في يوم جمعة انا و كمال اتفقنا نزور رنا ، و كانوا ماخدين شقة حلوة و قدرهم .. هشام كانت اوضاعو المادية فوق الممتازة و كان معيش رنا احسن عيشة ، رغم انو ابوهو شغال برا و بجي بالاجازات او لحاجات مهمة و ما شاء الله مرتاح ماديا ، الا انو هشام برضو كان بعتمد علي نفسو ، شكلهم ناس عمليين ..
كمال اتسلف عربية صاحبو و مشينا بيها .. وصلنا و فتح لينا الباب هشام سلم علينا مبسوط شديد : شنو يخواانا مستننكم للفطور بعد دة عملتوهو لينا غدا عدييل
كمال : ياا زول ما فات شي كان فطور كان غدا المهم ناخد قعدتنا معاكم
خشينا جوا و جات رناا حضنتني و اتسلامنا .. و سلمت علي كمال من بعيد فجأة ضخكت و قلت : ذكرتوني ايام كمال كان بسلم علي من بعيد لبعيد
ضحكوا الاتنين .. رنا : اتذكرتي من وين الكلام دة؟
كمال : فعلا و بعد دة كلو ما كنتي بتردي
حياة : مهو انت بتستاهل لكن ما خاتية عليك
هشام : دة شنو ي جماعة دخلوني في الموضوع
ضحكنا عليهو و قلت : اخونا كمال دة زمان اول مرة لاقيتو و مديت ليهو يدي قال لي ما بصافح .. احرجني احرااج
هشام طير عيونو و عاين لي كمال : معقول كنت ما بتصافح؟
رنا : هييي ما بصافح شنو طلع كذاب سااي
قلت و انا بعاين لي كمال : و من اليوم داك بقيت اكرهو
كمال باستفزاز : و هسي؟
قمت سكتت .. هشام : يعني اول موقف بينكم يكون كدا و هسي ينتهي بي خطوبة سبحان الله!
رنا : ههههههه حاجة ما تتصدق
هشام : و اصلا بتعرفوا من وين؟
رنا بسرعة : نحن اصلا ما كنا بنعرفو .. يلا عرفنا بيهو احمد و كان صاحبـ...
فجأة كلنا سكتنا حتى رنا سكتت و اتخلعت من كلامها .. بقينا زي المصدومين ، قام هشام كسر لينا الصمت و قال : يلا شباب قومو الغدا
و فات ، كمال وقف و عاين لينا و فات وراهو .. رنا مسكتني من يدي و عصرتها و غمضت عيونها : حياااة ، اعمل شنو لللساني دة .. انا خايفة يكون هشام اتضايق
رديت ليها : يا بت انتي ما قصدك مالك خايفة كدا؟
اخدت نفس و قامت علي حيلنا .. قومي نحن حنفطر برانا جوا
مشيت خشيت جوا و هي جابت الصينية و قفلت باب الاوضة .. جات قعدت جنبي و رفعت النقاب ..
سألتها بابتسامة : اها وريني .. انتي و هشام كيف؟
تلقائيا ابتسمت برضو : اقوليك شنو ولا شنو ولا شنو يا حياة؟ .. هشام دة حاجة ما تتوصف ياخي ملاك نازل من السما و الله حـ.. يعني بجد بعاملني كأني ملكة ولا اميرة
رديت بفرحة : الحمد لله يا رناا فرحتيني شديد
_ اي اتطمني يا بت .. لو تعرفي عوض ربنا حلو قدر شنو! .. الواحد يستنى و يشوف الح يختارو ليهو الله و حيكون احسن من اختياراتو
هزيت راسي : بجد كلو صاح♡̷̴̬̩̃̊
_ اها وريني انتي الحاصل عليك شنو و خاالتو كيف
_ بتسلم علييك و كانت جاية معانا بس مؤيد عيان شوية
_ ماالو مؤيد؟
_ جاتو ملاريا و الله
_ لا حولاا ، سلامتوو يا رب
_ الله يسلمك .. اها انتي ح تنزلي الجامعة متين
_ شوية يومين كدا
ضربتها براحة : يا بت شنو هو؟ خلاص انزلي بعد دة
ضحكت : لا عايزاك تشتاقي لي اكتر
... بعدها فطرنا و مشينا طلعنا برا .. و رنا مشت تسوي الشاي مشيت معاها المطبخ و نتونس ساي طبعا طولنا من بعض .. جبنا ليهم الشاي و البسكويت و قعدنا
رنا : انتي عارفة يا حياة ، كان نفسي خالتو سيودة تجي تحضر عقدي
رديت ليها : وااي صحي يا رنا يحليلها و الله ما اتذكرنا نمشي ليها
هشام : دي منو؟
رنا : حاجة كبيرة و طيبة خلاص
و قعدنا نحكي ليهم عنها .. و انا و رنا اتفقنا نزورها يوم
انا و كمال قيلنا معاهم و رجعنا .. كمال في الطريق قال لي : ما نفسك يجي يوم و نكون سوا زيهم؟
عاينت ليهو و ابتسمت : كيف ما نفسي؟ انا ميتة ورا اليوم دة
_ بعيد الشر عنك .. وعد مني حيكون قريب .. بس انتي خليك معاي
_ و انا امشي وين؟
_ ما عارف يا حياة بس ما تخليني عليك الله
عاينت ليهو بخلعة : كماال؟ .. ليه بتقول كدا ؟
سكت مسافة و قال لي : انا بوعدك اني ما أسيبك مهما كانت الظروف لحد ما الله يلمنا بالحلال في بيت واحد
كان الكلام الزي دة بطمني شديد و بشيل مني الهم و التفكير .. كنت بأمن بالوعود لأبعد حد .. كمال وعدني .. و خلاص 💜بعد رنا نزلت الجامعة لقينا يوم خلصنا فيهو الاتنين بدري و مشينا لي خالتو سيدة في بيتها .. دقينا الباب جات فتحتو لينا براها ، لمن شافتنا فرحت شديد و دخلنا جوة .. كلمناها بالعرس و كيف حصل فجأة ..
قالت لي رنا : يا بتي المهم سعادتك و ربنا يسعدكم و يهنيكم
رنا : تسلمي يا خالتو
سألتها : المهم انتي بقيتي كيف من يوم داك؟ تاني ما جينا شفناك و اتلومنا فيك
ردت : يا بنااتي يديكن العاافية و الله ما قصرتن .. الحمد لله عافية
و بعد اخدنا قعدتنا معاها رنا قالت لي هشام بجي يسوقنا و هم ماشين معاي البيت يسلموا علي امي ..
و فعلا استنينا هشام و جانا هناك .. دق الباب و رنا مشت فتحتو ليهو جا يسلم علي خالتو سيدة .. جا خاشي و هي وقفت تسلم عليهو بكل حنية : ما شااء الله .. ماا شااء الله يا ولدي يدييك العافية الله يهنييكم و يحفظكم ..
هو : اميين ياا حاجة و يسلمكك
قعدنا شوية و طلعنا .. مشينا البيت ، لقينا امي و مؤيد قاعدين ، اتفاجأت بجية ناس رنا .. قعدوا معانا حبة و فاتوا قدمناهم و مؤيد طلع ..
انا و امي خشينا .. امي : عاد لكن راجل رنا مااا راجل!
_ اي و الله يا امي ربنا يخليهم لبعض .. عاجبني عجب
_ ان شاء الله ربنا يسعدك انتي كمان يا حياة يا بتي
_ امين يا رببعد يومين ، هشام جا ساق رنا من الجامعة بدري و انا كان عندي محاضرتين حضرتهم و طلعت .. و مشيت موقف المواصلات ، فجأة اشوف ليك خالتو سيدة قاعدة تبيع هناك، طوالي جريت و سلمت عليها ، قعدت معاها في الواطة و اتكلت علي الحيطة .. الزولة دي كانت بتحسسني بي راحة نفسية .. جنها حكاوي ما بتخلي الزول يمل : نحن زماان الواحدة ما بخلوها تصل الجامعة ، الجامعة دي مافي بت بتعرفها ذاتو
_ و انتي قريتي لحد كم
ضحكت : هو انا قريت ياا بتي؟
_ ما قريتي؟
_ ابوي كانت ظروفو صعبة شوية و غير كدا مافي زول بهتم يعلم البت .. ياهو اتعديت الاطناشر و قرنوني في واحد هههههه
_ عرسو ليك صغيرة شديد
_ و لقينا من وراهم شنو ؟ ولا حاجة .. غير ياهو يرمو علينا المسؤولية
_ و العرستيهو دة قريبك؟
_ قريب ابوي من بعيد .. ياهو الا قريب الغريب ما برضوهو .. جبت لي منو ولد ، و البت سعدية سماها علي امو ..
_ سعدية دي ياها القاعدة معاك
_ اي ياها بوليداتها .. دي الصغيرة
_ و ... ولدك وين ؟
سكتت شوية و اتنهدت بضيق : ولدي وين .. انا ذاتي ما عارفة
فجأة اتذكرت كلام رنا .. و قالت لي انو راجلها اخد ولدها من كان عمرو 4 سنين و دي كانت اخر مرة شافتو فيها
واصلت : لا عارفاهو شديد ولا عياان .. ولا حي ولا ميت .. بكيت وراهو لمن عييت و قالوا سيودة جاية تموت
_ الفيهو خير الله بكتبو
حسيت بالحزن في عيونها و ما حبيت اطول عليها في السيرة دي .. ودعتها و مشيت و كانت لسة في بالي
-----------
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...