ظنت عزة أن عمر سيقدر موقفها معه وسيبتسم فى وجهها على الأقل ، لكنه ظل كما هو عابث الوجه ، قليل الكلام ، يقضى أغلب وقته بعيدا عنها ، لم يوجه لها حتى كلمة شكر ، وكأن ما أعطته له حق مكتسب .
باع عبد الرحمن الأرض ووضع المبلغ بالكامل أمام سميرة .
سميرة : بعتها بسرعة كدة ؟ ده ما عداش أسبوع .
عبد الرحمن : الرجل كان جاهز ، وبقاله سنين يتحايل عليا .
سميرة : كام ؟
عبد الرحمن : ٤٥٠ ألف جنيه .
سميرة : بس ؟!
عبد الرحمن : دى زراعة ، و ده أعلى سعر ممكن تجيبه .
سميرة : طب أنا هاخد خمسين ألف أغير حاجات فى الشقة ونجيب بالباقى دهب .
عبد الرحمن : أنا هاخد الخمسين الف أعمل عمرة أنا والحاجة وانتى حرة فى الباقى .
سميرة : ما أمك راحت كذا مرة حج مش عمرة .
عبد الرحمن : لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يهديكى يا سميرة .
سميرة : خلاص اللى تشوفه ، مش مهم أجهزة ولا حاجة نجيب بالفلوس كلها دهب .
عبد الرحمن : أنتى حرة ، بس ما ترجعيش تشتكى من الغسالة والغسيل .
سميرة : طب ياللا حالا نخرج نشترى دلوقتى .
عبد الرحمن: النهار له عنين يا سميرة ، دلوقتى عايزة تخرجى ؟ ده أنتى ما بتحبيش السهر .
سميرة : خلاص يا عبد الرحمن ، أنا بس كنت خايفة على الفلوس ، احنا الاتنين بنخرج وساعات والدتك هى كمان بتخرج .
عبد : امال هتشيلى الدهب هنا إزاى ؟
سميرة : ما تقلقش أنا هأتصرف .اشترى عبد الرحمن لسميرة كل ما اختارته من الحلى ، كلها ذهب جديد ، أحدث الموديلات ومن الذهب اللازوردى ذو المصنعية المرتفعة ، لم يهتم عبد الرحمن كثيرا بهذا الأمر ، كل ما كان يشغله أن يرى الابتسامة لأول مرة على وجه سميرة .
سميرة : ربنا يخليك ليا يا حبيبى .
عبد الرحمن : ياريتنى أقدر أشترى لك كل يوم دهب قد ده عشان أسمع منك الكلمة الحلوة دى .
سميرة : هتجيب منين ٤٠٠ ألف جنيه كل يوم ؟
عبد الرحمن : ربك قادر على كل شئ ، بلاش كل يوم ، كل شهر .
سميرة : ولا كل سنة يا عبدو ، أنت موظف حكومة ، وإلا بقى لو سرقت والا بعت مخدرات .
عبد الرحمن : أعوذ بالله .
سميرة : أنا بأضحك معاك ، بس خلينا واقعيين ، المبلغ ده مرة واحدة ومش هيتكرر .
عبد الرحمن : الحمد لله على نعمته ، المبلغ مرة واحدة والكلمة مرة واحدة .
سميرة : كلمة إيه ؟
عبد الرحمن : حبيبى .
سميرة : ما تكسفنيش بقى ، انت عارف إنى بأنكسف .
عبد الرحمن : عارف ، ده انتى لحد دلوقتي بتصممى نطفى النور فى أوضة النوم ، حد يصدق انى بقالى ١٢ سنة متجوزك وما شوفتش جسمك ؟
سميرة : عبدووو قلت لك بأنكسف .
عبد الرحمن : الحياء مطلوب ، لكن أنا جوزك حلالك .
سميرة : والله أنا قلت لك من أول الجواز إنى بأنكسف وطلبت منك تنام فى أوضة لوحدى انت رفضت ، ووافقت إنى أفضل معاك وأطفى النور .
عبد الرحمن : كان عندى أمل تتغيرى ، يا سميرة ده أنا.....
قاطعته سميرة : سيب كل حاجة للأيام ، جايز فى يوم أتعود .
عبد الرحمن : ولا يهمك يا أم عبد الله ، أنا يكفينى تكونى فى بيتى وجنبى ، معطرة دنيتى بنفسك الحلو .
سميرة : إيه الكلام الحلو ده ؟ ده أنت قربت تبقى شاعر .
عبد الرحمن : اللى يشوف جمالك لازم يبقى شاعر .
سميرة : كان فين الكلام الحلو ده من زمان ؟
عبد الرحمن : موجود ، بس بانكسف .
ضحك عبد الرحمن وسميرة .
وفى الصباح لم تذهب سميرة إلى العمل لكنها ذهبت إلى
انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
Chick-Litقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...