كالعادة جلس عمر فى عمله شاردا ، لاحظ ذلك زميله الجديد الذى انتقل من فرع الشركة فسأله .
الزميل : مالك يا عمر ؟
عمر : مافيش .
حسن : عمر على طول سرحان كدة .
عمر : ولا سرحان ولا حاجة .
الزميل : لا سرحان ، ومتضايق قوى كمان ، اوعى تكون متضايق من زوجتك أنت كمان ، أنا جاى الفرع التانى طفشان ، طول النهار ما كنتش باسمع الا شكاوى الموظفين وخلاص جيبت أخرى .
حسن : لا يا سيدى مش من زوجته ، دى ست محترمة وهو بنفسه على طول يشكر فيها .
عمر : فعلا أنا لو لفيت الدنيا مش هالاقى ضفرها ، عمرها ما ضايقتنى ولا زعلتنى ، عمرها ما شيلتنى فوق طاقتى ، عمرى ما عينى جات فى عينيها إلا الاقيها مبتسمة .
الزميل : يا بختك يا عمر ، دى كنز ، فى ستات تخصص نكد ، إيه اللى مضايقك بقى ؟
حسن : أصله يا سيدى عايش على أطلال الماضى ، قصة حب عبيطة من أيام المراهقة وما كملتش ، مخلياه على طول عايش دور العاشق المحروم ، مع إنه اتجوز وهى كمان اتجوزت .
الزميل : مش زوجتك مريحاك وكويسة عايز إيه تانى ؟
حسن : معاه ست بتراعى ربنا فيه ، وواخدة بالها منه ومن عيالها ، والشيطان عمال يوسوس له عشان يبوظ حياته .
الزميل : عايز إيه تانى يا عمر ؟
عمر : الحب ، مش قادر أحبها ، عايش معاها حياة تقليدية ، حتى علاقتنا الخاصة فاترة .
حسن : تانى يا عمر ؟ أنا مش قلت لك انسى ، يا ابنى حرام عليك ، انسي بقى .
عمر : غصب عنى ، حاولت وما قدرتش .
الزميل : وعايز إيه ؟
عمر : مش عارف .
حسن : سميرة خلاص يا عمر بقت ماضى وانتهى ، اتجوزت وعايشة حياتها .
عمر : تصدق إنى ساعات باحس إن حكايتى وحكايتها ليها كمالة ، رغم إنها فى آخر الدنيا ، بس حاسس إنى هاقابلها تانى ، ومش بس كدة هنعيش حياتنا اللى كان نفسنا نعيشها .
حسن : افضل اتبطر لحد ما تهد بيتك ، وتضيع مراتك منك .
الزميل : يا ابنى الحب ده وهم جميل إحنا اللى بنعمله بخيالنا عشان نستحمل مرارة الواقع ، بدليل إنك ممكن تلاقى واحد بيحب واحدة عادية جدا وبيعشقها ، خياله مصور له الجنة معاها ، وممكن تعذبه وتحول حياته جحيم ويفضل برضو يحبها ، مين قال لك أنك لو اتجوزتها كنت هتبقى سعيد ؟
عمر : تصدقنى لو قلت لك إنى كان نفسى أتجوزها حتى لو حياتى معاها بقت جحيم .
حسن : أقسم بالله ده كلام ، يا ابنى أكتر المطلقين فى المحاكم كان بينهم قصص حب زى قصة حبك كدة ، فاقوا عند أول مشكلة ، فوق يا حبيبى البيوت ما بتتبنيش بالحب بس ، البيوت بتتبنى بالتفاهم والمودة والرحمة والرضا باللى ربنا كتبه أهم حاجة.
عمر : دعيت كتير ربنا يرضينى بنصيبى ، بس برضو دعيت يكتب لى سميرة .
حسن : ما فيش فايدة .فى مكان عمل سميرة
زميلة ١ : عرفتوا إللى حصل؟
زميلة ٢ : خير ؟ لو انتى ما بيجيش من وراكى الا الأخبار السودة .
زميلة ١ : نعمات اللى فى قسم التغليف جوزها اتجوز عليها .
زميلة ٣ : يا لهوى مش دى اللى جوزها شيخ ؟
زميلة ١ : آه ، بيقول لها من حقى أعدد .
زميلة ٢ : عددوا عليه ساعة البعيد ، دى قايدة له صوابعها العشرة شمع وطفحانة الدم معاه ، اخرتها يتجوز عليها ؟
زميلة ١ : خلى بالك يا سميرة لجوزك يعمل زيه .
سميرة بثقة : ما يقدرش .
زميلة ١ : ليه يا أختى؟ ده انتى حتى مش مريحاه .
سميرة : عبد الرحمن استحالة يبص لواحدة غيرى .
زميلة ٢ : افضلى قولى كدة لما تتفاجئى بجوازه ، اهتمى شوية بجوزك يا سميرة ، كل واحد له طاقة ، ماتستغليش حبه لكى ، كل حاجة ممكن تتغير في لحظة .وفى مكان عمل عزة
مديحة : بأقول لك إيه يا عزة ، أنا عندى لكى فكرة حلوة .
عزة : قولى .
انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
ChickLitقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...