مقبرة الحب الأول

96 6 0
                                    


سميرة : ايه ده يا عبدو ؟
عبد الرحمن : ده طبق حلويات العيال بقالهم كتير ما كلوش حاجة حلوة ، افتحيه بايدك الحلوة واكلى العيال .
سميرة بضيق : هتودى حتة لأمك .
عبد الرحمن : لا ده لنا ، أنا جيبت لها طبق صغير .
انقلب وجه سميرة وشعرت بغيرة شديدة .
سميرة : ولزمتها إيه المصاريف ؟ ما كانت كلت معانا وبعدين أمك عندها السكر .
عبد الرحمن : خير ربنا كتير يا سميرة ، وبعدين تخليه عندها انتى عارفة إن اخواتى رايحين جايين عليها .
سميرة : ما كنت جييت لهم هما كمان .
عبد الرحمن : ربنا يوسعها عليا وأجيب لهم .
سميرة بضيق شديد : روحى يا بت هاتى أطباق أحط لكوا فيها .
عبد الرحمن : وعلى إيه أطباق ؟ خليهم يأكلوا من العلبة ، بدل ما نكوم الأطباق فى الحوض واتدبس أنا فيها .
سميرة : طب والله ما أنا واكلة ، أنت هتذلنى عشان غسلت طبقين ؟
عبد الرحمن : خلاص يا ستى حقك عليا ، أملى الحوض أطباق وأنا أغسلهم .
سميرة : أنا حلفت بالله ما أنا واكلة .
عبد الرحمن : كدة يا سميرة ؟ ما أنا قلت لك حقك عليا .
سميرة : أنا حلفت خلاص ، هتوقعنى فى الحلفان ؟
عبد الرحمن : وقعيه يا ستى ونصوم أنا وانتى تلات أيام سوا .
سميرة : ده لو أنا عايزة أكل ، أنا مش عايزة اكل حلويات جسمى زاد قوى ، أنا كنت هاكل معاك بس عشان ما تزعلش .
عبد الرحمن : طب ما تتمى جميلك بقى وتاكلى .
وافقت سميرة على مضض ، فانفرجت أسارير عبد الرحمن وأمسك بيدها وقبلها أمام أبنائه وهو يقول : شوفى لما بتبقى
فى وسطنا العيال بتبقى مبسوطة إزاى .
سميرة بدلال : العيال بس ؟
عبد الرحمن : العيال وأبو العيال ، الدنيا كلها بتبقى حلوة .
سميرة : بترسم على إيه يا عبدو؟ أنا عندى شغل بكرة .
عبد الرحمن : يا ستى خدى اجازة ، ما انتى عندك الاجازات كتير .
سميرة : السنة لسة طويلة ، وما حدش عارف الظروف فيها إيه .
عبد الرحمن : كل سنة تقولى كدة والإجازات تروح عليكى .
سميرة : باخد بدالها فلوس .
عبد الرحمن ضاحكا : طب هأديكى تمنها واقعدى معايا .
سميرة : مش هينفع يا عبدو ، عندنا شغل .
عبد الرحمن : خلاص يا سميرة اللى تشوفيه .

انتهت عزة من أداء أعمالها المنزلية وجلست تنتظر عمر الذى أصبح يتعمد ألا يدخل الحجرة إلا بعد التأكد من نومها ، فكرت فى الذهاب إليه لكنها تراجعت حتى لا تثير غضبه ، وكالعادة ظلت تنتظره حتى غلبها النوم .

فى اليوم التالى
مديحة : جوزك عامل إيه يا عزة ؟
عزة : الحمد لله بقى أحسن .
مديحة : شكلك باين عليه وشك نور .
عزة : كنت هأموت عليه .
مديحة : كل ده عشان شوية برد ؟ يا بت اجمدى .
سلوى : يا بخته ، بتحبيه قوى كدة ؟
عزة : ده أنا روحى فيه .
سلوى : يا لهوى ؛ شوفى البت بتقول أنا روحى فيه إزاى ؟ جوزك بيشوف المحن ده وما بيتأثرش ؟
صمتت عزة خجلا .
سلوى : يا بت يا عبيطة هو فى واحدة بتحب جوزها ؟
عزة : أمال المفروض تحب مين ؟
سلوى : تحب روحها ، الراجل لما بيشوف الست مدلوقة بيتمرع .
عزة : عمر ده أبويا وأخويا وجوزى وحبيبى .
منى : سيدى يا سيدى .
عزة : تصدقوا لو قلت لكوا إنه أكتر من اللى حلمت بيه ، والله ساعات بأحس أنه كتير على ، وإنى ما استاهلهوش .
سلوى : ليه يا أختى على إيه ؟ فيه إيه مختلف عن الرجالة ؟
عزة : فيه إنه حبيبى وراجلى اللى مش شايفة فى الدنيا غيره ، لو كح بأحس أن الكحة بتطلع من صدرى ، اتألم بأحس بالألم فى جسمى أنا .
سلوى : طب كفاية والنبى هننام منك ؟
منى : اتعلموا يا مواكيس ، أكيد جوزك بيموت فيكى يا عزة .
مديحة بسخرية : قوى .
منى : انتى عايزة تقولى لى إنه بيشوف الحب ده كله و ما يحبهاش .
سلوى : أيوه يا أختى فى رجالة نماردة .
عزة : عمر طبعا مش منهم ، هو بس عملى شوية والشغل واخد كل وقته .
منى : يا بخته بيكى ، من زمان ما شوفتش ستات رومانسية كدة ، ولسة بتتكلم عن جوزها بحب بعد كل سنين الجواز دى .
سلوى مقلدة عزة فى كلامها : هتقول لك أنا روحى فيه .
عزة : دى حقيقة ، ولو بعد ميت سنة جواز هأفضل أتكلم عنه كدة وهأفضل أحبه أكتر من كدة .
مديحة : هو انتى لسة شوفتى حاجة ؟ عزة دى كنا مسمينها مجنونة عمر ، من يوم ما جات هنا وهى ما عندهاش غير سيرة عمر .
منى : ده أنا فايتنى كتير بقى ، عموما أنا جوزى خلاص مش هيسافر تانى وقاعدة معاكوا أسمع حكايات عزة وعمر .
ضحك الجميع

انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله

مقبرة الحب الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن