مقبرة الحب الأول

121 7 0
                                    

عاد عبد الرحمن وعزة إلى القاهره لاستكمال شقتهما ، التى أصر عبد الرحمن على تجهيزها بالكامل على نفقته وعلى أحدث صيحات الديكور ، فأصبحت الشقة كالقصر .

رفضت سميرة التصالح مع عمر ، و'حول المحضر إلى النيابة ، اتصلت محامية عزة الخاصة بها تزف إليها الخبر  .
المحامية : ألف مبروك  ، المحضر اتحول على النيابة ، وإن شاء الله ياخد سبع سنين سجن على الأقل  .
عزة : ودى حاجة تستاهل تباركى لى ؟
المحامية : أحسن عشان على ما يقضى مدته يكون بناتك اتجوزوا ، وما يقدرش يحكم عليهم ولا ياخدهم منك  .
عزة : ما فكرتيش فى وضع بناتى لما أبوهم يبقى رد سجون ؟ مين  اللى هيتجوزهم ؟
المحامية : هو أنا اللى سجنته ؟ وهو ليه ما فكرش فى بناته قبل ما يرمى نفسه الرمية دى ؟
عزة : أنا أفتكرتها اتنازلت زى ما بيحصل بين أى اتنين متجوزين .
المحامية : رفضت التنازل .

حكت عزة ما وصلها من أخبار لعبد الرحمن ، استأذنته أن تتدخل حتى لا يسجن والد بنتيها ، ذهبت إلى سميرة وعرضت عليها مبلغا كبيرا مقابل التصالح فوافقت ، لكنها اشترطت أن يترك لها عبد الرحمن شقته القديمة بالسيدة زينب حيث لم يعد لها مكانا تذهب إليه ، عرضت عزة الأمر على عبد الرحمن فوافق رغم اعتراض والدته ، فانتهت القضية بالتصالح وتم الإفراج عن عمر  .

ذهبت عزة إلى عمر وعرضت عليه مبلغا ماليا يقوم بعمل مشروع خاص به ، خصوصا بعد أن تم فصله من عمله مقابل ترك بنتيها معها لكنه رفض أخذ المبلغ .
عمر : خلى البنات معاكى وكفاية اللى عملتيه معايا ، جميلك ده مش هانساه طول عمرى ، انتى بنت أصول يا عزة ، ودايما تتطلعى أحسن منى .
عزة : وقت ما تحب تشوف بناتك معاك تليفوناتهم ، أنا قايلة لهم الوحيد اللى تروحوا له من غير استئذان منى ، أعرف بس إنكوا معاه ، عايزهم يباتوا معاك يوم اتنين عشرة زى ما تحب ، وما تخافش عليهم .
عمر : أنا مش خايف عليهم عشان انتى أمهم .
عزة : أنا عارفة إن أى أتنين بينفصلوا صعب يبقوا أصحاب ، بس عشان خاطر ولادنا خلينا أصحاب أو أخوات  .
عمر : ده شرف ليا ، انتى طيبة قوى يا عزة وتستاهلى كل خير .
عزة : طب خد الفلوس بقى .
عمر : مش عايز أحس إنى صغير أكتر من كدة ، صدقينى لو احتجتهم هاخدهم ، فى واحد زميلى جايب لى شغل  .

قررت عزة أن تتنازل عن مشروعها فى البلد بالكامل لمساعداتها ، بالاشتراك مع جلال رغم اعتراض صديقاتها .
مديحة : اسمحى لى عزة قرارك غلط ، افرضى عقدك مع الفتاة ما اتجددش ، حصل أى ظروف ، ماحدش عارف بكرة فيه إيه .
عزة : مع عبد الرحمن مش خايفة من بكرة ، أول مرة أحس بالأمان ، اللى يخاف من ربنا ما تخافيش منه ولا معاه .
سلوى : طب على الأقل خلى لكى نسبة خدى النص وهما النص ، أو حتى الربع .
عزة : صدقونى مش محتاجة كل ده ، البنات دلوقتى هنا اللى بيتعبوا ، إزاى أخد مجهودهم ؟
منى : بس الاسم له تمن .
عزة : أنا شرطت عليهم يكون فى نصيب للخير ، يوزعوه زى ما كنت بأعمل .
مديحة : البنات دى مش انتى ، وممكن يوافقوا قدامك وبعد كدة يطمعوا ، لازم يكون فى ورق وعقود بكدة .

بالفعل قامت عزة بعمل عقود خاصة لتوزيع إيراد الشركة تنص على تقسيم الإيراد ستة أجزاء ، كل بنت لها جزء ، وجلال جزء ، والجزء السادس لعمل الخير . 

مقبرة الحب الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن