فى ذلك المخزن المهترء يتعالى صوت انين أحدهم بسبب الضرب المبرح الذي يتلقاه ....
: أليس هذا ممتع ....قالها ميوك بأبتسامة وهو يسدد لذلك الضخم لكمة تلتها الأخرى ،بينما قبضته ملوثة بدماء هذا الرجل ....
يتأوه من الالم ،لم يبقى فى جسده شبرا سليما ،يستمر بالزيف من كامل جسده ولا يستطيع حتى تحريك اصبع واحد .....
ميوك وهو يلف ذلك الضماد الابيض حول يده ويعود يستخدم جسد ذلك الرجل ككيس ملاكمة : هيا .....قل أنه ممتع كما كنت تقول دائما ديفد ....
كان ذلك الرجل الضخم هو ديفد الذي أوشك على مفارقة الحياة بسبب ضرب الآخر له ،فهو ومنذ ساعات يتم تعذيبه من قبله ....
دخل عليهما ذلك الرجل الاشقر وسحب أحد الكراسي المهترئة وجل عليه وهو يشعل سيجارته .....
كيف تسير الامور ....قالها ميوك وهو يمسح دم ديفد من يده ....
مافرسك : دقائق وستندلع النيران فى كل شارع من نيويورك ....
ضحكة عاليه أطلقها ميوك ،ثم استدار إلى ديفد : يبدوا أن لعبتنا انتهت ،دازاى ....لمع قرطه وظهر صاحب الشعر الاسود والعيون الحمراء .....
دازاى بسخرية : يارجل كنت قد انتهيت من أوامرك اللعنه قبل قليل ....
ميوك : ليس بعد ،الان ....رفع يده وأصبح جسد ديفد يتحرك على وقع اصابع الآخر ....فقبض يده بقوة ليعتصر جسد الآخر وتنفجر منه الدماء.....
مافرسك وهو ينفث دخان سيجارته :من الرائع امتلاك قوة كهذه ،اليس كذلك .....
ميوك وهو يضع يده على رقبته التى أصبحت اللعنه تأكل بها : أجل رائع .....
مافرسك : ارغب بأخبارك بشئ ...
ميوك : ما هو ...
مافرسك بأبتسامة : اتعلم إن زوجة شقيقة ،تلك الفتاة التى ....
ميوك بغضب : ماذا بها ....
مافرسك بضحك : يبدوا أننى نسيت أن أخبرك أنها أنجبت من شقيقك ......
نظر له ميوك بأعين كالجحيم وهو بعض شفته ...
مافرسك ( كنت اعلم أن هذا سيغضبك ) ....
.
.
.
.
.__________&&&&&&&
المدينة وخلال الأسابيع الماضية لم يتوقف لحظة صوت سيارات الإسعاف أو صوت الانفجارات التى تزرع الرعب فى جميع السكان ،فبات عليهم مغادرة المدينة حتى لا تكون نهايتهم فى أحد هذه الانفجارات .....
.................... . . .
دارك وهو يتنهد بفارغ صبر : ما هو الجديد ....توجهت كلماته نحو توماس وميتسو ....
توماس وهو يفرك جبينه : لم استطع تحديد الفاعل بعد ،جميعهم رجال أو شباب عاديين يحملون حقيبة بها قنبلة وتنفجر بهم وبالمكان ،ظننت أنه عمل ارهابي وحاولت البحث خلفهم لكن لا شئ يدل على طورتهم في حركات إرهابية .....
