و بعد اتحركنا ، لاحظت لكتاب مختوت في الكرسي القدام ، طبعا الكتب بقت تلفتني .. قمت شلتو و قلت لي هشام: انت بتقرا كتب يا هشام؟
رنا : يا بت اسكتي عندو مكتبة عديل في البيت
هشام : انا في الاجازات بقرا كميات من الكتب هسي الواحد بقى ما فاضي ذاتو .. انتي بتقري ولا شنو؟
_ ههه و الله خجلانة اقول ليك قريت كتاب واحد و تاني ما قريت
_ طب رايك شنو عندي روايتين قريتهم زمان حأرسلهم ليك مع رنا تقريهم
_ ان شالله طيب
وصلوني قريب البيت و ابو يجوا معاي .. رجعت البيت ، و من دخلت من الباب سمعت ونسة و جوطة و عرفت انو معانا ناس .. خشيت جوا لقيت ناس خالتو سمية قاعدين و لينا معاهم قال جايين يشربوا شاي المغرب .. سلمت عليهم و دخلت اغير هدومي
جات لينا وقفت قريب لي باب الاوضة و قعدت تتكلم بالتلفون : ما حتجي البيت؟ .. يعني بس نفسي اعرف شغل شنو البخليك تطلع و تسكن مع صحبك عديل كدا؟ .. طيب ... المهم انت لازم تجي لأنو نحن باقي لينا كم يوم و نرجع و انا عايزة اقشي الكم يوم ديل معاك ياخي ... منو؟ ... الهبلة دي اي نحن عندهم .. خلاص تمام
بعد سمعت كلامها لويت خشمي و لبست لي توب و جيت مارقة لقيتا قاعدة مع ناس امها قعدت معاهم كأداء واجب و انا ساكتة و سارحة بعيد ولا معاهم .. كنت مستنية لينا و امها يسافروا بفارغ الصبر عشان كمال يرجع بيتهم و اشوفو كل يوم زي اول .. كنت مشتاقة ليهو شديد و قعدت افكر فيهو ، ساعتها اتصل لي، دخلت جوا و رديت طوالي : هو انت متذكرني يعني؟
_ في شنو حياتي قبيل مش اتصلت ليك؟
_ ما بشوفك يا كمال
_ بكرة دي بشوف طريقة الاقيك في الجامعة و نطلع سوا
_ ما زي لمن كنت بلاقيك غي اي وقت عايزاهو
اخد نفس : ارجع البيت يعني؟
_ لالالا .. ااا .. خليك
ضحك : المهم اعرفي اني لازم اكون برا البيت لانو ما بقدر اتكلم و ازعل خالتي ولا بقدر اسكت و ازعلك .. فشنو خلينا نحن كدا حنينين صاح؟
ما رديت .. واصل : طيب يا حياة ما تزعلي اصلا ما باقي كتير و ارجع
و مع قفلتي للخط ، جات لينا خاشة الاوضة ، عاينت ليها باستغراب، قعدت في السرير و اخدت نفس : كنتي بتتكلمي مع كيمو؟
هزيت ليها راسي : اي
رفعت حاجبها : ااا، عاوزة اسألك هو انتوا اتخطبتو عن حب يعني؟
عدلت قعدتي و قلبت عيوني بافترا: اي عن حب
رفعت حواجبها باستغراب : غريبة
عاينت ليها بسكات قامت واصلت : طبعا انا و كمال اصحاب شديد و اتربينا سوا و حتى لمن جا من الامارات كنا لسة متواصلين و حبنا زاد .. دايما بعاملني علي اني حبيبتو عديل
و بقت ترغي و ترغي عن كمال و تزيد في الكلام و انا امشي فيها بكل برود ، حركاتها في محاولة اغاظتي كانت قديمة شديد و ما بتمشي علي
المهم اليوم عد علي خير ..تاني يوم لاقيت رنا في الجامعة و ادتني الكتب الرسلهم لي هشام، دخلتهم في شنطتي .. و كان عندي محاضرة واحدة بعدها كمال جاني في الجامعة و قعد معاي بعدين جاهو شغل ضرري و ما لحقنا نطلع .. رجعت البيت بدري شوية .. و بينما انا قاعدة في التلفزيون اتذكرت كتب هشام و جريت علي شنطتي و طلعتهم
شلت الكتاب الاول و بقيت اعاين في صفحاتو و اقلب، ختيتو و شلت التاني و كان اكبر منو شوية .. قلبت الصفحات بسرعة و انا واقفة قام وقعت ورقة من نصو، رفعتها و كانت مطوية .. حسيت بيها قوية .. فتحتها لقيت فيها صورة قدييمة و مهترية بالابيض و الاسود ... كان فيها شابة جميلة شديد لابسة توب ابيض و صحتها كويسة ، عاينت لي وشها و ملاحها حسيتها ما غريبة علي و بقيت اتذكر .. طلعت برا وريت الصورة لي امي : امي المرة دي بتشبه ليك زول؟
