مرض عمر مرضا شديدا ، أصيب بحمى وارتفعت درجة حرارته بشكل كبير ، حتى أنه كان يهذى من شدة التعب ، تركته سميرة وذهبت إلى عملها ، اكتفت بإعداد إفطار بسيط له ووضعت الأدوية الخاصة به بجواره وانصرفت ، لم يستطع عمر من شدة الألم أن يقوم من مكانه لتناوله ، فظل بدون إفطار حتى أصيب بهبوط حاد ، تذكر عزة التى كانت تعلن حالة الطوارئ في البيت بمجرد إصابته بنوبة برد بسيطة ، كانت لا تتركه حتى تتأكد من تناوله طعامه ودوائه ، عندما كان مع عزة ويقارن بينها وبين سميرة كانت سميرة هى من تفوز فى كل مقارنة ، والآن تفوز عزة وبجدارة ، عندما اختلفت المعايير التى كان يحكم بها ، واختلفت أوجه المقارنة ، واتضح له أن الحب وحده لا يكفى لإقامة البيوت .
ولأول مرة يشعر عمر بتغير مشاعره نحو سميرة ، حل النفور محل الشوق والكراهية محل الحب ، ليس عمر وحده من شعر بذلك هى أيضا مشاعرها نحوه تغيرت ، بدأ كل منهما يفكر فى العاشق المتيم الذى تركه من أجل الوهم ، وقرر العودة له مهما كلفه هذا من ثمن ، أصبح كل منهما يرى الآخر عقبة فى طريق الوصول لهدفه الجديد ، لكن كل منهما أخفى عن الآخر رغبته ، .عاد امين من عمله ومعه وردة حمراء جميلة ، اعتاد على ذلك كل يوم ، يحضر وردة واحدة لمايسة ، كانت تفرح بها أكثر من أى هدية ، قبلها وقال : قبل ما تحطى الاكل او تعملى اى حاجه انا عايزك فى حاجة مهمة .
مايسة : خير ؟
انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
أدب نسائيقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...