وينظرون لها بصدمة ...
السيدة داليدا بقلق : هل تم خطفكٌ حقا ....
الين بأبتسامة نصر : أجل ....
شين ومازل مصدوما : هذا ليس أمرا يستدعى الابتسامة ،ثم لما قد يختطفك ....
الين بفخر : بالطبع لاننى جميلة ،حتى حينما كنت اتنكر بشاب، وحينما كنت التف بالضماضات ،ورغم كل ذلك وقع في حبى ههههه ...
