رجعنا البيت .. و طول الليل رنا تشيل و تستخير و الصباح كلمتني انها اتطمنت لموضوع هشام و خلاص وافقت عليهو .. كلمتو و الدنيا ما شالتو من الفرح ..
يمكن هشام كان حبو لي رنا حقيقي .. بعد ما شافها بكل احوالها .. شافها بزهجها في مرضها ايام نفسيتها تعبانة و خلقتها خلقة و حالتها حالة .. حبو ما كان حب مظاهر ، حباها بعيدا عن شكلها الخارجي الكانت عليهو .. و ارتاح ليها
انا عن نفسي كنت متفائلة بيهو شديد و قلت اكيد حياخد بالو منها و يعيشها مرتاحة .. ع الاقل تلقى زول بفهما دايما حواليها
و اهلها اخيرا رضوا بأنها ترجع البيت بس الجزو الاصعب كان انها تلاقيهم..
يومها كنت بلم معاها في حاجاتها و هدومها من دولابي و انا حزينة و فرحانة في نفس الوقت : يعني خلاص يا رنو؟ حتفارقيني؟
ضحكت : افارقك وييين ياا بت حتلقيني ناطة ليك كل اسببوع و ما تنسي ح اجيب ليك وجع وش في الجامعة
اتنهدت : برضو ما زي قعدتك معاي .. يشهد الله حتخلي لي البيت خفيف و ح يغلبني اقعد فيهو
_ هههه خلاص طوالي تجي تقعدي معاي
قمت سكت بحزن ، جات حضنتني و قالت لي : هبولة انتي ح تبكي ولا شنو ؟
و فعلا قعدت ابكي بصوت .. زحت مني بزهج : و بعدين معاك يا ام دموع قريبة
و فجأة قعدت تبكي هي برضو .. و الكان مبكينا انها ما حترجع لبيتها الجنبنا .. رنا خلاص بعدت شديد
جات امي خاشة لقتنا نعزي قالت لينا : كرعلي في شنو؟
جات لمت الهدوم الواقعة و هدتنا .. بعد داك لبسنا و اجرنا لينا عربية مشينا و امي برضو مشت معانا .. رنا كانت عايزة تموت من الخوف و يدها بقت زي التلج ... و العجب لمن وصلنا قربت ما تنزل من العربية .. دقينا الباب و كان قاعد ابوها و امها ، اما اخوانها في المدارس
امها فتحت الباب و هي كانت واقفة وراي و ماسكة يدي .. لمن سمعت صوت امها عصرت يدي شديد .. امي خشت و انا و لما جات رنا و رفعت النقاب من وشها امها وقفت مصدومة بشوفتها .. و بقوا واقفين مسافة .. و رنا عيونها ترقرق من الدموع ، جرت علي امها و حضنتها شديد .. و في النهاية قلب امها لان و مسكتها شديد و قعدت تبكي .. و رنا بتبكي بصوت مخنوق شديد .. جا ابوها طالع و شافها برضو وقف .. هي فكت امها و قعدت تبوس في يدها و تقول ليها : امي اعفي لي حقك علي
و تشيل و تبوس في راسها و تبكي .. ابوها كان براقب من بعيد .. رنا اتلفتت و لقتو واقف و طبعا دة كان الخوف الاكبر .. مشت ليهو براحة و راسها في الارض .. لحد ما وصلتو و رفعت راسها و طلعت منها كلمة ابوي .. ما قدر يتمالك نفسو و قعد يقش في دموعو ، جات عليهو و زحت ايدو حضنها و تم بكيتو .. و هي تزح منو و تبوس راسو و يدو : اعفي لي ياا ابوي الدنيا دون رضاك ما بتنطااق .. اعفي ليي ..انا و أمي ما قصرنا في البكا كمان ..
بعداك خشينا جوا كلنا .. انا و رنا شلنا شنط الهدوم عشان ندخلها جوا .. كانت بتقش في دموعها من عيونها المورمة .. قعدت في السرير .. و قعدت في السرير القصادي و قعدت تعاين حوالينها : يحليل بيتنا ..
_ محتاجة زمن عشان تتعودي علي البيت دة
_ هه محتاجة زمن عشان اتعود .. و عشان يتعودو علي وجودي
_ ح يحصل يا رنا بس انتي خليك صبورة و ما تجزعي ..
