وفى المساء تفاجئت عزة بعودة عمر حزينا .
عزة : مالك يا عمر ؟
عمر : موبايلى اتسرق منى .
عزة : بلغت الشرطة ؟
عمر : هو فى حاجة بتنسرق وترجع ؟
عزة : على الأقل أعمل اللى عليك .
عمر : مش فاضى لموال الأقسام هأرجع أستعمل القديم على ما ربنا يفرجها وأجيب غيره .
قال هذا وتركها ودخل حجرته ، فدخلت خلفه مسرعة ومعها النقود .
عزة : خد يا عمر هاتلك موبايل غير اللى انسرق .
عمر : خلى فلوسك معاكى يا عزة ، أنا أما يبقى معايا هأجيب .
عزة : كدة يا عمر ؟ بتعمل فرق بينا ؟
عمر : دى فلوسك وأنتى أولى بيها .
عزة : وأنا وفلوسى وعمرى تحت أمرك يا عمر .
عمر : بس انتى قلتى عايزة تجيبى بيهم حاجات فى المطبخ .
عزة : أنت أهم من أي حاجة يا عمر ، والله العظيم لتاخدهم ، وإلا قسما بالله أزعل منك .
عمر : أول ما تجى لى فلوس هاديهملك.
عزة : كدة يا عمر ؟ مصر تزعلنى منك .
عمر : خلاص يا عزة ، ما تزعليش ، هاتى الفلوس .كان عبد الرحمن يتحدث فى الهاتف مع أحد الأشخاص ، وكالعادة كانت سميرة فى حجرتها تتظاهر بالنوم ، سمعته يتحدث عن بيع قطعة أرض زراعية خاصة به ، فقامت بسرعة وتعللت بالذهاب إلى الحمام ، وبعد رجوعه منه قالت لعبد الرحمن : فى إيه يا عبدو ؟
عبد الرحمن : أبدا ، ده الرجل اللى مأجر الأرض منى عايز يشتريها .
سميرة : طب وماله ؟ ما تبيعهاله .
عبد الرحمن : أنتى عارفة إنى مخليها للزمن للعيال .
سميرة : هى قد إيه كلها ؟
عبد الرحمن : ست قراريط.
سميرة : بس ؟
عبد الرحمن : نعمة .
سميرة : وهى الأرض دلوقتى بتجيب همها ؟ بيعها وشيل تمنها فى البنك ، العائد اللى هيجى منها أكتر عشر مرات من إيجار الأرض .
عبد الرحمن : أنا ما بأحبش الحاجة اللى فيها شبهة حرام .
سميرة : فى شيوخ كتير حللت فوائد البنوك .
عبد الرحمن : وشيوخ حرمتها .
سميرة : تاهت ولقيناها نشترى بيهم شقة فى مكان كويس .
عبد الرحمن : يا سميرة إحنا هيبقى عندنا تلات أولاد ، يعنى عايزين تعليم وجهاز ، انسى موضوع الشقة ده وفكرى فى أولادك .
سميرة : عندى حل مش هتقدر ترفضه .
عبد الرحمن : قولى .
سميرة : نشترى بيهم دهب ، الدهب كل يوم بيغلى ، وعمره ما هيخسر .
عبد الرحمن : وليه تبيعها ؟ ما تسيبيها يا بنت الناس هى بتاكل والا بتشرب ؟
سميرة : يا عبد الرحمن هتسيبها عشر سنين هتزيد كام يعنى ؟ شوف الدهب فى سنة واحدة بيزيد قد إيه ؟
عبد الرحمن : على فرض انى وافقت وبيعتها ، هأشترى بنص مليون وأكتر دهب ؟
سميرة : وماله ؟ وبعدين أنا عايزة أجدد حاجات فى الشقة ، الأجهزة كلها باظت .
عبد الرحمن : طب اجلى الموضوع ده شوية .
سميرة : خير البر عاجله ، على فكرة من قبل ما أحمل وأنت كنت واعدنى بأسورة دهب ، وحملت وما جيبتليش هدية .
عبد الرحمن : إن شاء الله أجيب لك من غير ما نبيع حاجة .
سميرة : أنت رافض ليه ؟ ما كدة كدة كله لأولادك ، هنشيل الدهب ووقت ما نحتاجه نبيعه ، وعشان ما تخسرش ممكن نجيب دهب قديم من غير مصنعية ، نحفظ بس قيمة الفلوس .
عبد الرحمن : يعنى رأيك أبيع ؟
سميرة : أيوه طبعا .
عبد الرحمن : خلاص اللى تشوفيه ، بس بلاش تعرفى الحاجة .
سميرة : حاضر .وفى مكان عمل عزة
مديحة : إن شاء الله هنجيب الحاجة اللى اختارتيها يا عزة النهاردة ؟
عزة : لا خلاص بقى .
مديحة : خلاص إيه ؟ جيبتى؟
عزة : لا ، بس أتصرفت فى الفلوس .
سلوى : جيبتى بيهم إيه ؟
عزة : أديتهم لعمر يجيب موبايل عشان موبايله أتسرق .
مديحة : انتى عايزة تنفطينى ، بقى لما ربنا يرزقك بورث من أهلك تصرفيه كله على جوزك وبناتك ؟ ده انتى ما جيبتيش لنفسك حتى طرحة .
عزة : أصله كان زعلان قوى على الموبايل
مديحة : ما يطق يا شيخة ، تجيبى له موبايل بخمس آلاف جنيه وانتى ماشية بهدوم بهتانة ؟
عزة : خلاص بقى اللى حصل حصل .
سلوى : تخيلى كدة حصل العكس يا موكوسة وهو اللى ورث ، كان هيعمل إيه ؟
مديحة : والنبى تسكتوا بقى عشان أنا هاتشل ، البت دى ما فيش فايدة فيها .
منى : أصلها بتحبه .
مديحة : ما تحبه يا أختى ، بس تحب نفسها شوية ، طب كنتى هاتى بوتاجاز بدل اللى كل شوية يهب فيكى .
عزة : بعد ما أسد قسط كمبيوترات البنات هأجيب .
سلوى : كان لازمتها إيه تجيبى كمبيوترين ؟ ما كان كفاية واحد .
عزة : عشان كل واحدة تذاكر على جهاز ما يعطلوش بعضهم .
مديحة بسخرية : تجيبى للمحروس موبايل ، والبنات كمبيوترين ، وخليكى انتى اغسلي على الغسالة العادية اللى بتكهرب والبوتجاز اللى بيهب فى وشك.
عزة : ما أنا صلحت الغسالة .
مديحة : خدوها من قدامى بدل ما أخبطها بحاجة ، البت دى عايشة فى البلالة .
منى : غلبانة قوى .
مديحة : غلبانة إيه ؟ دى عبيطة .
سلوى : مالهاش فى لؤم الستات خالص ، والله انا حاسة إنه باعه وعمل الفيلم ده عليها عسان ياخد الفلوس .
عزة : لا عمر عمره ما يعمل كدة .
مديحة : انتى تسكتى خالص ، ألا ودينى اخبطك فى دماغك بأى حاجة ، يمكن تفوقى.
منى : اخبطيها فى قلبها يمكن عمر يقع منه .
عزة بلهفة: بعد الشر عليه .
منى : ما فيش فايدة.
مديحة : أنا قايمة من هنا قبل ما تجى لى جلطة .انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله

أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
ChickLitقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...