قعدنا في الكافتيريا ، انا ما كنت عارفة افتح معاهو الموضوع كيف .. حسيت بنظرتو لي متغيرة شديد و كان بهز رجلو بتوتر ..
_ بس ممكن بسرعة يا حياة عشان الليلة زمني محدود
_ اا.. طيب ما ح اخد من زمنك كتير .. (شبكت اصابعي) احمد عايزة اسألك سؤال .. بس ياريت تجاوبني عليهو بصراحة
هز راسو *اي* و هو مغمض : اسألي
_ انت لسة بتحب رنا ؟؟
فجأة وقف بغضب لمن انا اتخلعت .. و قال بانفعال : اذا هدا ليهو الموضوع العايزاني عشانو فبعتذر يا حياة ما حأتكلم فيهو
وقفت معاهو و اترجيتو : احمد ممكن تسمعني للنهاية و ما تستعجل؟ بعد ما جيت هنا ما بخليك تمشي قبل تسمع كلامي ... لو عندي خاطر عندك اقعد
قعد بزهج و كان متلفت عني .. قمت واصلت : احمد .. هي لسة بتحبك ، و اانت ...
قاطعني بيدو : بتحبني؟ هو الحب دة كيف؟ انها تخليني بكل بساطة و بعدين تمشي تعمل العملتو؟؟
_ صدقني يا احمد انت ما عارف الظروف المرت بيها رنا الوقت داك كانت كيف ، انا و انت و الناس كلها ما كانت حاسة ولا عارفة حاجة
رد بهدوء و هو متلفت عني و بعاين بعيد : من الاخر يا حياة ، رنا بالنسبة لي انتهت ، و لا كأنها كانت في حياتي يوم من الايام
بنفس الهدوء : طيب عاين لي ..
لسة متلفت و سارح ، عيونو كانت مليانة غضب ..
واصلت : انا عارفة يا احمد انك لسة بتحبها بس مكابر ، ليه تتعذب و تعذبها .. احمد ليه ما ترجعو زي..
قاطعني بنفس الانفعال : كانت واااعية و عارفااني بحبها قدر شنوو هنت عليهااا و سابتنيي و هانت عليهاا ايامنها و هاان عليهاا حبي و زمنيي ، نست كل البيناا في لحظة و نست خططناا و كلامناا و نست وعودهااا ياا حيااة انا لسسة ما قدرت اشفى من الجرح الخلتو فينيي و هسيي انتيي بكل بسااطة عايزااني انسى العملتوو فينيي؟؟
_ هيي يا احمد بجد ندمانة و عايزاك و الله ندمانة صدقني
_ خليهاا تمر بالمريت بيهو انا ، خليها تحسس بأي شي حسييت بيهوو ، هي ما اكتفت بأنها سابتني و بس لااا .. مشت عملت عمايلا و جرحتني فوق الجرح ياا حيااة زي ما حسيتي بيها ممكن تحسي بي ولا عشان هي صاحبتك و خلااص
_ ما عشان هي صاحبتي .. انا ما عايزاكم تتعذبو و انتوا بتحبو بعض احمد انت برضو غالي علي .. عارفاك بتحبها
قام علي حيلو : شكلك يا حيااة ما فهمتيني .. المهم اخر مرة عايز اسمع فيها اسم الما بتتسمى دي و انا و الله قدر الحب الحبيتو ليها حاليا اتحول لكره و ما بطيق شوفتها ولا اسمها
طلع بكل غضب ، و انا حسيت بحزن عميق
كان حبهم بينهدم قدامي و انا ما قادرة اعمل حاجة .. طلعت من الجامعة بكسرة ، و مشيت موقف المواصلات .. وقفت شوية و كان في خالات ببيعوا الفول و التسالي و الحاجات دي في الصواني هناك ..
مشيت عليهم قلت اشتري لي تسالي .. مديت يدي و شالت لي كيس من قدام حاجة لابسة طاقية قش كبيرة و كانت مدنقرة بتعبي في الفول في الاكياس .. : بي كم الكيس يا خالتي؟
رفعت راسها و حسيت انو وشها ما غريب علي .. بس هي طوالي اتذكرتني و ابتسمت ابتسامة عريضة : هي دي انتي يا بتي؟
ساعتها وقع لي انها نفس الحاجة اللاقتني قدام المصحة و ركبتها الركشة ... سلمت عليها بحرارة و سألتها عن حالها و احوالها .. ملت لي يديني اكياس تسالي و ترمس و فول و حلفت ما تشيل مني قروش .. انا كنت محرجة من اني اشيلهم ساي بعد تعبها و قعدتها في الحر الكنت شايفاها قدامي بس هي ابت و زعلت مني .. قمت اخدتهم .. ودعتها و مشيت ركبت
وصلت البيت .. لقيت امي و مؤيد بحضروا في التلفزيون براهم اتلفتت كدا و سألت امي : رنا جوا ولا شنو؟
_ ااي نايمة جوا
رميت شنطتي و قعدت معاهم .. امي عاينت لي مسافة : خير يا حياة مالك قالبة خلقتك؟
_ مافي شي فترانة ساي .. محمد فات؟
_ اي طار
_ في حاجة؟
_ ابوك طردو من البيت و سافر الضهر
اتخلعت و عدلت قعدتي : عمل شنو؟
وطت صوتها : اخوك قلة ادبو فاتت الحد و بقى ما بهمو زول .. قاعد يطاعن رنا في المشية و الجية و هي المسكينة دموعها ما نشفت .
اتنهدت بضيق : يااا الله .. الحمد لله انو فات كنت شايلة هم قعدتو و رنا معانا
_ عايني يا حياة انا بكرة ماشة لي ناس خالتك نجوى في بيتهم
_ شنو شنو؟ عشان رنا ولا كيف
_ لازم يا حياة بتي .. لازم اتكلم مع امها و اصلح الامور .. البت بتموت بالهم
_ و الله يا امي تكوني عملتي خير .. خليني امشي معاك
_ لالا ما بحتاج ... نحن نسوان مع بعضنا كدا بنتفاهم و انتي امشي جامعتك
هزيت راسي بصمت *اي*
قمت علي حيلي و اتذكرت الاكياس الفي شنطتي طلعت منهم و جدعت لي امي و مؤيد .. خشيت جوا لقيت رنا نايمة .. قعدت جنبها كنت عارفاها تعبانة قدر شنو .. كنت مرات بصحى نص الليل بلقاها صاحية و مفتحة عيونها بتعاين في السقف .. عارفة انها ما بتنوم .. لحد ما عيونها بقت طبيعي متورمة بتحت ..
دكتور هشام كان لسة متواصل معاي و لسة كان بتكلم معاها كل فترة و فترة رغم انو مشغول شديد .. بس ما انقطع مننا و كان لسة معتبر رنا مريضتو ..
تاني يوم امي مشت لناس خالتو نجوى و كنت مستنية ارجع من الجامعة بفارغ الصبر عشان اعرف حصل شنو ... و لمن وصلت خليت رنا في الاوضة و جريت علي امي في المطبخ اتلفت وراي عشان اتأكد انو رنا ما حتسمعنا و جيت بصوت واطي لأمي : اها يا امي اتكلمتي معاهم؟
امي عاينت لي بنظرة حزينة و اخدت نفس .. هزت راسها بأسف و قالت لي : يا حياة يا بتي الله لا وراك حال امها ساعة فتحت ليها الموضوع
_ يعني ما رضت؟
_ نهائيا ما راضية قدر ما حاولت اتفاهم معاها
_ و الحل شنو؟
_ مصيرهم يرضو في النهاية هم اهلها و ما ليها غيرهم
حسيت بالأسى و طلعت .. رنا بقت زي المتشردة و اهلها عينهم فيها و ما طايقين اسمها.. هي كانت بتتحسس من اقل حاجة ، كانت حاسة انها عبء كبير علينا و المقعدها في البيت اصرارنا ما اكتر .. رغم انها لو طلعت ما ليها ملجأ تقعد فيهو و مافي زول برضى يستقبلها
بعد يومين في الجامعة ~ و انا خاشة من البوابة و بعاين في تلفوني بفتش في اسم كمال عشان اتصل عليهو .. مدنقرة و ماشة لفيت و كان في زول قدامي طوالي قمت زحيت بالجنبة هو برضو زح معاي بدون قصد ، رفعت راسي و اتفاجأت ... و هو برضو ظهر نفس التفاجؤ في ملامحو و بقينا صانين شوية تاني ضحكنا الاتنيين و انا قلت بخلعة : دكتووور هشاااام!
_ حيااة؟ انتي بتقري هناا ولا شنوو؟
_ اي بقراا هنا و انت برضو؟ ؟
تاني اتذكرت عمرو و ضحكت و هو ضحك معاي
_ جيت احضر
_ و الله كويس ربناا يوفقك
_ جمعا كدا يا رب
فجأة اشوف كمال جاي من وراهو .. ماشي بثقة و نظرتو كلها اسئلة .. جا وقف و بقى يعاين قمت انا طوالي عرفتهم : دكتور هشام دا كمال خطيبي
و اشرت عليهو .. دكتور هشام اتلفت عليهو قمت واصلت : دة دكتور هشام دكتور رنا
قام سلم علي كمال بكل حرارة : تشرفنا و الله
كمال : لي الشرف ياخ
هشام : طبعا حياة دايما بتحكي عنك و لي زمن نفسي الاقيك و اشوف الزول البتحكي عنو حياة طوالي دة
كمال عاين لي و ابتسم و رد : حياة برضو بتطراك لي بالخير
و اتكلمو شوية بعدين دكتور هشام استاذن و فات و بقينا انا و كمال .. جا علي شوية .. : هو متزوج ولا خاطب ولا حاجة
قمت عاينت ليهو بزهج و حمرت ليهو : لأ
هز راسو *اي*
_ ليه؟
_ ساي شايف الزول قرض و لبيس و شغال قلت يقوم يشلب علي خطيبتي
_ خطيبتك دي راسها فاضي عشان الماشي و الغاشي يمكن يشلبها
_ ههههههههههه البقدر عليك منو؟
_ انت ..
أنت تقرأ
حياة
Любовные романыفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...