قشت وشها : ياا رب تصبرنيي
_ و يصبرني انا برضو
ضحكت : عارفة يا حيااة ، حتفرقوا معاي شديد
سرحت بعيد قامت و جات قعدت جنبي و قالت لي : انا ما عارفة اقوليك شنو ولا شنو
عاينت ليها باستغراب : تقولي شنو في شنو؟
شالت نفسها و ختتو : حياة ، وقت الدنيا دي ضاقت بي شدييييد لقيتك انتي اول زول .. ما لقيت غيرك ، انتي الخليتي خلافاتنا و مشاكلنا علي جنب و وقفتي معاي
_ مشاكلنا و خلافاتنا شنو البقارنها بالكنتي فيهو؟
_ انا ما عايزة اقوليك شكرا لأنو دي بتتقال لي الغريب و ما عايزة اقولها لأنها ما بتوفيك حقك .. العايزة اقولو اني بحبك شديد يا حياة و انتي انضف و احسن زول مر علي في حياتي و ما حأندم علي رفقتك عمري كلو
ساعتها دموعي ما تمالكت نفسها و نزلت و انا ابتسمت برجفة : و دة أحلى كلام يتقال لي
ضحكت : يعني أحلى من كلمة بحبك من كماال
قمنا ضحكنا الاتنين .. قامت قالت لي : اها المهم .. بجد دكتور هشام قال ليك انو بحبني؟
رفعت ليها حاجبي : دكتور دي بعد دة شيليها برا و قولي ليهو هشام حاااف كدا
فجأة نسمع جوطة برا .. طلعنا لقينا عبد الرحمن بكورك : دي الجابها شنو تااني؟ .. الخ
كلام كلو عن رنا و لمن شافها حن جنونو و قرب يضربها تاني .. جا ابوهو مسكو و كورك فيهو ، انا جسمي كلو بقى يضرب .. خالتو نجوى قالت لينا خشو جوا .. بس رنا لسة كانت واقفة مكانها و الدموع مالية عيونها بصدمة .. جريتا من يدها و دخلنا و قفلت الباب .. نزلت راسها و قعدت تبكي .. جيت قعدت جنبها و مسكتها و قلت ليها : ما يهمك اي شي برجع
قبلت علي : ما تخافي يا حياة .. اصلا جاية و عارفة انو الوضع ما حيكون مثالي .. اكيد ما ح اتوقع انو يستقبلوني كدا من اول يوم و اي حاجة تتنسي
بس من جواها كانت بتتقطع من الحزن .. و انا مر بقدر كل مرة اعاين ليها بالحالة دي و ما احرك ساكن .. بعد مسافة لقيتها غفت و نامت .. طلعت برا لقيت امي و خالتو نجوى قاعدين سألتهم : عبد الرحمن فات ؟
خالتو نجوى : لا بيهناك
جيت ماشة بعندهم امي نادتني : حياة
وقفت و رديت : جاية يا امي
و مشيت بي هناك لقيت عمو جابر ماف .. و عبد الرحمن راقد و مغطي وشو بي يدو كأنو نايم .. لمن حس بحركتي زح يدو .. و شكلو بعد مسافة حتى استوعبني و قرب يقوم .. اتشجعت و جيت : عبد الرحمن كيفك؟
و قعدت قصادو .. رد لي بزهج : زي ما شايفة ..
سكتت شوية : عارفة موقفك بس .. الحاجة المزعلاني شديد انك كنت اكتر زول قريب لي رنا في الببيت حتى اكتر من ابوها و اخوانكم .. يعني بجد يا عبد الرحمن هسي ما قادر تفهمها ، انا عارفاك فاقد رنا القديمة قدر شنو و هي ممكن ترجع بس .. خليك معاها انت اخوها
كان بسمع في كلامي بدون ما يخت عينو في عيني .. ساعتها رنا جات خاشة و اتكلت في الباب .. عبد الرحمن عاين ليها و ملامحو اتغيرت .. فز بغضب و جا بعندها و طلع
رنا رجعت عاينت لي بحزن ، قمت و جيت عليها ..
انا و امي قعدنا معاهم شوية و طلعنا ..
يمكن دي كانت اصعب فترة .. من ما حصل الحصل و انا ما فارقت رنا نهائيا و حاليا هي بدوني .. لكم يوم كانت حاسة نفسها غريبة عن بيتهم ، و حاولت تتعايش مع الوضع .. كنت يوميا بتصل ليها و اسألها .. دكتور هشام جاب ابوهو و عمو ، حسب كلامو امو كانت متوفية ، عقد عليها بصورة سريعة و بسيطة و كان عرسهم في غاية الكآبة .. حتى زغاريد ساي ماف و اهل رنا رفضوا تكون في حفلة و حتي هي رفضت اساسا عشان منقبة بس قالت ليهو اذا كنت عايزها ما بحرمك ، بس لمن شافها رافضة قال ليها اذا انتي ما عايزة انا كمان ما عايز ...
بالرغم من دة كلو هشام كان مبسوط بيها شديد و طاير السما بس هي كان احساس الذنب لسة ما فارقها و حاسة كأنها ظالماهو معاها .. عبد الرحمن ما رضي عنها بسهولة بس في النهاية قلبو حن و رجعة رنا عملت ليهو مشاكل مع روعة و أمها و فسخ خطوبتو معاها لأنها كانت بتعير رنا بألفاظ جارحة ...
العرس تم في ظرف شهر و هشام ساق رنا بيتهم ..
علاقتها بأهلها اتصلحت كتير عن اول .. كانت دايما بتقول لي انو ربنا رسل ليها هشام لي خير .. يمكن في حاجات كتير كانت ما ح تحصل لولاهو
هو كان بحبها و بهتم بيها شديد .. لدرجة خلتها بدت تقع في حبو °•♪
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...