سميرة : ألف مبروك يا عبدو .
عبد الرحمن : قولتى عايزانى ضرورى ، من فضلك لو عندك جديد قولى ، أنا مش فاضى ورايا تسجيل حلقة .
سميرة : من غير لف ودوران ، أنأ عرفت إنك خطبت ، وموافقة بعد ما تتجوزها ترجعنى أربى ولادى .
عبد الرحمن : أرجعك إيه ؟ هو أنا مطلقك ولسة فى العدة ؟ وبعدين ولادك من مصلحتهم إنك تبعدى عنهم .
سميرة : أنا موافقة أكون زوجة تانية .
عبد الرحمن : كنتى زوجة أولى وأخيرة وانتى اللى اتمردتى .
سميرة : وندمت .
عبد الرحمن ، لازم تندمى وتتحسرى ، أنتى مش راجعة لى ولاراجعة لولادك ، أنتى راجعة للعيشة المرتاحة اللى طول عمرك بتحلمى بيها ، يا ترى اتطلقتى والا لسة ؟
سميرة : بصراحة لسة ، بس قريب قوى هاتطلق .
عبد الرحمن : ما شوفتش أقذر من كدة ، الزيارة انتهت يا مدام .الغريب أن عمر فى نفس الوقت كان عند عزة .
عزة : إيه اللى جابك تانى ؟ أنا مش قلت لك أما تحب تشوف بناتك إتصل بيهم .
عمر : أنا جاى أخد بناتى ، مش معقول أسيبهم معاكى وانتى ناوية تتجوزى .
عزة بحدة : مش هتاخدهم يا عمر .
عمر ببرود : ده فى حالة واحدة ، لأ فى حالتين ، الحالة الأولى لو 'مت ، والحالة التانية لو رجعتى لعقلك ولغيتى فكرة الجواز .
عزة : آه واتجوزك أنت ؟
عمر : مش هاغصب عليكى تتجوزينى ، انتى حرة ، بس ما تدخليش رجل غريب على بناتى ، مصرة تتجوزى حقك ، بس أنا حقى أخد بناتى .
عزة : مش هتغصب عليا أتجوزك ، بس هتمنعنى أتجوز غيرك ، يعنى ما فيش قدامى الا أنت ، بس انت غايب عنك حاجة ، القاضى هيخير البنات .
عمر : ما فيش الكلام ده ، لأن طبيعى البنات تختارك إنتى لإنهم معاكى من ست سنين ، القاضى هيخيرهم ده لو انتى قاعدة من غير جواز ، اللى قال لك كدة ضحك عليكى يا هانم ، حضانتك هتسقط أول ما تتجوزى .
و'أسقط فى يد عزة فاتصلت بصديقة لها محامية فأكدت كلام عمر ، قررت عزة فسخ الخطبة ، هى غير مستعدة للتخلى عن بنتيها مهما حدث ، ليست هى من تبيع أولادها من أجل رجل مهما يكن ، لكن القدر كان له رأى آخر .عادت سميرة إلى البيت متوترة وكذلك عمر ، سألها : كنتى فين يا هانم ؟ وقافلة موبايلك ليه ؟
سميرة : كنت فى الشغل ، والتليفون فصل شحن .
عمر : كدابة عشان زميلتك اتصلت على التليفون الأرضى تسأل عليكى ، اتصلت على المحمول لقته مغلق ، كنتى فين ؟ وقافلة الموبايل ليه ؟
سميرة : كنت فى ستين داهية .
عمر وهو يصفعها على وجهها : أما أكلمك تردى باحترام .
ثارت سميرة وردت له الصفعة بقوة ، وهى تقول : ايدك دى لو اتمدت عليا تانى هاقطعها ، جن جنون عمر فانهال عليها بالصفعات ، وهى ترد الضربة بضربة وتستفزه بالكلام حتى يطلقها .
سميرة : كنت عند عبد الرحمن ، باترجاه يوافق يرجع لى .
عمر : مش بعيد على واحدة فاجرة زيك ، ما أنتى واخدة على كدة .
سميرة : طلقنى .
عمر : بعينك .
سميرة : هاخونك وأفضحك وأخلى سيرتك على كل لسان .
جن جنون عمر ولم يشعر بنفسه ، دخل مسرعا للمطبخ ، وأحضر سكينة طعنها بها ، جاءت الطعنة فى كف يدها وهى تحاول أن تتفادى طعنه وتدافع عن نفسها ، وعندما سال الدم منها فاق عمر واحتضنها وقال معتذرا : حقك عليا يا سميرة ، صمتت سميرة ولم ترد وهى تخطط لشيئ ما برأسها ، أخذها عمر وذهب إلى المستشفى ، وعندما اشتبهوا فى سبب الجرح وسألوه أجاب : كانت بتقطع لحمة واتعورت ، لكن سميرة صرخت وقالت السبب الحقيقى ، وطلبت حمايتها منه ، فتم القبض عليه .
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
ChickLitقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...