قمت شلت التلفون و بقيت بتصل ليهو و هو ما برد ، جدعت تلفوني و سرحت و حسيت بالذنب ، ياربي حالتو كيف اكيد حيكون زعلان ... بعد شوية حسيت في زول وراي اتلفت لقيتو كمال قمت نطيت و وقفت علي حيلي
_ يااا الله من حاستك القوية كديسة انتي ؟
نططت عيوني بخوف : كمال بتعمل في شنو هنا اطلع سريع
_ يعني بتطرديني من بيتكم
قعدت اوسوس و قربت ابكي : الله يخليك اطلع حتجيب لي مصيبة و الله اهلي يعلقوني في المروحة دي اطلع ، اطلع ..
قام قعد في الكنبة الكنت قاعدة فيها : ماا طالع
و انا بديت اتنرفز خلاص : ابوي وينو ؟
_ كلهم في بيتنا
_ اطلع ياخي اطلع برا
و هو عامل نفسو منتبه مع التلفزيون ، قمت شلت الجداعة و رميتها فيهو
_ حتجيب لي مشكلة مع اهلي و الله بتجيبها لي
_ ما طالع الا تقولي لي بحبك
سكتت و بقيت اعاين ليهو
_ ها قولي ..
قعدت اعاين بالشباك لباب الشارع و خايفة زول يجي
_ ما بطلع الا تقولي لي بحبك ، حتى لو اهلك و اهلي جو هنا .. قولي لي و بتلقيني طلعت
_ كمااااال
_ حيااااااااة ، انا عارفك بتحبيني يلا قولي
قمت غمضت عيوني و قلت بسرعة : بحبك
قام ضحك و هز اصبعو : لا لا لا دي ما محسوبة ارح من الاول ما سمعتها
خلاص دموعي قربت تنزل ، قام وقف علي حيلو و جا : يلا بسرعة
قعدت اصرخ متوترة : بحبك يا كمال بحببببك يلا طير
قام ضحك و قال لي : و أنا كمان بحبك
و طلع ، عاينت ليهو بالشباك لحد ما قفل باب الحوش ، و كدا يادوب اتطمنت و اخدت نفسي عاينت لي يديني لقيت نفسي برجف ، كنت حأموت لو جا زول خاشي اللحظة ديك ، سمعت بابنا اتفتح عاينت لقيت ناس البيت جوا ، قمت جريت علي الاوضة و عملت نفسي في سابع نومة و خليت التلفزيون فاتح ، قمت اتذكرت كمال و بقيت اكتم في الضحك ، رغم الاحراج الاتعرضت ليهو بسببو الا اني كنت مبسوطة شديد انو اخيرا اعترف لي بحبو ❤
امي جات وقفت في باب الاوضة و كانت شايفاني بتبسم و انا مغمضة عيوني ،
_ حياة ؟
انا اتخلعت و فتحت عيوني
_ بسم الله مالك ؟
_ اااا... اا ماف شي
_ طيب اخوك محمد دة اتصل و قال عندو اجازة اسبوع جايين يقضوهو معانا
_ نعم؟؟؟ جاين متين ؟
_ قال بكرة بتحركوا
و من ساعتها شلت هم جيتهم ، محمد اخوي كان عندو طفلة واحدة عمرها ٣ سنين اسمها ربا ، شافعة عسل و بموت فيها ، أما هو من يومو هارشني و بحب يتحكم فيني و يكتمني النفس ما صدقت انو عرس و رحل بعيد مننا اما مرتو هيام زايدة الطين بلة ، واحدة فتانة و انا و هي ما بننستر دايما مشاكل ..
اتربعت في نص السرير و اتمحنت ، قبل ما يجوا حسيت نفسي اتكتم و قلبي قال لي اشرد من بيتنا و اخليهو ليهم ...
اليوم التاني طلعت عشان امشي الجامعة لقيت كمال برا كالعادة مستنيني .. عاينت ليهو باستغراب ..
_ دة شنو ماشي ؟
_ اي ماشي
_ يعني بقيت كويس ؟
_ من يومي حصان الحمد لله
طبعا دي كانت السنة الاخيرة لي كمال في الجامعة و كان علي وشك يخلص و امتحانات الفاينل كانت قريبة ، بس كان مركز علي اكتر من قرايتو ،
المغرب خليت كمال في الجامعة و رجعت البيت ، لقيت عربية محمد واقفة برا ، جيت خاشة و سمعت البيت جايط و اصوات الضحك في السما ، ساعتها عرفت انو ولدهم العزيز وصل ، اخدت نفسي بي ضيق و جيت خاشة لقيتهم قاعدين كلهم ... محمد من شافني : حمد لله ع السلااامة
ابتسمت ليهو بمجاملة و جيت سلمت عليهو
_ الله يسلمك
رهام كانت قاعدة جنبو سلمت عليها و سألتهم عن الوحيدة البتعنيني : ربا وينهاا ؟
امي : شالها معاهو مؤيد و مشوا الدكان
ختيت شنطتي و شربت لي موية و جيت قعدت معاهم ..
محمد : اها يا حياة ألجامعة معاك كيف ؟
_ الحمد لله تمام
امي : بس ياهو التعب دة مرات تجي اوخر من كدا
ابوي : غايتو بس ربنا يعديها علي خير تراها قربت تهون
محمد عاين لي : ربنا يهون ... اها انا و ابوي مارقين علي ناس عبد الله ، داير اعزيهم
و بعد محمد و ابوي طلعوا بقينا انا و امي و رهام ، سألت امي : امي اتغديتو؟
امي : اتغدينا بدري ، خشي جوا شوفي الحلل كان جيعانة
رديت : فترانة و الله ارتاح شوية و اكل
امي : بعد محمد اخوك جا دوب ما يمشي اللوصلك بالعربية تاني
نطت رهام طوالي : عربية شنو ؟ عاد ياهو عمر الصياعة ، الجامعة دي ياها الفرصة الوحيدة
قمت رديت ليها بضحك : شكلك صعتي فيها شديد يا رهام
قامت نططت عيونها : برري و الله من الجامعة للبيت طوالي .
حياة : و انا جيتي دي من الجامعة
عاينت لي امي : غايتو يا خالتي حياة دي اخير ليكم تعرسوا ليها طوالي
امي : و الله نحن ما مابين بس صاحب النصيب ما جا
رجعت عاينت لي : و الله نحن ما عندنا بت في عمرها دة بتقعد بدون عرس
و انا عرفتها عايزة تبدا سلسلة المطاعنات ، شلت نفسي و دخلت جوا عشان ما اكتر معاها كلام ، غيرت هدومي و مشيت صليت المغرب و جيت رقدت في السرير و بين صاحية و نايمة فجأة يد صغيرونة و ناعمة و باردة تهبش وشي بحنان ، فتحت عيوني بإرهاق
_ ربا ؟
طوالي قمت بفرح و شلتها دورتها و هي تضحك و انا ابوس فيها
_ رباا حبيبتي مشتااقة ليييك
حضنتها علي شديد و هي كانت برضو فرحانة بشوفتي
_ متذكراني ولا نسيتيني ؟
عاينت لي ببراءة و ردت : حياة
قمت عضيتها في جضمها و قعدت و قعدتها في حجري و بقيت بتونس معاها ، لي شهور ما شفتها بس كانت متذكرة اسمي لانها ما شاء الله من صغيرة ذكية و حافظانا كلنا .. كانت شايلة مصاصة في يدها قامت دخلتها لي في خشمي .. اديتها تلفوني العزيز جدا فتحت ليها فيهو غنية و مشيت المطبخ ، كنت جيعانة شديد .. و بينما بخت لي في اكل ، سمعت صوت خالتو سمية و خالتو هاجر برا و بسلمو علي ناس امي و رهام ، ختيت الفي يدي و مشيت سلمت عليهم و ضيفتهم ، كانوا عارفين انو ناس محمد جايين الليلة و جوا يسلموا عليهم و يشوفوهم ، طبعا رهام كانت معاهم و قاعدة تتظارف ، قامت خالتو سمية سألتني : حياة يا بتي كيفك الليلة من الفتر ؟
_ الحمد لله يا خالتي و الله ما عندي عوجة
من يوم وقفت معاهم و خالتو سمية حبها لي زاد و نظراتها لي كلها نظرات حنية ،و انا برضو كنت بعزها شديد غير لانها ام كمال ، كانت مرة طيبة و متواضعة و تخش القلب طوالي ..
كنت قاعدة معاهم فجأة جاتني ربا جارية و شايلة التلفون مدتو لي و قالت لي : لنا لنا ..
باستغراب عاينت لشاشة تلفوني لقيتها فاتحة صورة رنا ...
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...