الجزء 50

1.8K 57 5
                                    

كانت الطريق زوينة بزاف الجو بارد ولكن زوين و الشميشة فالسما واخا الضبابة، الطريق كلها و هوما تيهضرو و فرحانين بزاف نساو كاع دكشي اللي داز عليهم، كانت البلاصة فين ساكنين خارجة شوية على مدينة ليل الفرنسية، من بعيد وراها علاء دارهم، كانت باينة من بعيد، فاش وصلو نزلو من الطونوبيل  كانت عبارة عن فيلا كبيرة دايرين بيها الجرادي من جميع الجوانب و حداها الحقول ديال العنب، غير حلات الخدامة الباب و هوما يخرجو الغياطة و الدقايقية تيطبلو و يغنيو نسمة و ميسم بقاو غير حالين فمهم ما توقعوش شي حاجة فحال هكا، الحاجة مينا : مالكم واقفين تتشوفو سيرو شطحو و نشطو مع راساتكم، حمزة شد فيد ميسم جرها و جلسو تيشطحو و حتا علاء نفس الحاجة، كان واحد الجو فشكل ما ولفوش عليه، كلشي ضاحك و ناشط و حتا الخدامات و العساس تيغنيو معاهم و يشطحو و والديهم فرحانين تيشوفو فيهم و متبعين مع الغنا واحد الإحساس رائع بالفعل، بقاو هاكاك حتا عياو و دخلو، كانت الفيلا من الداخل زوينة بزاف اللتحت عبارة عن صالونات تقليدية و عصرية و كوزينة كبيرة و حمام و شي غرف فالطرف، و الفوق كانو فيه شي غرف وواحد الصالون كبير بلدي و صالة ديال الأكل فيها بلكون تيطل على الجردة القدامية و منو تقدر تبان ليك المدينة من بعيد، و شي بلايص أخرى باقي ما شافوهم، كانت كبيرة بزاف، واسعة و مفوجة و أفضل حاجة هي أنها محتفظة بالطابع التقليدي المغربي، علاء : مرحبا بيكم الدار داركم خودو راحتكم ديرو اللي بغيتو، ميسم حتا أنت مرحبا بك تصرفي على راحتك، حمزة را عارف ممكن تبقاي هنا الوقت اللي بغيتي والديا حسبيهم فحال والديك ولا أكثر، و أي حاجة خصاتكم قولوها ليا ولا لأي واحد فالدار، معرفتش واش بغيتو كل وحدة فبيتها ولا تبقاو فنفس البيت، نسمة و ميسم : لا لا بغينا نفس البيت، شافو فبعضياتهم و ضحكو، حمزة : ههههه كنت عارفها، علاء : جا ما فرقكم دبا إلا تزوجتو و كل وحدة مشات لدارها كيف غنديرو معاكم، نسمة : ناااري مفكرتش فهادي، ميسم : حتا انا، صافي مبقيتش باغيا نتزوج غير خليونا هكا حسن، علاء : ههههه زوينة هادي، "قرب لنسمة و حط يدو على كتفها" ولكن أنا موحش مراتي را باقي ما شبعت منها، نسمة ( حشمات) : علاااء ماشي هنا، علاء : هههه صافي صافي، حمزة : المهم نخليوكم ترتاحو حتا تساليو و هبطو عندنا لتحت، ميسم : واخا، علاء : را شوية و يجيبو ليكم لي فاليز تاعكم، نسمة : واخا، علاء : آه و را شي حوايج خداتهم ليكم شهد بينما نخرجو ناخدو دكشي لاخر اللي خصكم غير دبا قضيو بيهم، نسمة : واخا شكرا
خلاوهم و هبطو لتحت أما هوما دخلو للبيت كان كبير و فيه جوج ناموسيات واسعين و و ماريو كبير و مرايا طويلة معلقة فالحيط و نافذة واسعة تطل على الواجهة الخلفية و حمام، و كانو شي أكياس محطوطين فالجنب مشاو تيقلبو فيهم لقاو بيجامات و ملابس داخلية و و شي حوايج اخرى حيت هوما فاش جاو جابو غير الحوايج الضرورية باش ميتقلوش، نسمة : يالاه نبدلو حوايجنا و نهبطو لعندهم، ميسم : ما قادراش ميتة بالنعاس خلي حتا نرتاحو شوية و نهبطو را ما غاديش يهربو، نسمة : وا لا غير يالاه را النعاس اللي ما غاديش يهرب، ميسم : أنت را الطريق كلها و أنت ناعسة أنا را غير حطيت راسي شوية و فقت، نسمة : اوكي على خاطرك، أنا غادي نبدل حوايجي و نصلي و نهبط، ميسم : سيري، نسمة : آجي و أنت مغتصليش؟ ميسم : متنصليش، نسمة : أنت اللي جات معاك، هانا مشيت، لبسات ميسم واحد التريكو ديال الصوف سخون و دارت كاشكول على عنقها و جمعات شعرها و هبطات لقاتهم مجموعين تيهضرو، السي عبد الصمد : مرحبا بمرات ولدي، نسمة : ربي يخليك أعمي، الحاجة مينا : آجي جلسي هاوما تيوجدو الفطور دبا شوية غادي يتحط، نسمة : واخا، علاء : إيوا؟ الحاجة مينا : آش؟ علاء : كيجاتك؟ ياك من شحال و أنت باغا تشوفيها! الحاجة مينا : غزالة بنتي تبارك الله، الله يحجبك من العين، كون تعرفي معزتك عند علاء فوقما يهضر يجبدك نسمة دارت نسمة فعلات نسمة تيعجبها، نسمة : حتا أنا ا خالتي والله، السي عبد الصمد : يالاه نتجمعو على الطبلة، حمزة : ميسم مغتهبطش؟ نسمة : كانت عيانة غير بدلات حوايجها و نعسات، ياكما نعيط ليها تجي؟ السي يوسف : لا غير خليها ترتاح على خاطرها .
تحط الفطور كان فطور مغربي بإمتياز اشمنك يا ملاوي و رغايف و بغرير و حرشة و عسل مخلاو ما حطو و كل مرة الحاجة مينا تحط لنسمة فطبسيلها و هي مسكينة ماكلتها على قد الحال بقات تتاكل حتا ما بقا ليها فين تزيد مزال، كانو ناس ضريفين بزاف و مضيافين و نسمة حماقت عليهم بالزايد، نزلات ميسم و جلسو تيتناقشو فأمور الخطبة و العرس و التوأم بغاو يديرو غير خطبة عادية و يركبو الخواتم صافي ولكن هوما ما بغاوش قاليك ضروري العرس و يفرحو بيهم فالاخير قررو يديرو ليلة ديال الحنا و حفلة صغيرة بيناتهم و دكشي اللي كان.......

الحب لا يموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن