هو أيضا لا يسأل عن بنتيه ، وربما تصل مشاعرهما يوما إلى ما وصلت إليه مشاعر هند من كره وغضب ، لذا أرسلت له رسالة على رقمه على الواتس آب مضمونها .
من فضلك يا عمر ما تقطعش ببناتك عشان نفسيتهم ، لو اللى بينا انتهى اللى بينك وبين بناتك أبدى ، أنت طلقتنى أنا مش هما ، وما تقلقش من ناحية الفلوس هما مش محتاجين حاجة ، هما محتاجين اهتمامك ورعايتك ، محتاجين حبك ، هما لهم حق فيك ارجوك ما تجورش على الحق ده ، البنات بتسأل عليك وأنا خلصت كل الحجج والأعذار ، أرجوك مش حابة أتكلم فى الموضوع ده تانى .
كانت سميرة تفتش في هاتف عمر كل يوم بعد نومه بدون علمه ، لم يشعر عمر بذلك فقد كان لا يضع كلمة سر للهاتف ، لم تجد سميرة ما يدينه أو يثبت أنه يخونها ورغم هذا لم تتوقف عن هذه العادة ، حتى رأت هذة الرسالة وهنا أقامت الدنيا ولم تقعدها .
سميرة بانفعال وصوت عال يشبه الصراخ : عمر !
هب عمر من نومه مفزوعا ، ظن أنه فى كابوس ، نظر إلى سميرة التى كانت تقف أمامه وكل غضب الدنيا يتطاير من عينيها فتأكد أنه لم يكن فى كابوس ثم قال بفزع : فى إيه يا سميرة ؟
سميرة : إيه الرسالة دى ؟
عمر : انتى بتفتشى ورايا ؟
سميرة : أنا كنت عايزة أعمل مكالمة من عندك والرسالة دى جات وأنا فاتحة الموبايل .
أخذ عمر الهاتف منها ، نظر فيه وقرأ محتوى الرسالة ثم نظر لها وقال : الحمد لله ما طلعتش رسالة غرامية يعنى .
سميرة : يعنى أنت والهانم بتتراسلوا وأنا نايمة على ودانى ؟
عمر : بالذمة انتى بتفهمى ؟ الرسالة دى باعتاها عشان أنا ما بقيتش أهتم بالبنات ولا أزورهم ، وبعدين أنا مش مهتم ببناتى هاهتم بعزة وأراسلها ؟
سميرة : ما هى البداية كدة ، هتفضل تتمسكن لك وتعالى زور البنات يا عمر والبنات محتاجينك يا عمر لحد ما تحن وترجع لها .
عمر : أظن أنا كنت معاها واخترتك ، لو كنت عايزها ما كنتش طلقتها .
سميرة : اعذرنى يا عمر أنا لما شوفت اسمها على موبايلك النار قادت فى جسمى .
عمر : ليه ؟ هى ضرتك ؟ هى خلاص انتهت من حياتى ، بقت ماضى مش هيرجع ، وانتى الحاضر والمستقبل ، طلعيها من دماغك .
سميرة : الوحيدة اللى شاركتنى فيك ، كل ما أفتكر إنك أتجوزتها قبلى أبقى هاتجنن .
عمر : أظن أنا اللى من حقى أقول الكلام ده ومع ذلك قلت ده كان جوزها ونسيت .
سميرة : عشان مش بتحبنى قد ما باحبك .
عمر : خلاص يا سميرة حصل خير من فضلك مش عايزك تكررى اللى حصل ده تانى .
سميرة : أوعدك بس فى حالة واحدة ، ترمى رقمها من عندك وأى تواصل يبقى مع بناتك وعن طريق تليفونهم .
عمر : مش هيحصل يا سميرة .
سميرة : يبقى أنت فى دماغك حاجة .
عمر : أنا لحد دلوقتي ماسك أعصابى عشان باحبك ومقدر غيرتك عليا ، مصحيانى من النوم مفزوع وواقفة تحاسبينى ، ودلوقتى بتدينى أوامر ، لا يا سميرة .
سميرة : يبقى ما تكلمنيش وهانام فى سرير ابنى .
عمر : انتى حرة .ولأول مرة يناما عمر وسميرة متفرقين ، ولأول مرة يطول الخصام بينهما ، أدركت سميرة أن عمر لم يعد كما كان فى بداية الزواج ، فحكت لزميلاتها فى العمل لأخذ رأيهن .
زميلة ١ : خدى بالك انتى كدة اللى بتفتحى عينه عليها ، ما تفضليش تجيبى سيرتها كل شوية وما تفضليش تعملى مشاكل ، ما تنسيش إنه قال لك إنها عمرها ما خالفته ولا ضايقته بس هو ماكانش بيحبها .
زميلة ٢ : صحيح يا سميرة ، الرجالة ما بتحبش حد يتحكم فيها ، وبعدين زى ما هو قال لك إنه كان معاها واختارك عايزة إيه تانى ؟
سميرة : خايفة يرجع لها .
زميلة ٣ : بطريقتك دى هترجع لها
سميرة : ده أنا أقتله .
زميلة ١ : لمى الدور يا سميرة وما تدوريش على الغم ؛ وصالحى جوزك ، مش عيب إنك تعترفى إنك غلطانة ، الرجالة ما بتحبش الست النكدية ولا العندية.
شعرت سميرة أنها أخطأت فعلا ، لكن منعها كبرياؤها من الاعتراف بذلك أو الاعتذار عن خطئها فلجأت إلى حيلة جهنمية .انتظروا الحلقة القادمة بإذن الله
أنت تقرأ
مقبرة الحب الاول
Literatura Femininaقصة حب لم تنته بين عمر وسميرة تزوج عمر من عزة وظل قلبه معلق بسميرة وتزوجت سميرة من الشيخ عبد الرحمن وظل قلبها معلق بعمر رغم انجاب كل منهما ثلاثة اطفال وفجاة تلتقى سميرة بعمر فتقرر انهاء حياتها الزوجية مضحية بزوجها المحب واولادها الثلاثة من اجل الزوا...