امي دققت فيها و قالت لي : بري ما بتشبه لي .. دي منو؟
و انا برجع الصورة وسط الكتاب : لقيتها في نص كتاب اداني ليهو هشام
_ اتلقي دي امو ولا حبوبتو
_ بكون
شلتو و دخلت جوة
بديت اقرا في الكتاب ...°•تاني يوم لاقيت رنا في الجامعة و من سلمت عليها حسيتها كيف كيف و سألتها : مالك ي بت خير؟
عاينت لي باحباط و قالت : تعالي نقعد
جرتني من يدي و قعدنا في بينش تحت الشجرة ، بقيت اعاين ليها بتركيز و مستنياها تقول لي .. : في شنو يا رنا اكلتي قلبي
_ هشام يا حياة
_ مالو هشام؟
_ عمي ضغط عليهو و هسي هو وافق قال لي برضي عليهو بس و برجع
قلت باستغراب : بس يا رنا ابوهو لازم يفهم انو هو ما عزابي زي اول و هسي وراهو مرة و بيت ما بقدر يخليهم
_ قال ليهو ع الاقل خليها تخلص سنتها بس رفض انا ما عارفة القصة شنو
_ ما تشيلي هم يا رنا .. بتتحل صدقيني .. الاول لازم تعرفوهو هو مالو بالضبط و مصر كدا ليه
_ بس بقول لي هشام انو عيان و .. ما عندو زول في الدنيا غيرو. و انتي عارفة هشام الكلام دة بحنن قلبو طوالي .. لكن يا حياة عمي دة غامض و ما بتقدري تفهمي حاجة منو
.. بعد رنا خلصت محاضراتها جات مسكتني شنطتها تشرب .. هشام جا و سلم علي و سألني : انتي متأخرة شوية و لا طالعة برضو؟
_ لا انا عندي محاضرة تانية لسة ما بدت
_ ايواا طيب ، كنت عايز اقوليك اوصلك معانا
_ لالا ما مشكلة .. لسة علي انا
_ اهاا الكتب عجبوك؟
_ طبعا لسة ما وصلت نص الكتاب الاول بس العناوين مشوقة
_ لو عايزة تاني ممكن تقولي لي
_ خليني اخلص من القراية و بجي بخم العندك كلو هههه
_ يا زولة خير
_ هي صحي عشام ما انسى .. ( فتحت شنطتي و طلعت الكتاب) امبارح لقيت صورة في نص الكتاب هنا و .. يا الله شكلي نسيتا في الكتاب التاني في البيت
_ صورة شنو؟
_ صورة قديمة شديد كدا و..
قاطعني متفاجيء : فيها مرة قاعدة ولابسة توب؟
_ ايوااا اي
بقى يمشي و يجي و يصفق يدينو، سألتو باستغراب: في شنو؟
اتلفت علي و قال لي : انتي عارفة الصورة دي انا بفتش عليها من متين و افتكرتها راحت
_ ههههه شكلك طولت ما فتحت الكتاب دة
_ فعلا و الله .. وين هسي نسيتيها؟
_ اي في البيت لكن بكرة برسلها ليك .. ااا .. دي صورة الوالدة؟
عاين لي و هز راسو : ربنا يرحمها .. اي دي هي بس الصورة دي بدري شديد ، الوقت داك كانت في بداية العشرينات
قلت : اي واضح عليها صغيرة كانت
رنا جات و بعدين ودعوني و فاتو ..و بعد خلصت طلعت ... جيت بالمكان البتبيع فيهو خالتو سيدة بس ما شفتها ، سألت النسوان البقعدوا معاها قالوا انوا ليها كم يوم ما جات، و ما من عوايدها تغيب قدر دة .. ركبت المواصلات و مشيت ليها في البيت .. فتحت لي مروة حفيدتها الصغيرة سألتها : حبوبة قاعدة؟
قالت: اي جوا
خشييت و هي جرت قدامي .. جيت لقيتها راقدة و عيونها مكسرة .. كانت متغطية بي توب خفيف، اول ما شافتني حاولت تقوم عشان تسلم علي ، جيت قعدت جنبها .. قالت لي انها حاسة بي عيا .. : طيب يا خالتي ما تمشي المستشفى ما مشيتي؟
هزت راسها : إن شاء الله ربنا يسهل يا بتي
_ سعدية وين؟
_ مرقت علي الجيران هني
_ طيب سلمي عليها يا خالتي .. انا بمشي
عاينت لي بي هجمة .. و لمن جات عيني في عينها فجأة ما شفت قدامي الا صورة ام هشام .. اتخلعت و طيرت عيوني .. لحد ما حسيت رجفة في قلبي و هي بتتكلم معاي و انا متجمدث و ملامح الفزع ظاهرة في وشي : تمشي وين هو متين جيتي ..
و لمن شافتني كدا بقت تعاين لي باستغراب و انا مركزة مع ملامحها
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...