فشلت خطة سميرة وهنا لجأت لخطة أخرى .
بالصدفة تم نقل تسجيل برنامج عزة إلى استوديو مجاور للاستويو الذى يتم فيه تسجيل حلقات عبد الرحمن ، فاصبح يتقابلا كثيرا فى الاستراحة الخاصة بالمذيعين ، أو فى الكافية أو حتى عند بوابة الدخول والخروج الرئيسية ، كان هذا بدون ترتيب منهما ، يحدث كل مرة صدفة وكأن القدر هو من كان يرتب لقائهما ، وفى كل مرة لا يتحدثا بأكثر من التحية .
فور انتهاء مريم امتحاناتها جاء ياسر إلى عزة ليتم تحديد موعد زواجهما .
مريم : مش تستنى النتيجة يمكن أسقط .
ياسر : على أساس إنك حتى لو نجحتى كنتى هتشغلى وكيل نيابة .
مريم : ما البركة فيك بقى انت وعمك ، اتوسطوا لى .
ياسر : ده انتى داخلة على طمع بقى .
عزة : جهزت شقتك ؟
ياسر: أيوه ، وبعد إذن حضرتك مش عايزك تجيبى حاجة لمريم .
عزة : ليه يا ابنى؟ أنا مش باجيب لها حاجة من جيبى ، كل بنت شغالة معايا لها دفتر توفير ، بأشيل لها أرباحها من شغلها معايا فيه .
ياسر : برضو أنا مش عايز حاجة فى شقتى ما اكونش تعبت فيها ، أنا هاجيب على قدى ، إلا لو مريم كانت عايزة حاجات معينة .
مريم : أنا مش عايزة غيرك .
عزة : يا بت اختشى .
مريم : أعمل ايه يا عزة باحبه قوى .
عزة : ربنا يهنيكوا يا حبيبتى .
ياسر : وأنا هابقى أقول لك بأحبك بس مش هنا عشان باتكسف .
عزة : ما انت خلاص قولتها ، وتنكسف إزاى ده أنت ظابط ؟
ياسر : والله انتوا واخدين عننا فكرة غلط .
عزة : عارفة إنك ابن ناس ومحترم وكل مهنة فيها الحلو والوحش ، الناس بتمسك فى الوحش وتعممه ، عموما خلص كل حاجتك وتعالى نحدد الجواز .
ياسر : خلصت كل حاجة وجاى أستئذنك أجيب خالى وعمى عشان تتفقوا على كتب الكتاب والفرح والمؤخر والكلام ده.
عزة : عمك تانى ؟
ياسر : يمكن أما تشوفيه تانى تغيرى رأيك ، ده عمى حلوة وعيونه زرقا .
عزة ضاحكة : عشان كدة ، بيقولوا اللى عيونهم ملونة نظرهم ضعيف .
ياسر : ده انتى قمر ، ولو كنت شوفتك قبل البت مريم كنت حبيتك ، أصلى باعشق الست الخمرى أو السمرة .
مريم : أحم أحم ، نحن هنا .
ياسر : عارف يا أجمل سمرة فى الدنيا .لم تستح سميرة أن تذهب إلى عبد الرحمن مباشرو وتطلب منه أن تعود إليه .
سميرة : أنا غلطت فى حقك يا عبدو وأنت قلبك كبير .
عبد الرحمن : قصدك اجرمتى فى حقى وحق ولادك .
سميرة : ربنا بيسامح .
عبد الرحمن : وأنا سامحتك ، لكن ما نسيتش اللي عملتيه فيا .
سميرة : هاكفر عن كل اللي عملته ، بس انت وافق أنك ترجع لى .
عبد الرحمن : أما رماكى رجعتى .
سميرة : أنا لسة ما اتطلقتش ، أنا طلبت الطلاق وهو رفض ، بس هارفع قضية 'خلع .
عبد الرحمن : انتى إيه ؟ كنتى على ذمتى وروحتى اتفقتى معاه على الجواز ، ودلوقتي على ذمته وجاية تتفقى معايا على الجواز ، مش أنا الرجل اللي يخبب زوجة على زوجها .
سميرة : أنت ما خببتنيش ، أنا اللي مش عايزاه ، حياتى معاه بقت جحيم ، ذنبك خلص يا عبدو ، ده يضربني وبياخد كل فلوسى ، وأنا ما بقتش صغيرة للبهدلة دى .
عبد الرحمن : مش ده حبيب القلب اللي ضحيتى بولادك عشانه ؟
سميرة : كنت عبيطة وواهمة .
عبد الرحمن : كملى فى الوهم اللي اخترتيه .
سميرة : بيك من غيرك أنا كنت هاطلق ، وأنت أكيد مش هتفضل عازب طول العمر ، يبقى إحنا أولى ببعض عشان خاطر عيالنا .
عبد الرحمن : للأسف ولادك ما بقوش طايقينك ، ولا عايزينك .كما ذهب عمر إلى عزة ، ظن أنها سترتمى فى أحضانه وأنها ما زالت أسيرة لحبه ، وما أن رأته حتى دق قلبها بشدة ليس حبا ، بل خوفا منه ، نعم أصبحت تخافه ، وأصبح وجوده مصدر قلق لها .
عمر : مهما أقول من كلام الأسف والاعتذار اللى فى الدنيا مش هيكفى ، عارف إنى جرحتك جرح كبير ، بس انتى طول عمرك قلبك كبير وبتسامحى .
عزة : وأنت عمرك ما اتأسفت إلا للشديد القوى ، يا ترى ايه اللي جايبك تتأسف ؟
عمر : أنا ظلمتك يا عزة ، غلطت فى حقك وجاى أصلح غلطتى ، زى ما جرحتك هاداوى جرحك ، وأوعدك مش هتندمى ، ومش هاتخلى عنك تانى أبدا .
ظلت عزة تسمعه وهى صامتة تماما .
عمر : ساكنة ليه يا عزة ؟
عزة : عشان ما فيش كلام يترد بيه عليك ، أنا لو رديت هاغلط ، وأنا ما باحبش أغلط ، من فضلك أنت اخترت تخرج من حياتى بمزاجك ما تحاولش تدخلها تانى بمزاجك .
عمر : إحنا بينا أولاد ، من مصلحتهم إننا نرجع لبعض .
عزة : وكانت فين مصلحتهم وأنت بترميهم وهما أعمارهم 9 و10 سنين ؟
عمر : كانت غلطة ، كلنا بنغلط وبنتعلم .
عزة : وأنت بقى عايز تتعلم ببلاش ؟ من غير ما تخسر حاجة .
عمر : أنا خسرت كتير ، خسرت أطيب قلب فى الدنيا ، كفاية إن بناتي بيكبروا بعيد عنى ..
عزة : أنت اللي اخترت .
عمر : وندمت ورجعت .
عزة بانفعال : وأنا مش تحت أمرك .
عمر : عمرك ما كنتى قاسية كدة .
عزة : كتر الحزن يعلم البكا ، مش البكا بس ، البكا والقسى والجفا ، وأنا بكيت كتير قوى .
عمر : أوعدك مش هتبكى تانى .
عزة : أنت هتوعدنى بحاجة واحدة ، انك تخرج من هنا ما تجيش تانى ، وأما تحب تشوف بناتك ابقى اتصل بيهم ابعتهم لك .انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
Literatura Femininaقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...