مِن مدينةً لأُخرى مَعك

8 2 0
                                    

.

.

.

- هل لي أن أسأل إلى أين نتجه تحديدًا؟ نحن في السيارة مُنذ ثلاثِ ساعات!

قالتها ليلى التي كانت تجلس في منتصف المقعد الخلفي للسيارة

لتُجيبها كارلا في ملل

- نستكشف مُدن جديدة، أليس هذا ممتعًا؟

قلبت ليلى عيناها بعدم اقتناع و راحت تُربت على كتف الآخر لينتبه لها قائلةً

- أخبرني يا آدم إلى أين نتجه

- كما قالت كارلا

أجابها بهدوء مركزًا على الطريق لتزفر ليلى الهواء بضجر مُتمتمةً و هي تضع سماعاتها

- أجلت لقائي مع وليد لأجل هذا!

عقد آدم حاجبيه بخفة و نظر إلى كارلا في تساؤل
لتومئ لهُ هي مؤكدةً لهُ ما يجول بباله دون القلق من أن تسمعها ليلى

- أجل، لقد طلبت منها أن تأتي حتى لا تُقابل وليد، أنا متأكدة من أنهُ كان يرغب في إخبارها بشيء أنت لن تُحبذه اليوم

تنهد آدم بضيق نابسًا

- و كأن لا ينقصني سوى وليد هذا!

ربتت كارلا على كتفه بلطف مواسيةً إياه بينما ظلت ليلى شاردةً عبر النافذة طوال الطريق

.

.

.

مرت ساعتان على هذا النقاش و حينها أوقف آدم السيارة في منطقة سكنية بإحدى المُدن التي تعُج بالناس على عكس ما توقعه

نزل ثلاثتهم من السيارة التي صفها أمام المنزل المذكور بالعنوان و راح يفحصه بعيناه في شك

- لِما توقفنا؟

سألت ليلى في تعجب

- أنا سأذهب لمقابلة أحد اصدقائي هُنا، أبقيا انتما في السيارة

اومأت ليلى دون قول شيء لكن كارلا اعترضت بحدة

M.N.CWhere stories live. Discover now