في اللحظة ديك زعلت شديد و اخدت موقف من رنا و هي كالعادة حتى في اعتذارها بحس بيها ما جادة
_ حياة اسمعيني و الله الونسة اخدتني و ما حسيت بالوقت، و كل مرة اقول قايمة اشوفك يقعدوني
_ عشان انتي بتقعدي ليهم
_ ما عليك و الله أنا آسفة
_ طيب خلينا منهم ، ارح نمشي المحاضرة حتبدا
" جواهر دي كانت بتقرا معانا في الدفعة و عندها شلة كدة ما تمام ما عندهم حاجة للقراية و السنة كلها معدنها دكوك محاضرات و انا ما برتاح ليهم وحدة وحدة و هم كمان بحس بيهم ببادلوني نفس الشعور ، حتى لو سلمنا علي بعض سلامنا بكون جاف "
حضرنا المحاضرة و طلعنا كدا جاتني مكالمة من امي ..
_ ألو ، اهلا يا امي
_ حياة يا بت انا مش قلت ليك ما تتأخري الليلة
_ ليه في شنو يا امي ؟
_ يا بت انتي قلبك دة وين ؟ مش قلت ليك تجي بدري عشان حنمشي العرس
يا الله طبعا الموضوع راح من بالي نهائيا و نسيت انو عرس بت ود خال امي ، المهم ناس ما بعرفهم شديد و ممكن عادي تعدي اربعة سنة و ما اشوفهم ، حاولت اتهرب من المشي لكن امي كانت جابراني و دايما بتجبرني احضر مناسبات اهلنا البعاد و القراب و انا ما بطيق اللمة و الجوطة و الحفلات و الازعاج
_ اسوي شنو بس يا امي دي طلعتنا من المحاضرة
_ خلاص اسي ما عايزة اعذار ارح اركبوا تعالوا
قفلت الخط و انا بقيت اتزهج و اطنطن
رنا: حياة؟ ما كلمتيني ليه انو عندكم عرس
حياة: هي حياة لي روحا كانت متذكرة حاجة
رنا: خلاص و هسي مالك زهجانة كدة اكيد ما عايزة تمشي صاح
حياة: بالزبط كدا يا رنا ياخ انا زهجت من مناسباتهم الما بتخلص دي
رنا: انتي هبلة و عبيطة يا بت امشي فرقي باقي الليل دة و الله احلى حاجة
حياة : غايتو مجبورة اعمل شنو؟
رنا : الحتعمليهو اسي هو انك ترجعي بيتكم و تشوفي ليك فستان زابط و زبطي خلقتك دي و تمشي بس
_ انتي الزول ما يستشيرك
و ياهو رجعنا و كانت الساعة زي 4 كدا و انا اصلا كنت تعبانة شديد و لمن شفت السرير حسيت نفسي حأبيع الوراي و القدامي عشان انوم ، رقدت عشان ارتاح جات امي خاشة
_ حياة قومي جهزي هدومك
_ هدوم شنو اسي مش نحن ماشين الحفلة؟ خلاص الحفلة لسة عليها
_ برضو قومي جهزي حالك عشان بعدين ما تأخرينا
_ ايوا لو اخرتكم فوتوني كويس؟
_ و الله الليلة رجلي علي رجلك ، اصلكم بتدورو الجفا و بتكرهوا تصلو اهلكم
و طلعت و هي بتتكلم، طبعا خليتا مرقت و عدلت مخدتي و نمت
بعد ساعتين كدا جات المجنونة التانية صحتني و قعدتني في نص السرير و بقت تكفت فيني عشان اوعى
_ حياة يا زفتة ركزي معاي
عاينت ليها عشرة عشرة بقيت ادعك في عيوني
_ دي انتي يا بت الناس لا بتنومي لا بتخليني انوم عايزة مني شنو؟
_ انا عارفاك يا سجم الرماد ما حتكوني فتحتي دولابك و شفتي ليك شي يوديك عشان كدا جبت ليك فستان تطيري بيهو عشان كدا صحصحي لي
_ ياخ من امي ليك انتي ، الله يعديها علي خير
مشت فتحت الكيس و طلعت الفستان الصراحة كان حلو شديد و فيهو الدهبي البحبو
_ عايني جربيهو هسي عشان لو ما زبط نشوف غيرو
_ لو ما زبط القى لي حجة تقعدني
قامت حمرت لي
_ لا و الله ما بتقعدي بعد طقيت المشوار و جبتو ليك من روعة
قمت طيرت عيوني
_ يعني دة حق روعة؟
_ اي ، كدي قومي جربيهو انا ماشة اسلم علي خالتو و مؤيد ما لاقيتهم
رنا طلعت و انا وقفت شلت الفستان عاينت ليهو ، عجبني شديد و شوية فتح لي نفسي للمشي ، انا محظوظة شديد لأنو عندي صاحبة زي رنا
جربت الفستان و جيت عاينت لي نفسي في المرايا جات رنا خاشة
_ اقسم بالله عجييب عديل
_ بالجد حلو فيني و لا دة كلام عشان امشي
_ حياة؟ انا من متين بجاملك شوف الوسخة دي
_ و دة المطمني
_ المهم يا زولة هو عجبك؟
قمت حضنتها و ضحكت
_ عجبني شديد ، لو ما انتي كانت نفسي حتكون مسدودة لحد اسي و كنت حألفح حاجة من طرف و ألبسا
_ ما هو انا عارفة حركاتك دي
قامت رنا زحت و عاينت للفستان تاني و قالت لي بي ضحكة
_ انتي عارفة لو كمال شافك كدة حيحبك طوالي
و تمتو ضحك
_ يا الله ياخ بطلي سخافة
_ انتي ما عايزاهو يحبك و لا شنو ؟
_ لو عايز يحبني يحبني بي بشتنة الجامعة ما يحبني و انا ماشة حفلة
_ سكتيني خلاص
_ معقولة سكتتك يا ام لسان ؟
_ اي .. المهم طلعيهو عشان ما يتوسخ لمن تكوني ماشة البسي
_ هههع حاضر
_ يلا و انا ماشة بعد دة عندي شغل في البيت
_ سلمي علي امك النبي اشتقت ليها و الله
_ مشتاقة ليها تعالي شوفيها هي ذاتا تسأل منك قالت طولتي
_ لالا بجي
قمت مشيت قدمتها و جيت راجعة لاقتني امي
_ و الله زول غير رنا يوزرك في عرسك ماف
_ عرس شنو بس يا امي هسي ؟
_ ما من حقي اتمنى اشوفك عروس
_ من حقك يا ستي
_ اخوك دة كمان طلع ما عارفة مشى وين حيأخرنا
_ يا امي لسة الوقت
طبعا امي حريصة انو ما نتأخر و لا يحصل اي غلط ..
بعد ساعة كدا جهزنا و مشينا انا و امي و ابوي و مؤيد اخوي ..لما دخلنا من بوابة الصالة و علي حظي الزفت ، كعب جزمتي اتكسر فجأة اثناء ما أنا خاشة و اتشنكلت لمن امي قبضتني ؛ طبعا كان موقف محرج و رجعت شميت الوضع و اخلاقي رجعت في نخرتي ، قمت طلعت الجزمة و شلتها في يدي و بقيت ماشة حفيانة و امي عايزة تتشق بالغيظ و قعدت توسوس لي براحة
_ يا بت عايزة تفضحينا ؟ ، اصلو ما بهمك شي انتي ؟
_ اسوي شنو يا امي
_ هسي دة منظر تخشي بيهو ؟
_ خلاص رجعوني
أبوي و مؤيد مشوا قعدوا في طاولات الرجال و انا و امي مشينا طاولات النسوان و من قعدنا طوالي حشرت الجزمة تحت ؛ و بقيت اتفرج و كل مرة يجوا ناس يسلموا علينا و امي شابكاني دي فلانة و دي علانة و انا طبعا ما طايقاهم اصلا ولا بعاين لوشوشهم
امي قربت مني
_ يا بت افردي وشك دة شوية ما ممكن الناس من نظرتك بعرفوك كارهاهم
_ معليش يا امي لكن وشي عامل كدا
_ اضحكي ، ولا بتعرفي تضحكي لي صحباتك بس ؟
امي كانت الوقت كلو قاعدة تنظر علي كلامي و عدم كلامي و تصرفاتي و حتى تعابير وشي لمن اتخنقت شديد
_ امي انا طالعة برا شوية و راجعة
_ عايزة تزوغي
_ بجي اسي
قمت طلعت برا الصالة و كان في نجيلة بقيت واقفة و بعاين للداخل و المارق ، فجأة اشوف كمال
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...