مقبرة الحب الأول

92 5 0
                                    

مرض عمر مرضا شديدا ، أصيب بحمى وارتفعت درجة حرارته بشكل كبير ، حتى أنه كان يهذى من شدة التعب ، تركته سميرة وذهبت إلى عملها ، اكتفت بإعداد إفطار بسيط له ووضعت الأدوية الخاصة به بجواره وانصرفت ،  لم يستطع عمر من شدة الألم أن يقوم من مكانه لتناوله ، فظل بدون إفطار حتى أصيب بهبوط حاد ، تذكر عزة التى كانت تعلن حالة الطوارئ في البيت بمجرد إصابته بنوبة برد بسيطة ، كانت لا تتركه حتى تتأكد من تناوله طعامه ودوائه ، عندما كان مع عزة ويقارن بينها وبين  سميرة كانت سميرة هى من تفوز فى كل مقارنة ، والآن تفوز عزة وبجدارة ، عندما اختلفت المعايير التى كان يحكم بها ، واختلفت أوجه المقارنة ، واتضح له أن الحب وحده لا يكفى لإقامة البيوت .
 
ولأول مرة يشعر عمر بتغير مشاعره نحو سميرة ، حل النفور محل الشوق والكراهية محل الحب ، ليس عمر وحده من شعر بذلك هى أيضا مشاعرها نحوه تغيرت ، بدأ كل منهما يفكر فى العاشق المتيم الذى تركه من أجل الوهم ، وقرر العودة له مهما كلفه هذا من ثمن ، أصبح كل منهما يرى الآخر عقبة فى طريق الوصول لهدفه الجديد ، لكن كل منهما أخفى عن الآخر رغبته ،  .

عاد امين من عمله ومعه وردة حمراء جميلة ، اعتاد على ذلك كل يوم ، يحضر وردة واحدة لمايسة ، كانت تفرح بها أكثر من أى هدية ، قبلها وقال : قبل ما تحطى الاكل او تعملى اى حاجه انا عايزك فى حاجة مهمة .
مايسة : خير ؟
انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله

مقبرة الحب الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن