20

23 1 0
                                    

كان يقف حاملا مسدس مشابه للذي حملته اورى ....يوجهه نحو رأسي .....لن اكذب كنت سعيدة لدرجة أننى كنت ابتسم له .....

ثم أطلق النار.......؟

لكننى لم امت لقد جاءت الرصاصة بالقرب من قدمى جعلنى ذلك أنزف بعض الدماء   ......

الين بأنفعال : اقتلنى .....اقتلنى وتوقف عن تعذيبى ....هيا اقتلنيييييي.......

ميوك وهو يقوم بشد شعره : ليتنى استطيع ... لكننى لا اقوى على ذلك ......لا استطيع قتلك ....لو انها تعمل عليكِ لما اضتررت لكل ذلك ...لكنها لا تنفع معكِ بالذات ...

الين ( لم افهم ما كان يعنيه بالضبط لكن )  : إذن دعنى اذهب ....اتركنى وشأنى انا لم اؤذيك قط ....اذا لماذا .....

ميوك وهو يجلس على ركبتيه ويقترب منها : لكننى احبك .....

الين بغضب : هذا ليس حب هذا تملك ....هذا ادمان ....

ميوك : أيا يكن هو انا لن ادعك ....تريدين الخروج للعالم ورؤيته ...سأريه لك .....

ثم قام بحملها بين يديه وفى طريق خروجهما شاهدت شئ مرعبا ......كانت تلك الجراء السوداء الضخمة تنهش فى جسد ذلك الرجل مقطوع الرأس ......ما أن رأت ذلك حتى شعرت بالغثيان وادارت وجهها على الفور ... .....

ميوك وقد لاحظ ذلك : هذا لاشئ ....أنتِ تجهلين كثيرا عن هذا العالم.....

ظننت أن عقاب هروبى هذه المرة كان خفيفا .....كنت أجهل القادم .......

مايزال يتتبعه ذلك الشبح الذى أراه منذ أن بلغت الثامنه عشر .....مايزال يتتبع دارك ....ظننت فالبداية أننى أصبت بالجنون ...لكنه موجود حقا .... تأكدت من ذلك حينما رأيت تلك الفتاة الشقراء خلف السيد غاضب .....تشبه شبح ميوك كثيرا ............

لم أخبر أحدا بالأمر حتى لا يعتقدوا أننى جننت اخيرا ......

بعد مدة شفيت قدمى بعض الشئ .....و حدثت المعجزة .......

ميوك : تعالى .... قالها وأشار لى أن اتبعه ....

اعلم أننى إن لم اتبعه فسأتبعه بالقوة ...لذلك امتثلت لأمره وذهبت خلفه ..... لقد خرجنا من ذلك السجن لكن لا اعلم اين كنا ذاهبين ....ركبت فى مقدمة السيارة بجانب السائق ....لا أرغب حتى بأن انظر إليه ....لا اعلم متى تغيرت هكذا لكننى فقدت شغفى لكل شي ...أصبحت كمن يرا العالم بلونين ....لا فائدة من كل تلك الألوان أنها بلا قيمه ...... اخيرا أخرج لاري هذا العالم لكننى لم أكن انظر إليه ...كنت أنظر للسماء المظلمة .... لا شئ ينتظرنى ....

حينما وصلنا بعد حوالى ساعتين ......نزلت من السيارة قبله انتظرته حتى خرج ثم تركته يسير امامى .... كان رجاله يحاوطوننا من كل جانب ...... دخل إلى مكان به معظم النساء عاريات  ايسمون هذه ملابس .....رائحة الكحول تفوح من جميع الموجودين ....نظراتهم لبعض مقرفة ....أشكالهم مقرفة....نظر أحدهم إلى بتلك النظرات  ...شعرت بالغثيان الشديد من كل هذا ....... تركنا كل ذلك وتوجهنا إلى سلم نزلنا منه إلى القبو ....يبدوا أن الملهى الليلى الذي بالالعلى مجرد واجهه لأشياء أخري قذرة .....

كانت هناك صناديق من الخشب تصل فى علوها إلى السقف ...كانت بداخلها أسلحة ....كنت اتوقع ذلك من شخص مثله ..... كانم يتحدثوا بلغة لا اعرفها يبدوا أنها إسبانية لم افهم شئ مما قالوه ....لكن ذلك الرجل نظره لا يحيد من على .... رأيت ميوك غاضب يبدوا أن الصفقة لا تعجبه.....نظر إلى الرجل ثم فى لحظة سقط الرجل جثة هامدة ....قتله ....كانت المرة الثانية التي أرى فيها شخص يقتل ....لكننى لم أكن خائفة كتلك المرة ....ليس مهما .....

بعد سقوط ذلك الرجل الذي بدا كزعيم لهم قاموا جميعا برفع أسلحتهم ووجهوها نحونا .... كان عددنا قليل للغاية بالنسبة لهم ...لكنهم ما أن أطلقوا النار ....أغلقت عينى لثوانى ...وما أن فتحتها ...رأيت جميع هؤلاء الرجال ساقتين على الأرض ..مهلا أليسوا من أطلقوا النار ....إذن لماذا هم من ماتم ..ثم اين تلك الرصاصات التى اطلقوها ....كان ذلك الشبح الذى دائما بالقرب من دارك تشع منه طاقة حمراء وقرط ميوك أيضا كان احمر ....رائحة الدماء تملأ المكان لا استطيع الوقوف أكثر ...هذا كثير ....سقت على ركبتاى ...قام بسحبى وحملنى بين يديه ...وضعنى فالسيارة لكن فالمقعد الخلفى... لم انطق بكلمة واحدة ....لم يتبعنى مباشرة رأيت أحد رجاله يأتى بذلك الرجل الذى نظر إلى عندما دخلت ...قام بأطلاق النار عليه ...وسقط غارقا في دمائه ....بعد ذلك أمر رجاله بتفجير المكان حالما نغادر ....وفى طريق عودتنا رأيت بالفعل كثير من عربات الإطفاء .....

ميوك : هذا هو العالم الذى نعيش فيه ....

الين : لا انه العالم الذى تعيش انت فيه ...

ميوك : فالنهاية كلاهما نفس العالم ..

الين .......
ميوك : لم أتوقع ردة الفعل هذه منكِ بدوتِ هادئة جدا ...

الين .....

ظل يتحدث وكالعادة كنت صامتة طوال الوقت ..
حينما وصلنا الى ذلك الذي يدعونه منزل ...نزلت من السيارة بسرعة وصعدت مغلقه خلفى الباب .... رميت بجسدى على السرير وذهب لمكانى المسالم ..احلامى ...

مرت بعدها الايام كان يصتحبنى معه فى كل مهمة يخرجها رأيت عديدا من الأشياء التي لا يرغب احدا فى رؤيتها ابدا .... من قتل وتعذيب وفساد سياسي يشتركون به ...حتى المخدرات رأيت مناظر بشعة لأشخاص مدمنين ...أنهم يشبهونه ....كل ذلك ...ادمان ....

_____

وفى أحد المرات غادر المنزل فى مهمة لكنه لم يأخذنى معه ...

وبينما كنت اجلس على احد المقاعد في الصالون ....

اورى: الا تزالين تريدين الهرب ....

قالت ذلك ثم قامت برمى بطاقة السفر المزورة على الطاولة  التى كنت اعددتها سابقا مع رانسي.....

يتبع .....

ادمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن