قمت الصباح بدري و أنا قلبي ماكلني شديد و ما متطمنة ، مشيت طوالي سألت أمي الحصل شنو قالت لي ما عارفة نخلي الواطة تصبح شوية و نمشي نسأل منهم ، جريت علي تلفوني جربت رقمو تاني برضو لسة مقفول ..
مؤيد كان طالع المدرسة جا سألني
_ كمال منو خبر ؟
_ اتصلت رقمو لسة مقفول
قام طلع ، و أنا بقيت قاعدة و محاضرتي كانت الساعة 10 ، بعد شوية انا و أمي مشينا دقينا بابهم جات خالتو هاجر فتحت لينا
_ و الله لسة ما جا
حسيت بقلبي اتقطع من جوا كيف يعني اليوم التاني يجي و هو لسة ما يرجع البيت ؟ كمال وين ؟
قعدنا شوية معاهم كنت بحاول اطمنهم رغم اني ذاتي ما متطمنة
طلعت مشيت الجامعة و بالي كان مشغول شديد ، اي مكان كان باقي لي غريب و مسيخ بدون كمال ، كنت فاقداهو شديد ، قعدت اسأل عنو اي زول بعرفو في الجامعة ، سألت دفعتو كلها و اساتذتو ، كلهم قالوا لي انو ما جا امبارح 💔
بدت الشكوك تاكلني ، بتصل علي امي بتقول لي انو لسة ما جا و أمو حالتها صعبة
لحد اليوم التاني برضو مختفي و انا خلاص بقيت ما مركزة مع محاضراتي ، طلعت من الجامعة اتصلت لي احمد و انا كلي خوف و سألتو ، احمد اخد اذن من شغلو و جا يفتش معاي ، مشينا المستشفيات القريبة و سألنا ما لقينا اسمو .. مشينا اقسام الشرطة سألنا و رفعنا بلاغ ، و بقينا لافين و قلبنا مقطوع عليهو .. ما كنت قادرة ارجع البيت و الاقي أمو ، كل دقيقتين كانت بتتصل لي تسألني و بقول ليها بحسرة انو ما لقيناهو
_ ولدي ما عندي غيرو يا رب تسلمو لي
قاعدين انا و أحمد بيأس قدام القسم و ما عارفين نعمل شنو ..
جا شرطي سألنا و وريناهو نحن هنا ليه و كلمناهو بالحصل ...
_ طيب مش رفعتو بلاغ ؟
أحمد : رفعناهو بس لسة مافي خبر
الشرطي : برجع ان شاء الله و انتوا ارجعوا بيوتكم قعدتكم هنا م بتعمل حاجة
أحمد :صعبة و الله نحن هسي اعصابنا تالفة و أمو من امبارح ما نامت ، فتشنا اسمو في المستشفيات و الاقسام و مافي اثر
قام حك دقنو كداا و فكر : فتشتو في المشرحة ؟
كنت خارج نقاشهم و أول ما سمعت كلمة المشرحة حسيت قلبي طلع في حلقي فزيت بخلعة : مشرحة شنو ؟؟
_ دي نصيحة مني مادام اصلا فتشتو في اي حتة و ما عايزين تنتظروا اليومين يتموا
عاينت لي احمد لقيتو بهز في راسو 'اي'
قمت كوروكت فيهو بانفعال : أحمد جنييييت ولا شنو ؟؟ نحن ما حندخل اي مشرحة لأنو كمال كويس و مستحيل يكون هناك
أحمد للشرطي : يديك العافية ... ارح يا حياة
و مشى قدامي جيت لاحقاهو بسرعة : احمد ما تجنني .. ما تقول لي انو احتمال كمال يكون في المشرحة و كلام زي دة ... كمال كويس يا احمد حنلقاهو انت فاهمني
عيوني رقرقت و حمرت ، أحمد عاين لي بحزن : ما شرط يكون هناك بس نحن مفترض نعمل العلينا و نحاول انا ذاتي متمني انو ما يكون هنـ..
قاطعتو : لااااااا
و مشيت قدامو بسرعة و الدموع بدت تنزل من عيوني ، ناداني قمت وقفت : حياة ما تخافي ، انتي مش واثقة انو كويس ؟
قمت هزيت راسي 'لا' : ما واثقة انا خايفة عليهو شديد يا احمد و قلبي ما متطمن
_ ادعي ليهو يرجع بس ادعي
رجعت البيت و احمد رجع معاي ، بليل هو و ابوي رجعوا القسم تاني ، انا قلبي كان في يدي مشيت بيتنا اتوضيت و صليت العشا و قعدت ابكي في المصلاية ، رسلت لاحمد رسالة '' انتوا وين ؟ " شوية و رد لي " ماشين علي المشرحة " ، حسيت بي غصة عميقة و غمضت عيوني و قلت يااا رب كلام الشرطي ما عايز يروح من بالي ، كل ما اغمض عيوني بتخيل كمال في المشرحة 💔 معقولة كمال يسيبني و يفوت ؟ عليك الله يا كمال ارجع لسة في كلام كتير ما قلتو ليك ، في حكايات كتييرة ما وريتك بيها .. في مشاوير كتيييييرة ما طلعناهاا سواا 💔 .. في مشاكل كتييييرة لسة ما اتشاكلناها ، أنا ما عايزاك تروح بدري كدا ، ما تكسرني 💔حيلزمني وقت طويل شديد عشان اتعود علي غيابك ، عشان اتعود اني ما القاك منتظرني برا الصباح عشان نمشي الجامعة سوا ، اتعود اني ما القاك عشان تشاكلني و تدفع لي حق المواصلات ، حأتعود ما يجيني منك اتصال تاني تسألني يا بت وين انتي يا بت نمتي .. حياة .. حياة ، اتعود ما اسمع اسمي منك اتعود كيف بس ؟ وريني ، ما ح القى زول ينق في راسي و يزهجني و يزعلني و تاني يراضيني ..
بكيت كتير و دعيت الله يبعد اي شر عنو بالجد ما كنت متحملة اسمع خبر ما كويس ، دعيت الله يسلمو و لي أمو و لي أنا الما بقدر اتحمل غيابو ...
كنت خاتة التلفون قدامي و راقدة في المصلاية ، بعاين ليهو و خايفة ارفعو و اسأل أحمد .. كنت خايفة شديد اسمع الكلام الما عايزة اسمعو 💔 بديت اضطرب و اتوتر ، بعد مسافة التلفون دق و خلعني قمت بسرعة شلتو لقيت دة أحمد .. خفت شديد ، خفت ارفع الخط فجأة دموعي نزلت بغزارة مسكت صدري و قلبي كان عايز يطلع برا و جسمي عرق ، اتوكلت و فتحت الخط ، غمضت عيوني و ما قدرت اتكلم ، جاني صوت أحمد ..
_ ألووو حيااة
_ اا.. ا .. اي معا..ك
قام سكت مني و قعد يتكلم مع زول جنبو سامعة الصوت كان بعيد ، انا اعصابي انهارت و بقيت بنادي فيهو
_ أحمد ... رد علي
_ حياة انتي معاي؟
_ ياخ وريني الحصل شنوو ؟
_ اي اتطمني يا حياة مافي اثر ليهو هنا
كلامو دة جا زي النسيم البارد علي و قلبي ارتاح شوية
الف حمد و شكر ليك يا الله
_ ااي قالوا من اليومين الفاتوا ما جاتهم جثة جديدة
قفلت الخط و قلبي مطمن شوية قمت وعيت انو دة ما معناهو انو رجع ، كمال لسة ما معروف وين ..
مشيت بيت ناس كمال امو و خالتو كانت حالتهم صعبة و قاعدين يبكوا ، امي و مؤيد بصبروا فيهم ، اليوم داك ماف زول قدر ينوم لحد الساعة 3 احمد و ابوي جوا راجعين ، كنا مستننهم بس قالوا انو التحقيقات مستمرة و لحد الآن ما ظهر شي ...
كنت قاعدين في البرندة و انا قريب الصبح شالتني غفوة ، صحيت لقيت امي و مؤيد مافي و خالتو سمية بتصلي جنبي سلمت و قعدت تدعي ، قمت علي حيلي : ربنا يتقبل
عاينت لي و هزت راسها كانت لسة بتدعي ، مشيت اتوضيت و جيت لقيتها قامت و الدمعة في عينها جيت قعدت جنبها : ما تشيلي هم كمال زول كويس و ما بحصل ليهو الا كل خير
_ ولدي اصلو ما بغلط علي زول ، في حالو ياهو هظارو الكتير دة لكن و الله ما عندو مشكلة مع زول
_ أصبري بس إن شاء الله برجع بالسلامة
قمت منها و مشيت صليت ، و استغفرت ، مشيت البيت لقيت مؤيد فات المدرسة و أمي بتسوي في الشاي ..
_ امي ابوي فات الشغل ؟
_ طلع و قال غاشي القسم تاني .. انتي محاضرتك الساعة كم
قلت بزهج : ما ماشة الليلة
نططت عيونها : ليه يا بت ما ماشة ؟
_ أمي ، ما قادرة امشي امس الليل كلو ما نمت حاسة نفسي تعبانة
اتنهدت : خلاص تعالي شيلي الشاي دة وديهو ليهم ، شوية و بجي لاحقاك
شلت الشاي و الكبابي و مشيت ، لقيت احمد صاحي و قاعد معاهم ، قعدت احنسهم عشان يشربوا شوية بس كانت نفسهم مسدودة ، بعد شوية قام جاني اتصال ، شلت التلفون و عاينت لقيتو رقم غريب بس حسيت زي الشفتو قبل كدا ، طلعت الحوش و رديت ..
_ ألو
_ يااا صبااح الخيير
سكت شوية باستغراب كان صوت شاب : نعم ؟ معاي منو ؟
_ معقولة يعنيي .. الكم شهر ديل نسوك صوتي ؟
_ عاين لو سمحت حتقول انت منو ولا اقفــ...
فجأة اتذكرت دة صوت منو و جسمي ارتعش من الخلعة ...
_ مـ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...