الحفلة انتهت و طلعنا اجرنا لينا امجاد ، ما عارفة كنت مروقة شديد لأنو امي انبسطت من كمال و اهلو و الطريق كلو قاعدة تتكلم عنهم لي ابوي ، وصلنا البيت و انا جريت علي سريري و انبطحت ، تلفوني رن شلتو لقيتو دة كمال و كنت شبه نايمة رديت علي المكالمة ..
حياة : اي يا كمال
كمال : اها وصلتو
حياة : اي قبل شوية و نعسانة شديد و الله
كمال : يعني م قادرة تتكلمي كنت عايز اوريك حاجة لكن خليها
و طبعا هو عارف انو الحركة دي بتستفزني ، شلت نفسي بي ضجر و ختيتو
_ كمال احكي ما تعلقني
_ كنت عايز اوريك امي قالت شنو ..
فجأة النعسة طارت من عيني و عدلت التلفون الكنت ماسكاهو بالمقلوب
_ اا.. قالت شنو ؟
_ ههههه هسي مش كنتي نعسانة
_ ما تزهجني ارح قول
و طبعا الليل كلو مسكناهو بالونسة و بقيت بفتش للنعسة الكنت حاسة بيها و ما لقيتها ، و بعد دة كلو ما وراني امو قالت عني شنو ، بس كان بغير الموضوع كل ما أسألو ..
بعد قفلت منو الخط و عاينت للساعة لقيت الزمن اتأخر شديد معقولة دة كلو بنتكلم و انا ما حسيت بالوقتمر علي اسبوعين ، فجأة لقيت نفسي متغيرة شديد ، بقيت بحس انو في حاجة ناقصاني دايما و بمجرد ما اشوف كمال الاحساس دة بروح ، بقيت بنتظر مكالمتو بعد ارجع البيت عشان يسألني اها وصلتي ولا لسة ؟ ومكالمتو لمن اكون في طريقي للجامعة وصلتي ، المحاضرة انتهت ؟ انتوا وين ؟ ارجعوا بدري .. بقيت بحب مكاواتو لي بعد ما كنت بتضايق منها، و بحب اتكلم معاهو بخلي مزاجي يتعدل 180 درجة , ، باختصار كدة بقيت بشتاق ليهو و بفتقدو لمن يغيب ، حتى لمن ما ألقاهو بتوتر و بتغير
اليوم كان مغيم و الجو حلو ، انا و رنا قاعدين في الكفتيريا و انا سارحة بعيد رنا كانت بتحكي لي في حاجة ما عارفاها شنو المهم كنت شاردة و م مركزة ، بعد شوية بقت تطقطق لي في وشي : ياا بتنا سافرتي وين؟
قمت زحيت يدها بي زهج : أنا مش قلت ليك حركة الكماسرة دي بطليها؟
_ و أنا مش قلت ليك بطلي تطنشيني كدا
_ آسفة يا ستي حقك علي ، كنتي بتقولي في شنو
رنا بانفعال: لالا شاطرة ، و الله ما اعيد ليك الكلام كلو خلاص راح عليك
_ راح راح ، حيكون مهم يعني؟
رجعت اتسندت علي الكرسي و شلت عصيري بقيت اشرب
عم السكوت علينا لثواني كدا و فجأة رنا ضربت الطربيزة بيدها و انا نطيت مخلوعة : يا بت الناس جنيتي؟
_ لالا في حاجة ما طبيعية الليلة
_ في شنو مالك؟
_ الشال بالك شنو ؟
قمت عاينت ليها من فوق لي تحت : يشيلك السيل
_ لالا يا بت امي حالتك مستعصية و كمال دة لو ما قادرة تكلميهو انا بكلمو ليك
قمت زحيت لي قدام و قلت ليها بنبرة حادة : ابقي مرة افتحي خشمك دة معاهو عشان اقص ليك لسانك ..
و رنا كانت مركزة وراي اثناء ما بتكلم معاها و مبتسمة بطريقة غبية ..
قمت طوالي عاينت لي الاتجاه البتعاين ليهو و الصدمة هنا
كمال كان واقف وراي ، انا بقيت اتبلع من الخلعة و علي كدا دي المرة التانية اتمسك و المرة دي كلامي كان واضح جدا و سمعو كلو
هو كان خاتي يدينو في جيوب بنطلونو و بعاين لي باستغراب
بقيت اتمتم : ك ..ك..كممماال
و انا حسيت رقبتي اتلوت و انا مقبلة عليهو اتلفت سريع قدامي و بقيت اوسوس لي رنا :دة من متين واقف هنا ؟
رنا : اتصلت عليك لقيت تلفونك مشغول
قام ربع يدينو و جا وقف قدامنا : انتوا الاتنين مخبين عني شنو؟
قمنا احنا عاينا لي بعض بي توتر و ما عرفنا نقول شنو و احنا اصلا ما متفقين علي كذبة
حياة : يعني كل مرة حنلقاك بتتنصت علينا كدا؟
كمال : لا ع فكرة ما قصدي اتنصت ..
و أثناء ما بتكلم جر الكرسي و قعد : بس بقولوا السعيد بسمع قطيعتو
رنا باستغراب : قطيعة ؟ الله لا جاب القطيعة
حياة : يعني قصدك اننا كنا بنقطع فيك؟
كمال : أنا ما شايف غير كدا
رنا غيرت نبرة صوتها : كمال ؟ انت كويس الليلة ؟ مالك جادي كدة
قام شال قارورة البارد بتاعتها من قدامها و اللي كانت لسة م فتحتها أصلا
حياة : شوف يا كمال ، و الله انا و رنا ما جبنا سيرتك بي حاجة ما كويسة يعني ..
قام قاطعني : حياة انا سمعت كلامكم ، انا سؤالي انتوا عايزين تقولوا لي حاجة ؟
عاين لي رنا : او رنا هي العايزة تقولها و انتي مانعاها
رنا : و الله يا كمال انت مكبر الموضوع ماف حاجة كدا كلام عفوي بيني و بينها و حتى لو سمعتو ما اتوقعناك تفهم غلط
قمت ضحكت عشان اخفف الأجواء المتوترة شوية بس هم عاينوا لي كأني مجنونة
رنا عاينت للتلفون : حياة قومي المحاضرة باقي ليها دقيقتين بس و ختبدا
قمت بي سرعة : لا حولاا محتاجين خمس دقايق عشان نصل القاعة
انا و رنا اثناء ما بنلملم حاجاتنا و كمال قاعد و ملامح الزهج علي وشو
رنا : كمال بنشوفك بعد المحاضرة
و قمت مشينا بسرعة و خليناهو مكانو
و بعد تلاتة ساعات طلعنا من المحاضرة .. واقفين جنب القاعة و الناس لسة بتطلع
حياة : كمال كان زعلان شديد يا رنا
فجأة قامت جات جواهر : رنا .. عاينت لي : اهاا حيااة كيفك
رديت ليها بمساخة : نحمدو ..
و اتلفت منها
جواهر : رنا اسمعيني ، بس ممكن دقيقتين تجي معاي ؟
و كانت بتتكلم بطريقة عادي تخليني انط فيها و اشوه وشها بس كنت ماسكة اعصابي
رنا عاينت لي و طبعا عارفة حجم التعصب الكنت فيهو : حياة .. دقايق و برجع ليك تمام؟
ما رديت ليها و مشت انا بقيت واقفة .. قمت شلت تلفوني و اتصلت لي كمال
_ أ.. ألو كمال نحن طلعنا وين انت ؟
_ شنو ؟؟ طلعتوا من الجامعة
_ لا من المحاضرة انت وين ؟
_ انتوا وين؟
_ رنا دي ما معاي انا واقفة جنب باب قاعتنا
و كان كلامو طبيعي معاي ، دقايق و جا يتبسم من بعيد زي عادتو لحد ما استغربت معقول نسى اي شي ولا كيف ؟
كمال : اها الليلة الجو حلو ناوين ترجعوا طوالي ؟
حياة : يعني حنمشي وين بس ؟
كمال : ما بعرف انتي رايك شنو ؟
حياة : ما عندي فكرة
كمال : انتي اصلا الواحد لو عايز يطلع منك بحاجة ما بيقدر دايما ما عارفة
حياة بابتسامة : عايز تطلع بشنو
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...