أصبحت سميرة تضع كل راتبها عن طيب خاطر فى مصروف البيت ، بل وأحيانا كانت تضطر للسحب من رصيدها بالبنك .
سميرة : القبض نازل إمتى ؟
زميلة1 : معقولة سميرة بتسأل على القبض زيينا ؟
سميرة : خلاص يا أختى بقيت زيكوا وبأحط كل مرتبى فى البيت وياريت مكفى .
زميلة 2 : معقولة يا سميرة بتحطى كل مرتبك فى البيت ومش مكفى ؟
سميرة : أعمل إيه عمر بيقسم مرتبه علينا أنا وأولاده ، وبطل يروح الشغل الإضافى ، أنا اللى طلبت منه كدة .
زميلة 2 : يا حبيبتى انتوا اتنين بس ، خفى مصاريف شوية .
سميرة : أنا واخدة على المصاريف ، عبد الرحمن كان بيدينى كل فلوسه ، ما اعرفش أعيش غير كدة .
زميلة3 : طبعا ما تقدريش تنفذى أفكارك بتاعة زمان ، وتقصقصى ريشه .
سميرة : دول ولاده ، عمر مش هيقبل إنى أمس اللى بياخدوه ، وبعدين عمر ما يعرفش إنى بأصرف كل مرتبى وما بيكفيش ، اللى فهمته منه إن مراته كانت ممشية البيت بأقل من المبلغ اللى بتاخده دلوقتى ، وإنها كانت بتعمل كل حاجة فى البيت بنفسها ، حتى تفصيل هدوم ولادها والمذاكرة ليهم .
زميلة 1 : سبحان الله كنتى عايشة ملكة ما بتدفعيش جنيه فى البيت ، ومش شايلة هم حاجة ، وعمرك ما سألتى عن ميعاد قبض .
سميرة : كنت عايشة آلة من غير روح ، كل فلوس الدنيا مالهاش لازمة قصاد حضن عمر ليا .
زميلة 2 : طب يا اختى اشبعى .حاولت أم عبد الرحمن التخفيف عنه بكل الطرق .
الأم : إيه رأيك يا عبدو تروح عمرة ؟
عبد الرحمن : إن شاء الله لما تتوفر فلوس .
الام : أنا معايا مبلغ محوشاه على إيجار الأرض ، الرجل بقاله سنتين مش بيجيب إيجار ، عودته أنت على كدة ، كل سنتين تلاتة لما يدفعهم على بعضهم .
عبد الرحمن : الأرض خلاص بعتها .
الأم : بتقول إيه ؟ أمتى؟ وفين فلوسها ؟
عبد الرحمن : خدتهم سميرة جابت بيهم دهب .
الام : بكل الفلوس ؟
عبد الرحمن : أيوه ما خدتش إلا فلوس العمرة اللى روحناها سوى .
الأم : وخدته معاها وإلا عندك ؟
عبد الرحمن : أيوه خدته .
الأم بانفعال وغضب : إزاى تبيع الأرض من غير ما تقول لي ؟ وليه قلت إن العمرة بالتقسيط تبع شغلك ؟ كدبت عليا يا عبد الرحمن ؟
عبد الرحمن وهو يقبل رأس أمه : حقك عليا يا امى .
الأم : تجيب لها بكل الفلوس دى دهب ؟
عبد الرحمن : خلاص يا أمى ، اللى حصل حصل ، بالله عليكى ما تتكلمى فى الموضوع ده تانى ، الأرض والدهب مش أكتر من اللى خسرته .
وكما كان عمر وسميرة مترافقان طوال فترة تواجدهما معا ، كانا يناما محتضنان كل منهما الآخر بقوة .
سميرة : بالراحة عليا هتطبق ضلوعى .
عمر : بحبك .
سميرة : بعشقك .
عمر : نفسى أفضل حاضنك كدة على طول .
سميرة : أنا ما كنتش عايشة ، كان لما عبد الرحمن بيقرب منى بابقى هاموت ، كنت بأكرهه وبأكره النفس اللى بيتنفسه .
عمر : آمال خلفتى إزاى منه تلات عيال ؟
سميرة : زى ما أنت خلفت من مراتك .
عمر : فى دى عندك حق ، أنا كمان زيك ، بس بصراحة ما كنتش بأكره عزة ، ولا بأحبها ، مشاعرى ناحيتها كانت عادية ، عايش بأكل وأشرب وأنام ، كنت بأموت بالبطئ .
سميرة : كنت دايما حاسة إنى هاقابلك ونكمل حكايتنا .
عمر : نفس الإحساس عندى .صدر قرار بعوده جميع العماله المؤقتة المفصولة الى العمل ، واحتارت عزه بعد أن كيفت حياتها علي العمل في المنزل ولم يعد لديها أي وقت ، واحتارت ماذا تفعل هل تتخلى عن العمل الذي أصبح يدر عليها ربحا معقولا مقابل العمل الحكومي الذي يعطيها جنيهات محدوده لكن فيه الأمان ، اقترحت عليها زميلاتها الجمع بين العملين كما كانت تفعل في الماضي ، حتى تحصل على الامان من العمل الحكومئ ، والمال من العمل الاضافي ، فهي لا تضمن المستقبل ، وجاءت جوائز السماء للصابرين وتم تثبيت عزه في عملها ؛ ثم توسعت في عملها وأصبحت تستعين بفتاة أخرى تساعدها ثم زادت العدد إلى أربع فتيات ، كن جميعا يتيمات .
مديحه : فى حاجة مهمة عايزه أقول لك عليها .
عزه : خير ؟
اننظروا الحلقة القادمة بإذن الله
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
Romanzi rosa / ChickLitقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...