جلست عزة على مكتب صغير مثبتة عليه رأس ماكينة خياطة وبجوارها طفلتيها لوجى وإيمى.
لوجى : ماما أنا مش عايزة الفستان ده ، أنا عايزة الفستان اللى شوفناه فى المحل .
عزة : ده هيكون زيه بالظبط وأحسن كمان .
لوجى : ماليش دعوة ، كل أصحابى بيجيبوا فساتين جاهزة ، مش معنى أنا ؟
عزة : يا حبيبتى الجاهز شكل وخلاص ، لكن قماشته وحشة ، وبعدين أنا مش خدتك اختارتى الفستان اللى انتى عايزاه ، وقلت لك هأعمل لك زيه .
لوجي : لا أنا عايزاه هو .
عزة : طب إيه رأيك تستنى لما أخلصه ولو ما عجبكيش ابقى اعترضى .
لوجى : يعنى لو ما عجبنيش هتجيبي غيره ؟
إيمى : إن شاء الله يعجبك ، ماما ما بتعملش حاجة وحشة .
لوجى : طب هاتجيبى لى الشنطة والتوك اللى قلت لك عليها ؟ والا دى كمان هتفصليها ؟
عزة : أيوه يا حبيبتى .
لوجي : خلاص بس والله لو ما عجبني ما أنا لابساه .رغم عمل عمر بعمل إضافي إلا إنه كالعادة لم يعد بأي نفع علي عزة وبناتها ، حتي أنها ظلت تفصل ملابس بناتها كما تفعل كل عام ، تعيد إصلاح ملابسها أكثر من مره حتي تاهت ألوانها من كثرة الغسل ،
أما هو فكانت ملابسه من أغلي الماركات ، وكذلك أحذيته وعطوره ، أما الغريب فعلا أنه اصبح يدخن وبشراهة ، كما اشترى لنفسه موبايل جديد بالتقسيط حتى لا تطالبه عزة باى زيادة فى المصروف .وعلي العكس تماما كان عبد الرحمن كأي أب مسؤول يحرص علي أن يؤثر أولاده على نفسه ، لا يفكر إلا في إسعادهم .
عبد الرحمن : خدى يا سميرة الفلوس دى عشان تجيبى لبس العيد لكى وللولاد .
سميرة : كام دول ؟
عبد الرحمن : ألف جنيه .
سميرة : مش هيكفوا .
عبد الرحمن : ربنا يسهل ، ولو جات فلوس تانى أديهالك .
سميرة : ولو ما جاش ؟
عبد الرحمن : يا ستى مشي نفسك بيهم ، هاتى للعيال وانتى ابقى جيبى بعد العيد .
سميرة : هو بعد العيد بيتفتل كحك ؟ أنا هاجيب ليا وأنت اتصرف عشان ولادك .
عبد الرحمن : يا سميرة العيال أهم .
سميرة : أنا أهم حد هنا ، وبعدين أنا لو جيبت للعيال انت هتتطمن على كدة ، و مش هاتجيب لى .
عبد الرحمن : خلاص يا سميرة اللى تشوفيه .عزه : معاكى مية جنيه يا مديحه لحد القبض؟
مديحة : في إيه تاني يا بنتي ؟ هو مرتبك فيه كام ميه جنيه ؟ وبعدين مش جوزك اشتغل .
عزه : ما بأخدش منه حاجة ، وأنا عايزه أروح أزور اختي .
مديحة : هي لسه تعبانة ؟
عزة : آه ، ادعى لها .
مديحة : ربنا يشفيها ، طب يا حبيبتي خدي الفلوس أهي .
عزة : أول ما أقبض هديهالك .
مديحة : يا حبيبتى قلت لك اعملي المشروع اللي قلت لك عليه .
عزة : عمر ما رضيش .
مديحة : طب ليه ؟ ربنا ميديكى صنعة ، لو استغلتيها تاكلي منها الشهد .
عزة : عمر رافض خالص الموصوع ده .
مديحة : انتى مش بتقولي إنه اشتغل بعد الظهر ؟ و بقى يرجع متاخر .
عزة : آه .
مديحة : طب خلاص انت تقدري تعملي اللي انتي عايزاه ، انتي كدة كدة في المطبخ ، اعجني الحاجه من بالليل وسيبيها للصبح ، انتى بتصحى من الساعه خمسة ، ابقى سويها ، هو يعني بيدخل المطبخ ؟ والا هياخد باله ؟ ولا هيقول لك أيه اللي في الفرن ؟
عزه : يا لهوي أشتغل من وراه ؟
مديحة : وفيها إيه ؟ عادي انتى هشتغلى مش هتعملي حاجه غلط ، وبعدين طالما هو ما عندوش دم اشتغل وبرضو سايبك مزنوقة .
عزة : طب سيبيني أفكر .
مديحة : مش عايزه تفكير يا عبيطة ، هنعمل لك الجمعيه ، اشترى الدقيق و الطلبات واشتغلى على طول ، إحنا فىالشتا والحاجات دي مطلوبة ورمضان جاى والعيد وراه وده موسم الحاجات دى .انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
Chick-Litقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...