كانت تقف فى منتصف الطريق ....لا يفصلنى عن الحرية سوى بضع خطوات .....لكن ...لكن كان من المفترض أنها نائمة لمدة يومين على الأقل متأكدة أننى وضعت لها المخدر في الطعام وهى أكلته امامى ....إذن لماذا .....
اورى وهى تبتسم: إلى اين يا الين ..... هل يعقل انكِ تحاولين الهرب .... ههههه ...
الين بخوف : كيف ...كيف ....
اورى وهى تقترب منها فقام الرجل الذى كان مع الين بحمايتها والوقوف بينهما ووجه مسدسه نحوها .....
الرجل : عودى للوراء .....
كانت ما تزال تستمر بالتقدم وابتسامتها تزداد .....
الين : أن تركتينى اغادر هذا أفضل للكِ....
توقفت اورى : دعينى افكر .......
وفى لحظة وجدة الين شلالا من الدماء يسقط فوقها ......كان الرجل الذى أتى ليخرجها..... جسد بلا رأس أمامها ....ثم تهاوى جسده وسقط على الأرض .......كانت عيناها مفتوحتان على مصرعيهما وهى ترا اورى تمسك بمسدس غريب الشكل فى يدها والإبتسامة لم تغادر محياها .....
كانت الين في حالة صدمة كبيرة ....لم تستوعب ما حدث ..اخذت تنظر للذان أمامها ....ثم نظرت إلى يديها التى تناثرت عليهم بعض الدماء ......قتلته ....هى قتلته ....اخذت صدرها يعلوا ويهبط باحثتاعن الهواء الذي اختفى ....كل شئ حولها بدا وكأنه يدور .... استوعبت ما قالت ثم سقطت على الأرض فاقدة للوعي ... .....
استيقظت بعد ذلك بمدة .....وجدت نفسي فى غرفة مظلمة لا يدخلها سوى بعض من ضوء الشمس ....يبدوا أن الشمس على وشك الشروق .....ثم فى لحظة تذكرت كل ما حدث ....بدأ جسدي يرتعش ....خائفة من مجرد التفكير فيما حدث وفيما سيحدث ....يبدوا أننى لن اخرج من الجحيم ....قمت من مكانى اخذت أتحسس الجدران حتى عثرت على الباب ....اخذت أطرق واطرق بقوة وانا استنجد بأحدهم أن يأتى ويقوم بفتح الباب لكن دون جدوى ...... اخذت نفسي وجلست فى أحد أركان الغرفة ....انتظر عذابى القادم ....لطالما سألت نفسي انا لم اؤزى أحد قط ...اذا لماذا ....لماذا كل هذا العذاب ....لماذا كل هذا الألم لى ...لماذا انا .....اخذت دموعى مجراها على خداى ...انتظر لحظه هلاكى كأنه يوم ميلادى ....لم يتبقى بداخلى اى امل ....تم إطفاء اخر شعلة تربطنى بهذه الحياة ....ارغب بالموت ....
وبعدة مدة رأيت احدهم يفتح الباب ....أجل أنه الشيطان الذى سلبنى الحياة ....الان انا مستعدة للموت ....لكن صدمت به يقترب منى ويقوم بأحتضانى ......
ميوك : سامحينى ....سامحينى الين .....
لم استوعب كلماته ...هل قال سامحينى ....ميوك وهو يبتعد عنها ثم يقوم برفع مسدسه ويوجهه نحوها ...
اه لذلك قال سامحينى ....إذن هى النهاية ....
يتبع .....