مقبرة الحب الأول

85 6 0
                                    


عزه : فكرة إيه ؟ قولى   .
سلوي : إيه رأيك تعملى قناه على اليوتيوب ؟ قناة أكل يعني ، تصوري نفسك وانتى بتعملي الأكل وتنزلي الفيديو على القناة ، وكل ما الناس تدخل تشوف الفيديو كل ما يكون لك نسبة ربح ، فى ناس جمعت ملايين من القنوات دي ، وبتنشر حاجات هايفة ، انتى هتنزلي فيديوهات أكل ، ودي حاجه مطلوبة  ، في ناس كثير ما بتعرفش تطبخ  .
عزة : أولا أنا مش فاضية ، صفحة الفيس بوك البنات هى اللى مهتمة بيها ومشغلاها ، ثانيا اللى انتى بتقوليه ده مش هينفع ، إحنا فى الفيس بنصور الشغل بس من غير ما أنا أتصور ، لو صورت الأكل وأنا بأعمله أنا هأطلع فى الصور .
سلوى : بالنسبة للوقت أنتى كدة كدة بتطبخى ، كل المطلوب منك إن يكون معاكى موبايل كاميرته حلوه وتثبتيه فى مكان على حامل ، الحامل ده تقدرى تشتريه من محلات الموبايلات عادى ، وتصوري نفسك وانت بتطبخي وتنزلي الفيديو على القناة .
عزة : مش هاقدر أعمل كدة ، انتوا عارفين إنى بأتكسف .
مديحة : تنكسفى من إيه ؟ انتى بتعملي حاجه غلط ؟ انتى عايزه تجننينى ؟
عزه : ما تنسيش إن وشي محروق . 
منى : ربنا كرمك وبقى معاكى فلوس ربنا يزيدك ، إيه رأيك تعملي عملية تجميل ؟ انتى مش كنتى عايزه تعمليها عشان عمر ، اعمليها دلوقتى عشان أكل عيشك  .
عزة : طب اجلى الموضوع ده شوية عشان عايز تجهيزات   .
سلوى : تجهيزات إيه ؟
عزة : تليفون جديد ، بوتاجاز جديد ، حلل وأدوات مطبخ جديدة ، مش معقولة هأطلع أصور فى الحاجات اللى عندى دى  .
مديحة : طب فى موضوع تانى عايزين نكلمك فيه . 
عزة : خير ؟
مديحة : فى واحد قريبى أرمل عنده طفل واحد طالب عروسة .
عزة : أنا أتجوز تانى بعد عمر ؟
سلوى : عمر عمر ، هو كان سيدنا محمد ؟
عزة : عليه افضل الصلاة والسلام .
مديحة : هو أتجوز وعاش حياته ، انتى هتفصلى عايشة على الأطلال ؟ اتجوزى انتى كمان وعيشى حياتك .
عزة : الله يسامحك يا مديحة ، بسهولة كدة ؟ طب هو طلق واتجوز عشان ماحبنيش ، أنا هاشيل رجل وأحط راجل فى قلبى بسهولة كدة ؟ بسهولة كدة أنسى حب وعشرة عشر سنين وأكتر .
سلوى : خدى وقتك ، بس لازم تتجوزى ، انتى لسة صغيرة .
عزة : مهما أقول لكوا مش هتفهموا عمر كان بالنسبة لى إيه ، لما أهل حاتم رفضونى وهو خطب واتجوز زعلت قوى ، ودعيت ربنا يعوضنى ، عدي تلات سنين وكل ما يجى لى عريس لإما ما أحسش ناحيته بالقبول لإما هو يروح ما يرجعش ، وأما أختى الله يرحمها قالت لى جاى لك عريس فرحت زى أى بنت ، وقولت يا رب يكون مناسب بقى ، وأما قالت لي مهندس طرت من الفرحة ، وأما دخلت وشوفت عمر قلبى دق قوى ، وحبيته قوي أول ما شوفته ، ودعيت ربنا يكون من نصيبى ، وأما راح وما رجعش والواسطة قالت كل شئ نصيب زعلت قوى ، وكنت هأموت عليه ، الوحيد اللي زعلت عشانه ، أما أختى قالت لى بكرة ربنا يرزقك باللى أحسن منه قولت لها مش عايزة غيره ، فضلت أصلى وأدعى ربنا ليل ونهار انه يكون من نصيبى ، أختى تقول لى يمكن جوازه منك مش خير ، أقول لها حتى لو مش خير عايزاه ، تقول لى جايز يتعبك ، أقول لها حتى لو تعبنى برضو عايزاه ، كنت تعبانة معاه لكن بأحبه ، بأحبه حب مهون عليا أى تعب ، فضلت ادعى ربنا لحد ما اتحققت المعجزة ، وجالى تانى بعد تلات شهور ، كان نازل إجازة وكل ما يروح لواحدة وتسمع أنه بيسافر تقول عايزة وعايزة ، أنا الوحيدة اللى ما كانش ليا طلبات ، رجع لى واتجوزنا وسابنى بعد أسبوع ، ما الأجازة ضاعت فى التدوير على عروسة ، سافر وسابنى سنتين رجع لقى لوجى على إيدى ، قعد معايا شهر ، كان أسعد شهر فى حياتى ، هى دى فترة جوازى الحقيقية من عمر ، بعدها جه يسافر أنا رفضت ، لانى كنت باتعذب فى بعده ، خفت يفضل يسافر والعمر يضيع فى الغربة ، قلت له هاكلها بملح وخليك معايا ، ولحد ما خلفت بنتى التانية عمر كان عادى معايا ، أنا كنت مشغولة بالبنات شوية لكن عمرى ما انشغلت عنه ، لما قعد معانا بقى واحد تانى ، مش ملهوف عليا ولا مضطر يجاملنى زى ما كان بيجاملنى وهو مسافر ، كان بيقضى معظم الوقت برة ، بس برضو كان حنين وطيب ، يقرب ويبعد ، لا عارفة إيه اللى بيقربه ولا إيه اللى بيعده ، أما كنت أقول له انت لسة بتفكر فى حبيبتك يقول أنه رماها من قلبه ، وأنها لو رجعت وباست جزمته مش هيرجع لها ، كان بيقول لى استحملينى أنا تايه ومش عارف مالى ، وكنت باستحمله ، حاول كتير يسافر وأنا رفضت ، أتاريه كان بيهرب ، واشتغل هنا وقعد جنبى وجنب بناته ، جنبى وبعيد عنى ، عمرى ما حسيت أنه معايا ، رغم أنه كان بيحاول ، كنت بأقول بكرة ينسى ، انتى الواقع يا عزة ، هى خلاص اتجوزت ، حبك ليه هيخليه يتغير ،  وهو بصراحة كان بيحاول يكون مثالى ، ما كانش بيختلف معايا كتير ، وكأنه زاهذ فى كل حاجة منى حتى الاختلاف معايا ، وأنا من عبطى فسرت الهدوء ده وعدم وجود مشاكل بينا بإنه سعادة زوجية ، الكل كان بيحسدنا ، زوج هادى وزوجة مطيعة ، ما فيش بينهم مشاكل ، هو نفسه لما كانت بتيجى سيرة الحب الأول كان بيقول الأبقى الاحترام والعشرة ، فى الكام سنة الأخيرة ، تقريبا هجرنى ، ما رضيتش أضغط عليه ، قلت جايز عنده مشاكل ، ما فيش حاجة تكسر الرجل قد إحساسه بالعجز ، سيبته حتى ما طلبتش منه يروح لدكتور ، قلت لو هو عايز هيروح من نفسه ، وأما رجع لى قلت ربنا عوضنى بجد ، عيشنى معاه شهر فى الجنة ، كان حنين قوى  ، كان بيعتذر لى بعينه وأفعاله وتصرفاته، نسيت كل عمايله معايا ، بعده وقسوته وتخليه عنى فى أصعب أوقاتى وحبيته من أول وجديد ، حبيته من غير حدود ، ما كنتش أعرف إنه ما قدرش يحبنى ، وإنه كان بيحاول ينسى بيا حبه القديم ، وأول ما ظهرت له خرجنى خالص من حياته ورجع لها ، رجوعها مسح كل اللى حاولت أعمله فى سنين .
منى : ده كفيل إنك تنسيه .
عزة : عمر بالنسبة لى حتة منى ، حد بيكره حتة من جسمه ؟
مديحة : وبنقطعها لو هتأذينا .
عزة : حتى لو قطعناها ما بنكرهاش ، بنصلى عليها وندفنها .
منى : لكن بنعيش من غيرها .
عزة : نعيش من غيرها لكن مش بنجيب بديل لها ، البديل فى الغالب هيكون صناعى ما فيهوش روح .
سلوى : انتى متعلقة بعمر  تعلق مرضى ، انتى عايزة اخصائى فك تعلق .
عزة : ومين قال لك إنى عايزة أفك التعلق ده ؟ عمر صحيح انتهى بالنسبة لي لكن عمرى ما هانسى حبى له ، و لا هاكرهه ولا هارتبط بغيره .

انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله

مقبرة الحب الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن