الجزء 47

1.6K 48 5
                                    

دازو شي أيام روتينية، كلشي عرف بأن علاء و نسمة تفارقو و كون تشوفو السي حمد شحال فرح، كانت الأمور عادية حتال داك النهار فاش جات ربيعة الخدامة تتجري عندهم للبيت، ميسم : ختي ربيعة مالكي ياكما واقعة شي حاجة؟ ربيعة : سمعو أنا غادي نقوليكم شنو سمعت والله يحفضكم متقولو لحتا واحد را عرفتو مني، نسمة : وي قولي شنو واقع، ربيعة : قبيلة غير بالصدفة سمعت السي حمد و لالا نورة تيهضرو بغاو يزوجوك لأسامة، نسمة : كيفااااش شنو!، ربيعة : هدشي اللي سمعت، عافاكم متقولوها لحتا واحد، ميسم : لا غير كوني هانية، شكرا حيت قلتيها لينا، نسمة : شنو نديرو دبا؟ ميسم : خصنا نهضرو معاهم نزربو هدشي دغيا هانتي هوما مخططين مورا ضهرنا قول هدشي علاش باغيين يفارقوكم، نسمة : يا ختي شكون قال غادي نوصلو لهدشي كامل، ميسم : هاكي هضري مع علاء قوليها ليه، نسمة : آري
هضرات معاه و شرحات ليه كلشي هو بالطبع تعصب بزاف و قاليها را غادي يحاول يسربي فأسرع وقت ممكن، عقدو إجتماع فالشركة و قال ليهم راه باغي ياخد النصيب ديالو و يرجع لبلادو حيت ما بقاش قادر يبقا هنا، و دكشي اللي كان، و غير خرج منها و هي الأوضاع فيها بقات غادية و تتكفس كثر على كثر حتا قرر حمزة يخرج بحجة ما يقدرش يستثمر فمشروع ما مضمونش حيت الشركة تقدر دير إفلاس، و هكا بكل بساطة قدرو يخرجو منها و حيدو أي حاجة تتربطهم بالمغرب، الشقق فين كانو ساكنين تباعو و العقد ديالهم مع الشركة بقات غير لاصال ديال علاء مقدرتش يفرط فيها دكشي علاش خلاها لواحد صاحبو ثقة، من بعد ما جمعو حوايجهم و كلشي شدو الرحيل لفرنسا فأول طائرة، فالمقابل السي حمد صارح نسمة بأنه باغيها لأسامة و هي دارت را قبلات و كلشي فرح، بداو تيوجدو للخطبة و كلشي فرحان، حتال ديك الليلة فاش صونا ليهم علاء : آلو نسومي لاباس عليك؟ نسمة : بيخير الحمد لله و انت لاباس؟ علاء : حتا أنا الحمد لله، بغيت نبشرك الوراق ديالكم راه وجدو، نسمة : بصح يعني يمكن لينا نمشيو دبا، علاء : آه، نبغيكم تجمعو حوايجكم فأسرع وقت، غادي تديو أقل حاجة غير الحوايج اللي ضروووريين، رآه غادي يوصلكم سيف حتال المطار و تما غادي تلقاو واحد الدري هو اللي غادي يوصلكم حتال هنا و يعاونكم فكلشي، و بالنسبة للطيارة را مقطعة على حساب بعد غدا يعني من هنا لذاك الوقت يكون كلشي موجود، نسمة : صافي فهمت ولا عليك، علاء : تنبغيك، نسمة : و أنا كثر، علاء : يالاه عطي التلفون لميسم هاوا حمزة بغا يهضر معاها، نسمة : واخا
نعسو ديك الليلة و الغد ناضو بكري جمعو كاع الأغراض اللي غادي يحتاجو ضرورين، أوراق الهوية و شي ملابس خفيفة و شي حوايج بسيطة و نعسات ميسم داك النهار بكري ولكن نسمة بقات فايقة تتكتب رسائل الوداع باش قبل ما تمشي تعطيهم للناس اللي قراب ليها حيت ما تقدرش تودعهم مباشرة، بقات تتقلب على واحد الساروت حتا لقاتو، طلعات لواحد البيت فالفوقي و خشات الساروت و دوراتو فالباب، و هو يتحل، شعلات الضوء بشوية و كان مغبر بزاف حيت أعوام ما تحل، كانت فيه واحد الناموسية فالجنب و شي أثاث قليل و شي صنادق محطوطين فالأرض و تحت الناموسية، رجعو ليها ذكرياتها مع ماماها الله يرحمها و دمعو عينيها و لكن دغيا مسحاتهم و مشات لدوك الصناديق حلاتهم واحد بواحد و لقات تما شي حوايج كانت نساتهم هادي مدة عاد تفكراتهم، جبدات الألبوم ديال الصور و رجعات دكشي لاخر، فتحات الماريو و يديها تيترعدو و لقات تما الحوايج ديال ماماها مرتبين كيفما خلاتهم و مزالا فيهم ريحتها، كانو مزالين نقيين حيت كانو سادين عليهم، خدات شي شيلان ديالها حيت خفاف ممكن تديهم معاها بلا ميتقلو عليها و حتا كانت غادي تسد و هي تلقا واحد الصندوق يالاه غادي تفتحو و هي تسمع : شنو تديري هنا، دارت بالزربة مخلوعة و هي تلقاها غير ميسم، نسمة : ناااري يا صاحبتي قلبي سكت، ميسم : شنو جابك لهنا فهاد الوقت؟ نسمة : بغيت ناخد شي حوايج و أنت ياك خليتك ناعسة شنو فيقك؟ ميسم : حتا أنا جيت باش ناخد شي حاجة من هنا، نسمة : و شنو هاد الحاجة؟ ميسم : غادي تكون غير هنا، هاهيا، كانت السنسلة ديال ميسم اللي نفسها عند نسمة، هزات نسمة الصندوق الصغير و رجعات كلشي لبلاصتو و سدات البيت و مشات تنعس........
الغد كان آخر نهار عندهم تما، و فنفس الوقت كان آخر نهار قبل الخطبة ديالها من أسامة، صبحات الدار مرونة شي تيجري من هنا شي من لهيه و كلشي مزروب تيوجد فرحانين مساكن ما عارفينش شنو تيتسناهم، كانو غادي يمشيو فالليل حتا ينعس كلشي، ناضو بكري خداو دوش سخون و خرجو لبسو حوايجهم و مشاو تيدورو على كاع القنات ديال المدينة و تيستحضرو ذكرياتهم تما، وصلو حدا البحر، نسمة : عرفتي اميسم، هنا فين تلاقيت بعلاء أول مرة، ميسم : يا سلاااام، أجمل بلاصة ممكن يتلاقاو فيها العشاق، نسمة (حشمات) : ماشي العشاق سكتي، ميسم : ويتك ويتك تتحشم، نسمة : البنت هي اللي تحشم، علاء : و الولد هو اللي يحكم هاهاها، نسمة : هههه

الحب لا يموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن