مقبرة الحب الأول

83 6 0
                                    

أصبح عمر على يزور بنتيه من وقت لآخر ، يخرج معهما ، مما حسن كثيرا من حالتهما النفسية خصوصا إيمى التى تأثرت كثيرا بطلاق والديها .

كثرت المشاكل بين عمر وسميره وأصبحا يناما أكثر الأيام  متخاصمان ، بعد أن كان كل منهما لا يحتمل خصام الآخر ، كانت أكثر مشاكلهما حول الأمور المادية ، كانت سميرة تنفق كل راتبها ، وجزء من أرباح أموالها لدى زميلها بالعمل ، ثم بدأت تفيق وامتنعت عن أخذ أى نقود من عائد أموالها ، تركتها كلها طمعا في زيادة رأس مالها ، أما عمر فكان يعطيها راتبه كاملا ورغم هذا كان لا يكفيها .

سميرة : عايزة فلوس  .
عمر : ما عييش غير خمسين جنيه من دلوقتى لآخر الشهر .
سميرة : اتصرف .
عمر : أعمل لك إيه يا سميرة ؟ أنا بديلك كل الفلوس اللي بتجي لي ، حتى أولادي ما بقتش أديهم حاجة .
سميره : وأنا بأدفع كل مرتبى برضو ومش مكفي .
عمر : ما أنتى اللي مسرفة ، اطبخي بايديك يا هانم ، بدل ما نص أكلنا جاي من برة   .
سميرة : بتتكلم كأن كل الفلوس رايحه على الأكل ، ما فيش لبس ، ما فيش عيل بيعيا ويروح للدكتور .
عمر : والله أنا كان عندي بنتين ، وكنت بأدي ربع الفلوس دي لأمهم وكانت ممشيه بيهم البيت مع إن مرتبها كان قليل ، وبرضو كانت العيال بتروح للدكتور ، وكان بيجي حاجات ثانيه كتير ،  لبس ومصاريف مدارس وعمرها ما اشتكت  .
سميره : والله مش عاجبك ارجع لها .
عمر : كدة يا سميرة ؟ أنتي عارفة إني بعت الدنيا كلها عشانك .
سميرة  : خلاص امسك أنت المصروف ومشى البيت .
عمر : زي ما تحبي ، بس ياريت تعملي زي ما كل الستات بتعمل ، تطبخي وتشوفي التزاماتك .
سميرة : ياريت انت اللى تعمل زى الرجالة ما بتعمل وتشوف لك شغل تانى .
عمر : أفتكر إنى كنت شغال وانتى اللى قلتى أقعد .
سميرة : ده كان زمان ما كانش فى عيل بيصرف .

شعر عمر ببعض الندم والكثير من الحنين لعزة ، الغريب أنه بحث عن قناتها على اليوتيوب وعمل متابعة لها ؛ وهو معها كان يبحث عن سميرة ، والآن هو مع سميرة يبحث عنها ، وبعد أن شاهد إحدى الحلقات لإحدى الأكلات التى كانت تعدها له ، كتب لها تعليق : نفسى أكل أكلة حلوة من إيدك ، ظن المتابعون أنه معجب من معجبيها ، لم ترد عزة عليه ، رغم معرفتها له  .
انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله
 

مقبرة الحب الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن